الأسهم المحلية تستعيد ثقة المستثمرين

صالح الحمصي:
تمكنت أسواق المال المحلية من الاستمرار في اتجاهها الأفقي وسط تزايد الإشارات لبدء منحنى صاعد في غضون الأيام المقبلة، فيما قال محللون ماليون إن الأسواق تستعيد ثقة المستثمرين بشكل تدريجي وان كان بطيئا·
وقال المحلل المالي وضاح الطه أن أسواق المال المحلية شهدت خلال جلسة تداول أمس تأكيدا لبوادر ارتفاع منتظر، مشيرا الى أن اختراق سهم إعمار لحاجز المقاومة 12,5 كان عاملا ايجابيا·
وأضاف الطه انه يتوجب الاهتمام باستقرار السوق كهدف أساسي بدلا من الاهتمام بحجم التداول· مؤكدا أن مستثمري الآجال الطويلة والمتوسطة نفذوا خلال الأيام الماضية عمليات تجميع محترفة لبعض الأسهم القيادية·
وأوضح الطه أن محدودية تداولات المضاربين واستحواذ المستثمرين لآجال طويلة على نسب عالية من التداولات قلل من عمليات البيع وزاد من حجم الطلب الأمر الذي أدى الى استقرار السوق خلال الأيام الماضية·
وأشار الى أن محدودية الهوامش بين الحدود السعرية العليا والدنيا خفضت من مشاركات المضاربين الأمر الذي انعكس ايجابيا على التقلبات السعرية التي باتت محدودة·
وأكد الطه أن السوق تمكن من إيقاف المنحنى الهابط في يوم 11 مايو الحالي ليبدأ منحناه الأفقي موضحا أن الأسواق في الأحوال الطبيعية تحتاج الى ثلاثة أيام لبدء دورة جديدة من الانتعاش غير أن اختلال الثقة وحالة الخوف والترقب زادت من مدة منحنى الاستقرار لأكثر من عشرة أيام·
ولفت الطه الى أن ثمة سيولة تنتظر الفرصة للدخول في الأسواق المحلية متوقعا أن تظهر بوادر بدء منحنى صاعد خلال الأيام المقبلة·
وقال محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة الامارات للاسهم والسندات ان نفسية المستثمرين والمتعاملين في اسواق المال المحلية بدأت تتحسن مشيرا الى ان استقرار السوق خلال الايام الماضية خلق اجواء ايجابية· واشار ياسين الى تراجع تعاملات المضاربين اليوميين مؤكدا ان المضاربة بشكلها العام ايجابية وصحية غير انه حذر من عواقب المضاربة اليومية التي اصبحت من دون جدوى·
ولفت ياسين الى تراجع واضح وملموس لعمليات الشراء على المكشوف وضغط البنوك ما عزز حالة الاستقرار والارتفاع التدريجي للاسعار·
من جهته قال زياد الدباس المستشار في السوق المالي الداخلي لبنك أبوظبي الوطني إن أسواق المال المحلية عززت من استقرارها خلال جلسة تداول أمس لافتا الى أن سهم اعمار القيادي تمكن من سحب السوق الى ارتفاعات متفاوتة·
واعتبر الدباس أن توقف البنوك وشركات الوساطة عن منح تسهيلات الشراء على المكشوف ساهم بشكل كبير في خلق حالة استقرار السوق الى جانب التوقف عن عمليات التسييل الإجباري· غير أنه قال إن أسواق المال بحاجة الى تأكيد الثقة حيث إن معظم السيولة ما زالت خارج الأسواق·
إلى ذلك قال المحلل المالي نبيل فرحات المدير التنفيذي لشركة الفجر للوساطة المالية ان اسواق المال المحلية تمر بحالة من الاستقرار النسبي، مؤكدا ان ميزان العرض والطلب استعاد قدرا لا بأس به من توازنه·
واشار الى ان بعض المحافظ الاستثمارية المحلية بدأت بالدخول التدريجي مما رجح كفة قوى الطلب على قوى العرض·
وأكد على ان الاسواق تتجه نحو تعزيز استقرارها من خلال بناء قواعد سعرية جديدة يمكن ان يتم البناء عليها واعادة الانطلاق مجددا· ولفت الى ان الوضع الاقتصادي العام مشجع يساعد في التهيئة لدورة جديدة من الانتعاش·
وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول أمس بنسبة 1,10% ليغلق عند 4526,69 نقطة·
وجرى تداول ما يقارب 180 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 1,53 مليار درهم من خلال 11,724 صفقة·
وارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس بنسبة 0,83% ليصل الى 3453,04 نقطة من خلال تداول نحو 25 مليون سهم نفذت عبر 2127 صفقة بقيمة بلغت نحو 212,9 مليون درهم·
وبلغت قيمة التداول في سوق دبي المالي أمس نحو 1,32 مليار درهم من خلال تداول 154 مليون سهم بواقع 9597 صفقة وأغلق مؤشر سوق دبي المالي عند مستوى 484,44 نقطة مرتفعا 1,66 %·