لمياء الهرمودي (الشارقة) - انطلق المعسكر الصيفي لبدء الأعمال الذي تنظمه مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية «رواد»، وبالتعاون مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، في مركز صحارى التجاري أمس الأول بالإمارة، ويركز على الحرف التقليدية والمهن المستوحاة من الفنون الإماراتية الأصيلة، بمشاركة نحو 30 من الأسر المنتجة، جنباً إلى جنب مع أصحاب المشاريع من الشباب وحديثي التخرج.
ويأتي المعسكر الصيفي هذا العام بعدد كبير من المبادرات والإجراءات التنظيمية الجديدة، منها اقتسام فترته إلى فترتين في “مركز صحارى التجاري”، كل منها يمتد حتى 15 يوماً، و يضم 15 مشروعاً في كل فترة، أي بإجمالي 30 مشروعاً.
وأوضح علي سالم المحمود، عضو مجلس إدارة «رواد»، أن هذه العام وبغرض الاستفادة القصوى من الفترة الزمنية للمعسكر وتنويع المعروض أمام المستهلك، فقد تم توزيع المشاريع المشاركة وفقاً لطبيعتها، بحيث تركزت في مشاريع الشباب المتنوعة، والمشاريع التراثية التي تعنى بالاستثمار في التراث المحلي والحرف الإماراتية التقليدية، وتحويلها إلى قيمة اقتصادية.
وأشار علي سالم المحمود إلى أن معسكر رواد الصيفي طور من رؤيته لهذا العام، بحيث يتوازى دعم المشاريع الجديدة ذات الأفكار المتطورة، مع دعم قطاع الحرف التقليدية والفنون التراثية، مشيداً بالتعاون الإيجابي مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية التي تعد شريكاً رئيسياً في القسم الخاص بالمشاريع التراثية والحرف التقليدية.
وكانت الإدارة التعليمية بالشارقة قد شاركت مشاركة بارزة في الافتتاح الاحتفائي بالتراث الإماراتي عبر تمثيل مدرستي الأندلس والنخيلات اللتين قدمت طالباتهما أداء رائعاً عبر لوحات تراثية وغنائية راقية، تركزت على الاحتفاء بمناسبة “حق الليلة”.
من جانبه، أشاد محمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، بالتعاون القائم بين مؤسسته ومؤسسة «رواد»، موضحاً أن المعسكر الصيفي لبدء الأعمال يعد من أنجح المبادرات القائمة على أراضي الدولة لدعم قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً أن سياسة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تتماشى مع سياسة الدولة في قطاع الأسر المواطنة المنتجة. وأشار إلى الدعم القائم والدائم المقدم من مؤسسته بشراء جميع احتياجاتها من إنتاج المشاريع الصغيرة والمتوسطة المحلية.
وكانت مبادرات المعسكر قد شهدت عقد شراكة رائعة بين عدد من الشركات التي قامت مؤسسة «رواد» بتمويلها لتقديم رعايات لدعم وتحفيز فعاليات المعسكر، وبذلك تكون منظومة العمل بالمعسكر شملت جميع مكونات المجتمع، بما فيها الجهات والمؤسسات الحكومية، ومنظمات النفع العام، والمراكز التجارية التي تمثل القطاع الخاص، والشركات الصغيرة العاملة التي تمثل المنشآت الوطنية الناشئة، والأسر المنتجة التي تمثل العمق الثقافي والتراثي للجميع، بالإضافة إلى الجيل الجديد من الشباب من رواد الأعمال الذي يعتمد في أسلوب الحياة على نمط استهلاكي متطور.
عدد اليوم
