معتز الشامي (دبي) - قررت لجنة شؤون الأندية باتحاد الكرة، برئاسة غانم أحمد غانم عضو مجلس الإدارة، البدء في وضع «خريطة طريق» تسهم في الارتقاء فنياً ولوجستياً بدوري الدرجة الأولى، بعد 8 أشهر من عمل اللجنة رسمياً، التي قدمت مساعدات عينية لجميع أندية الهواة، خلال الأشهر الأخيرة، قبل بداية الموسم الجاري، تمثلت في تعيين 3 مدربين بكل نادٍ، للإشراف على المراحل السنية، وتخصيص سيارة إسعاف مجهزة لكل منها، وصرف ملابس المراحل السنية بالكامل، بخلاف بعض المساعدات اللوجستية الأخرى التي تم توفيرها من أدوات ووسائل إدارية، عقب مونديال الناشئين الذي استضافته الدولة أواخر العام الماضي.
وتقوم اللجنة بزيارات ميدانية للأندية كافة بدوري الدرجة الأولى، عبر جدول معين يراعي توزيع المناطق الجغرافية، أوائل فبراير المقبل، وتهدف الزيارات المقبلة إلى التعرف إلى المعوقات كافة التي يعانيها كل نادٍ على حدة، بالإضافة إلى الاستماع لآراء الأندية في عمل اللجنة، وتحديد شكل وآلية التواصل في العلاقة بين الجانبين، على أن يتبع تلك الزيارات اجتماعات مكثفة، للبدء في التفاعل، مع ما تم رصده من معاناة، والسعي لإزالة أسبابها، ويأتي ذلك بالتزامن مع التحرك لتنفيذ مقترح «تسويق دوري الدرجة الأولى»، الذي تعكف لجنة المسابقات على دراسته وإعداد تصور متكامل بشأنه، وأن التصور الخاص بالتسويق سيكون بعيداً عن ملف بيع حقوق دوري الهواة؛ لأنه مباع من الأساس لقنوات أبوظبي الرياضية، «باقة موحدة» مع بيع اتحاد الكرة حقوق بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة.
وكشفت مصادر وثيقة بالاتحاد عن أن جلسة قريبة تعقد مع مسؤولي قنوات أبوظبي الرياضية للبحث عن آلية إعادة نقل وبث مباريات دوري الدرجة الأولى، بما يسهل من عمل لجنة التسويق التي تسعى لوضع خطة للبحث عن رعاة لبطولاته، أملاً في الوصول إلى دخل مرتفع يفيد الأندية فيما بعد، كما أن اتحاد الكرة يدرس تكليف لجنة شؤون الأندية بالتعاون مع لجنة المسابقات بالإشراف على آلية تسويق البطولة، والبحث عن طرق توزيع العوائد المالية المتوقعة خلال موسمين من الآن على الأندية، وهو ما يهدف على المدى البعيد إلى رفع القدرات الفنية واللوجستية لتلك الأندية، بما يخدم كرة الإمارات، وتبلورت أفكار عدة تهدف إلى الاهتمام بدوري الأولى ووجود حالة من الجذب الإعلامي والجماهيري حول مبارياته ولاعبيه، ومن بينها إطلاق موقع إلكتروني خاص بدوري الأولى، على غرار موقع لجنة دوري المحترفين، يتضمن كل ما يتعلق بمسابقة الهواة واللاعبين والأندية التابعة لها.
وتتابع اللجنة من قرب طبيعة عمل المدربين المواطنين الذين تعاقد معهم اتحاد الكرة، وتم توزيعهم على العمل بأندية الهواة، ضمن مشروع مد الأندية بمدربين مؤهلين للتدريب بالمراحل السنية، وتطلب اللجنة خلال الفترة المقبلة توفير خبير فني متخصص يكون مسؤولاً عن متابعة برامج تطوير المدربين المعينين، من اللجنة لأنهم على قوة اتحاد اللعبة.
يأتي ذلك بالتزامن مع الاتجاه لتكليف الخبير الفني التونسي بلحسن مالوش بمنصف المدير الفني للجنة الفنية والتطوير بالاتحاد، ويتولى ملف تطوير المراحل السنية وتوحيد برامج التدريب وغيرها.
من جانبه، أكد غانم أحمد غانم أن اللجنة تعمل بكل ما لديها من قدرات للتعاون مع أندية الهواة، والعمل على رفع قدراتها، بما يصب في مصلحة كرة القدم الإماراتية، وأشار إلى أن اللجنة سوف تدرس المقترحات الجديدة المطروحة على طاولتها خلال الاجتماع المقبل.
وعن تعيين المدربين للعمل بالأندية، وهو أوائل ما اتخذته اللجنة من قرارات لدعم الهواة، قال: «قرار تعيين مدربين مواطنين مؤهلين للعمل في المراحل السنية لأندية الهواة، على أن يتحمل اتحاد الكرة راتبهم، كان صائباً، والهدف منه تطوير القدرات الفنية للمواهب الصغيرة التي تلعب بتلك الأندية، حتى نضمن تخريج لاعبين متميزين في المستقبل، غير أننا نفكر في ضرورة توفير مدير فني يشرف بنفسه على برامج تطوير هؤلاء المدربين، ومتابعة آلية عملهم مع الأندية خلال المرحلة المقبلة».
وفيما يتعلق بما حققته اللجنة المستحدثة قبل فترة لم تتجاوز العام، قال: «نترك تقييم العمل وما نقوم به لمسؤولي أندية الهواة أنفسهم؛ لذلك سنكون حريصين على القيام بزيارات ميدانية، للوقوف على المعوقات كافة والإيجابيات والسلبيات الخاصة بمراحل عمل اللجنة».
وأضاف: «نريد أن نعرف هل استفادت الأندية من علمنا على أرض الواقع من عدمه، وما هو مردود من اتخذناه من قرارات وما إذا كان يتطلب الأمر مزيداً من القرارات والإنفاقات».
وكانت اللجنة استحدثت صندوقاً بمسمى « صندوق دعم أندية الهواة» بميزانية مبدئية قدرت بـ 4 ملايين درهم، تم إنفاق 3 ملايين منها منذ بداية الموسم على مساعدات عينية تسلمتها الأندية، ويعمل الصندوق بشكل مستمر، بحيث يخصص مبلغ كل موسم، يتم توجيهه لدعم الأندية، ويتوقع أن يرفع الاتحاد رصيد الصندوق موسماً بعد آخر.
عدد اليوم
