الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تراثنا هويتنا

تراثنا هويتنا
28 نوفمبر 2016 03:35
عبدالله القواسمة (أبوظبي) منذ ساعات الصباح الباكر كان جناح الاتحاد النسائي العام في القرية التراثية يغص بالزائرين والحاضرين لفعاليات الجولة الختامية للفورمولا-1 وهو الذي يقدم عادة وجبة تراثية دسمة بالعادات والتقاليد التي كان وما زال أبناء الوطن متمسكين بها ، إذ أن القاعدة التاريخية السائدة تؤكد أن من يتمسك بماضيه وتاريخه من السهل عليه الخوض في المستقبل والمضي قدماً نحو التطور والنماء وهي الشعارات التي أكدت عليها كافة السيدات المشاركات في جناح الاتحاد النسائي. وتأسس الاتحاد النسائي العام برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» العام 1975 بموجب قانون اتحادي هو بمثابة الآلية الوطنية المعنية بالنهوض وتمكين وريادة المرأة في الدولة، كما أنه المظلة التي تدعم جهود الحركات النسائية وتوجهها بما يكفل خدمة المرأة في مختلف المحافل المحلية والإقليمية والدولية. وتمتاز المشاركات في جناح الاتحاد النسائي العام بالثقافة الوطنية الكبيرة، فجميعهن أكدن على رسالة القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في التمسك بالتراث الوطني، وهي الرسالة التي يسير على نهجها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. ويضم الجناح الذي يحتل مساحة شاسعة في القرية التراثية العديد من المعروضات الخاصة، في حين كان حرص الزائرين والمتابعين للجولة الختامية للفورمولا -1 واضحاً على التقاط الصور التذكارية والحصول على بعض المنتوجات التي شملت مختلف الأدوات المستخدمة في الحياة اليومية. وأكدت مريم الكعبي إحدى العاملات في الجناح أن أبناء الإمارات يمتازون بوعيهم الكبير وحرصهم على التشبث بالعادات والتقاليد العربية الأصيلة تحت شعار من ليس له ماض ليس له حاضر، وهي الكلمات التي تختصر ما تعيشه الدولة والتي كانت وما تزال وستبقى تشهد تطوراً كبيراً وعلى شتى الصعد بفضل القاعدة الأصيلة التي نشأت عليها الأجيال المتلاحقة جيلاً بعد جيل، مشيدة بالدور الكبير الذي تقوم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، من خلال توسيع دائرة الاهتمام على الدوام بكل ما هو متعلق بالمرأة ونقل رسالتها إلى الأجيال القادمة بوصف المرأة الإماراتية مساهمة أصيلة وفاعلة في دفع عجلة التنمية والاقتصاد إلى الأمام. وعن طبيعة المهام الموكلة إليها في المعرض، أكدت الكعبي أنها تنحصر في عمل «التلي» والأثواب المقزعة والخوص والسدو والبادلة وغيرها من الواجبات التي كانت تقوم بها المرأة الإماراتية فيما مضى، أما عن طريقة التعامل مع الزائرين لجناح الاتحاد النسائي فقد أكدت الكعبي أن العدد الكبير الذي يؤم الجناح يومياً لا يحول دون تلبية طلباتهم المتلاحقة وأغلبها يكون عبارة عن استفسارات موسعة حول طبيعة عمل المرأة الإماراتية فيما مضى وطبيعة الحياة التي كانت تعيشها كقائدة للمنزل ومربية للأولاد. وفي ردها على تساؤل حول أهمية سعف النخل في الحياة الإماراتية، أكدت الكعبي أنه يعتبر من الأدوات الرئيسية التي كانت تستخدمها المرأة، وكذلك الرجل في آن معاً، فمنه كان يتم عمل الخوص بعد صبغه والحصير كما كان يستخدم في عملية البناء وحتى فرش الأرض كما كان يتم إيقاده لإنارة البيوت فيما مضى. نقش على دفتر الماضي أبوظبي (الاتحاد) قالت سميرة العامري من قسم العلاقات العامة في الاتحاد النسائي العام، إن المشاركة في الجولة الختامية للفورمولا-1 ليست الأولى بالنسبة للاتحاد النسائي العام، ولن تكون الأخيرة، إذ يقوم الجناح بتقديم وجبة دسمة للزوار في آلية عمل العديد من المشغولات اليدوية، إلى جانب طرق غزل الصوف والسلو والنقش على الحناء، وكذلك طرق الطبخ التي كانت وما تزال سائدة حتى الآن، حيث يتاح للزوار تذوق الطعام الإماراتي الأصيل كاللقيمات وخبر الرقاق، وغيرها من الأكلات الشهية، إلى جاب القهوة العربية الأصيلة. وأكدت العامري أنها تلمس اهتماماً كبيراً ومنقطع النظير عادة من السياح الأجانب والزائرين لأجنحة الاتحاد النسائي في معرفة طبيعة الحياة الشعبية الإماراتية والأساليب التي كانت مستخدمة فيما مضى لتسيير شؤون الحياة، إلى جانب الوقوف على طبيعية عمل المرأة في العقود الماضية وطقوس العرس الإماراتي وطريقة تجهيز العروس في حفلات الزفاف الشعبية والأدوات التي كانت تستخدمها المرأة كالبرقع والعطور والذهب، حيث يسعى الجناح إلى توضيح هذه الأمور كافة. وعن الدور المنوط بالاتحاد النسائي العام في نقل رسالة التراث الإماراتي، أوضحت أن الاتحاد يشارك في المناسبات الوطنية الحكومية وغير الحكومية داخل الدولة وخارجها، حيث وجهت شكرها إلى الحريصين على مشاركة الاتحاد في هذه التجمعات لما له من دور كبير في نقل رسالة الإمارات إلى العالم أجمع. التلي والخوص يستقبل الزوار أبوظبي (الاتحاد) أكدت عتيقة المحيربي خبيرة التراث في الاتحاد النسائي، أن ما يميز جناح الاتحاد النسائي العام هو تنوع الأشغال اليدوية المعروضة أمام الجمهور من التلي والخوص وتفصيل الأثواب المقزعة، وكذلك الحناء، مشيرة إلى أن الزائرات للجناح القادمات من شتى أنحاء العالم، يحرصن عادة على الاستفسار عن الطريقة التي كان يتم فيها تجهيز العروس الإماراتية، حيث يتم وضعهن في طبيعة الحياة التي كانت تعيشها المرأة الإماراتية وطرق إدارتها لمنزلها والمهام الملقاة على كاهلها. وأوضحت المحيربي أنها سعيد بعد هذه السنوات التي واكبت فيها نهضة الدولة بتمسك الأجيال الحالية بتراثهم ودينهم، وكذلك انتمائهم لوطنهم وقيادتهم الرشيدة، مشيرة إلى أنه يكفينا فخراً أن أبناء الإمارات ما زالوا يرتدون الزي العربي الأصيل حتى في رحلاتهم الخارجية، الأمر الذي يؤكد أنهم عماد الدولة ونهضتها المتواصلة. وأكد المحيربي أن المغفور له، بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان يؤكد أهمية التمسك بتراثنا الذي يعتبر الهوية التي تسير عليها الأجيال، الأمر الذي كان وما زال وسيبقى سائداً في المستقبل. خطط وبرامج أبوظبي (الاتحاد) يسعى الاتحاد النسائي العام إلى تبني السياسات ووضع الخطط والبرامج، وإطلاق المبادرات التي تسهم في تعزيز وضع ومكانة المرأة وبناء قدراتها، وتذليل الصعوبات أمام مشاركتها في مختلف مناحي الحياة، لتتبوأ المكانة اللائقة، ولتكون نموذجاً مشرفاً لريادة المرأة في المحافل الوطنية والإقليمية والدولية كافة، وتحقيق مقاييس التميز العالمية، وذلك من خلال شراكات متميزة وكفاءات عالية وخدمات مبينة على أفضل الممارسات، وبالعمل مع فئات المجتمع كافة أفراداً ومؤسسات، وبناء قدراتهم لزيادة مشاركتهم في دعم وتمكين النساء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©