الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أزمة وقود خانقة في العراق

29 مايو 2006

بغداد-(اف ب): يشهد العراق عموما وبغداد خصوصا منذ أيام أزمة محروقات خانقة وأزمة تغذية بالتيار الكهربائي ناجمة عن العمليات التخريبية· وقال عاصم جهاد الناطق الرسمي باسم وزارة النفط العراقية إن 'هناك مجموعة أسباب وعوامل تقف وراء استفحال الأزمة'·
وأوضح أن 'عدم استقرار الوضع الأمني بات يهدد بشكل مباشر قطاع النفط وانسيابية تدفق المنتجات النفطية من المصافي إلى المستودعات ومنها إلى محطات تعبئة الوقود'·
وأضاف جهاد: 'العمليات باتت تطال ليس فقط أنابيب نقل المشتقات بل أيضا الصهاريج التي تنقل هذه المشتقات من المستودعات إلى محطات تعبئة الوقود وسائقيها'· وأشار إلى أن 'بعض المحطات الأهلية (غير الحكومية) أغلقت أبوابها بسبب رفض سائقيها التوجه إلى مستودعات الوقود الواقعة في مناطق ساخنة بسبب الخوف من تعرضهم إلى هجمات مسلحة'·
وتضم بغداد حوالي 160 محطة تعبئة وقود أكثر من نصفها غير حكومية· وأوضح المسؤول النفطي أنه بالإضافة إلى هذه الأسباب فأن 'الأموال المخصصة لاستيراد المشتقات النفطية من دول الجوار والتي بلغت العام الماضي ستة مليارات دولار قلصت هذا العام إلى أقل من النصف كما أن هناك دولا اعتذرت عن تزويد العراق بالمشتقات النفطية'· وأكد جهاد أن 'استهلاك العراق للبنزين يتجاوز 20 مليون لتر يوميا منها ستة إلى سبعة ملايين لبغداد وحدها'، مشيرا إلى أن 'المتوفر حاليا أقل بكثير من هذه الأرقام'· واعتبر أن 'الانقطاعات الطويلة في التيار الكهربائي أدت بدورها إلى زيادة الطلب على مادة البنزين من أجل تشغيل المولدات المنزلية'
وفيما يتعلق بالعمليات التخريبية، أشار جهاد إلى 'تعرض أنبوبين ناقلين للمشتقات النفطية إلى عمليتين تخريبيتين الأسبوع الماضي الأول ينقل المشتقات من مصافي الشمال لبغداد والثاني من الجنوب إلى الوسط'·
وأضاف أن 'وحدتين من مصفاة بيجي توقفتا الأسبوع الماضي بسبب خلل فني ما أدى بدوره إلى تدني الإنتاج'·
ودعا القوات الأمنية العراقية والقوات المتعددة الجنسيات إلى توفير الحماية الكافية للمنشآت النفطية العراقية والعاملين في القطاع النفطي، مؤكدا أن 'الوزارة وزارة خدمية لا يمكنها توفير الأمن لعامليها'· ولم يستبعد جهاد 'تدخل أطراف داخلية وخارجية في الأزمة الحالية بهدف تعطيل أي تقدم في القطاع'· ووعد وزير النفط العراقي الجديد حسين الشهرستاني الثلاثاء الماضي العمل على حل أزمة الوقود في البلاد· وقال الشهرستاني في أول مؤتمر صحافي له 'آمل أن تكون هذه السنة هي الأخيرة التي يقف فيها المواطن العراقي في طابور من أجل الحصول على مبتغاه من البنزين أو الغاز '· وأضاف أن 'هذه الأمور يجب أن تحل ونحن لدينا القدرة والشجاعة لمواجهة الصعاب وتذليلها'·
ويباع ليتر البنزين في محطات الوقود بما بين 150 و250 دينارا وفق نوعيته لكن بعض العراقيين يجبرون على شرائه بسعر ألف دينار (66 سنتا) للتر الواحد من السوق السوداء·
يشار إلى أن معدل تصدير النفط الخام منذ عام 2003 يبلغ 1,6 مليون برميل في اليوم·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©