علي الهنوري (الشارقة) - تعتزم الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، تنفيذ المحطة الخامسة للمياه المحلاة في عجمان، نهاية 2013، بطاقة إنتاج 15 مليون جالون يومياً وتكلفة 300 مليون درهم، فيما رصدت 15 مليار درهم لمشاريع من شأنها تعزيز مستوى الطاقة والمياه بالمناطق الشمالية، خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، بحسب محمد محمد صالح مدير عام الهيئة.
وقلّل صالح من تداعيات فصل الصيف على استقرار الطاقة الكهربائية، بفعل الدعم الكبير الذي تقدمه حكومة أبوظبي التي تصدر الطاقة الكهربائية المطلوبة للهيئة، والمقدرة بنحو 1300 ميغاوات، وضخها في شبكات الربط الكهربائي بين إمارات الدولة، منوهاً بالاستقرار الكبير بالقطاع منذ أكثر من 3 سنوات.
وأوضح لـ «الاتحاد» أن الهيئة قطعت شوطاً كبيراً في خطة الربط الكهربائي مع شبكة هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، حيث بلغت نسبة الاعتماد على أبوظبي 80 في المائة خلال الشهرين الماضيين، ويتوقع أن تصل إلى الاعتماد الكلي بنهاية العام الحالي.
وتفصيلاً، قال المدير العام للهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، إن مشاريع الهيئة تأتي بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين.
وأشار صالح إلى جهود الهيئة في سبيل تطوير شبكات المياه بمختلف مناطق الدولة، لافتاً إلى استراتيجية واضحة تستوعب النمو السكاني والطفرة الحضارية التي تشهدها الدولة في مختلف مناحي الحياة التي تشمل التطور العمراني والاقتصادي حتى عام 2020، في ظل رؤية واضحة للمشاريع التي يتم تنفيذها من قبل مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، ومبادرات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خاصة في المشاريع الإسكانية بجميع مدن الدولة.
وفيما يتعلق بمشاريع المياه التي يتم تنفيذها في عجمان، قال صالح إن الهيئة أنشأت 4 محطات للمياه في منطقة الزوراء، كانت الأولى في عام 2009 بطاقة إنتاج 6 ملايين جالون يومياً، وفي عام 2012 تم تدشين المحطة الثانية بـ 3 ملايين جالون يومياً.
وتابع: أما الثالثة فتم تشغيلها خلال الفترة الماضية لإنتاج 7 ملايين جالون يومياً، فيما يجري العمل على تشغيل محطة أخرى تنتج 10 ملايين جالون يومياً، وبلغت نسبة الإنجاز فيها 70 في المائة، حيث تم توفير 85 في المائة من المعدات الخاصة بعملية التشغيل، ومن المتوقع تشغيلها نهاية 2013.
وأوضح صالح أن المحطة الخامسة سيتمّ إنشاؤها مطلع العام المقبل لإنتاج 15 مليون جالون يومياً بتكلفة 300 مليون درهم، لافتاً إلى أن جميع تلك المحطات تقع في المحطة الرئيسية بالزوراء، وتهدف إلى مواجهة الطلب في إمارة عجمان حتى عام 2020، في الوقت الذي توجد فيه مشاريع تنموية أخرى بمختلف مناطق الدولة.
برامج ومشاريع
وأكد المدير العام أن الهيئة رصدت 15 مليار درهم للأعوام الثلاثة المقبلة لتنفيذ جميع البرامج والمشاريع المزمع إنشاؤها وتطويرها، لتعزيز مستوى الطاقة والمياه في المناطق الشمالية، حيث أرست مناقصة لإنشاء محطة تحلية في رأس الخيمة لتوفير ?15 مليون جالون من المياه المحلاة تقدر قيمتها بـ ?305 ملايين درهم وستدخل الخدمة بعد عامين.
وأضاف: “كما أجازت الهيئة مشروعات مائية أخرى لتلبية الطلب المتزايد على الخدمة، حيث تمّ العام الماضي إنجاز العديد من المشروعات، منها إحلال وتوسعة شبكات المياه بطول 120,8 كيلومتر، وإنجاز 7930 توصيلة مياه جديدة للمستهلكين، فضلاً عن تحسين 1735 توصيلة، ووضع خزاني مياه بسعة مليون جالون لكل خزان في الخدمة بمنطقتي أوحلة وأحفرة في الفجيرة، ومحطة ضخ في وادي البيح برأس الخيمة.
الشرقية والغربية
وفي المنطقة الشرقية، أوضح صالح أن الهيئة وقعت عقوداً لإنشاء خزاني مياه بسعة 4 ملايين جالون لكل خزان في ضدنا والبدية، وخزان مياه سعة 0,5 مليون جالون في سيح الصرم، وآخر بسعة 0,1 مليون جالون بالبصيرة، فضلاً عن تمديد خطوط نقل وتوزيع مياه في منطقة دبا بطول 13 كيلومتراً.
وفي المنطقة الغربية (أ) من الساحل، قال صالح إن الهيئة وقعت عقوداً لإنشاء خزاني مياه بسعة 4 ملايين جالون لكل خزان، وآخر بسعة 10 ملايين جالون في المحطة المركزية في الزوراء، ومددت خطوط نقل وتوزيع مياه في منطقة الجرف بطول 27 كيلومتراً، وخطوط توزيع في المنطقة نفسها بطول 28 كيلومتراً.
وأردف: كما وقعت الهيئة في المنطقة الغربية (ب)، عقوداً لتمديد خطوط نقل مياه في أم القيوين بطول 32 كيلومتراً، وأخرى للتوزيع بطول 23 كيلومتراً.
وفي المنطقة الوسطى، أوضح المدير العام أن الهيئة وقعت عقوداً لإنشاء خزان مياه بسعة 4 ملايين جالون في منطقة مسافي، وآخر بسعة مليون جالون، ومحطة ضخ في ثوبان، فضلاً عن خزان بسعة مليوني جالون في الخليبية، وتمديد خط نقل مياه من الحنية إلى محطة ضخ ثوبان وخط نقل من خزان ترانسكو في النسيم إلى الذيد بطول 14 كيلومتراً، إضافة إلى خط آخر من منطقة الحويلات إلى خزانات مزيرع ومصفوت – الذيد بطول 24 كيلومتراً.
مواجهة الطلب المتزايد
وشدّد صالح على أن الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء تواصل تنفيذ مشروعاتها في مختلف إمارات الدولة بجملة مشاريع تقدر تكلفتها بـ 260 مليون درهم، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث تعمل على مواجهة الطلب المتزايد على الطاقة والمياه في المناطق الشمالية، من خلال تنفيذ جملة من المشاريع ضمن استراتيجية التنسيق مع هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، الشريك الاستراتيجي للهيئة.
ونوه بأن الهيئة دشنت محطتي تحويل فرعيتين جديدتين في إمارتي رأس الخيمة والفجيرة، بهدف توسعة وتحسين شبكة النقل والتوزيع الكهربائية في المناطق الشمالية من الدولة، وهما: محطة النخيل الرئيسية الجديدة في رأس الخيمة، وتبلغ تكلفتها الإجمالية نحو 98 مليون درهم، بقدرة قصوى تصل إلى 270 إم في إيه، والقدرة التشغيلية لها 180 إم في إيه، ومحطة قراط الرئيسية الجديدة في الفجيرة وتبلغ تكلفتها نحو 90 مليون درهم، بقدرة قصوى 180 إم في إيه والقدرة التشغيلية لها 90 إم في إيه.
مشاريع 2014
وحول المشاريع المتوقع الانتهاء منها في عام 2014، قال إنها تتمثل في إحلال شبكات توزيع المياه، وتنفيذ خط نقل مياه قطر 400 ملم من وادي أصفني إلى السيجي بالفجيرة، إضافة إلى إحلال شبكات توزيع المياه في الرمس، وتنفيذ خط نقل مياه قطر 600 ملم من البريرات إلى وادي حقيل، وخطوط نقل وتوزيع مياه قطر 600 و400 ملم من البريرات إلى الزهراء.
وذكر أن من ضمن هذه المشاريع، خط نقل قطر 600 ملم من شوكة إلى الحويلات، وخطوط نقل وتوزيع المياه في وادي شعم برأس الخيمة، فضلاً عن تنفيذ خطوط نقل مياه قطر 600 ملم بمناطق النعيمية والنخيل والرميلة والزهراء والمويهات بعجمان، وإحلال خطوط توزيع المياه في أم القيوين، وتنفيذ خطوط نقل مياه قطر 300 و600 ملم بمنطقة المدام بالذيد.
80 % الربط الكهربائي مع أبوظبي
وفي إطار الربط الكهربائي مع أبوظبي، قال صالح: إن الهيئة قطعت شوطاً كبيراً ضمن خطتها للربط الكهربائي مع شبكة هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، حيث بلغت نسبة الاعتماد على أبوظبي 80 في المائة خلال الشهرين الماضيين، ومن المتوقع أن يتم الاعتماد عليها بشكل كلي بنسبة 100 في المائة بنهاية العام الحالي. وفي هذا الصدد، أشار إلى أن العام الجاري شهد ربط عدد من محطات الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، ومنها ربط محطة الغرفة الرئيسية بالفجيرة مع محطة الشبكة الرئيسية التابعة لهيئة مياه وكهرباء أبوظبي بدائرتي كابلات وخطوط هوائية 132 ك.ف بطول 14 كيلومتراً. كذلك، لفت إلى ربط محطة مدينة النخيل القديمة الرئيسية برأس الخيمة مع محطة الشبكة الرئيسية من الفلية التابعة لشبكة هيئة مياه وكهرباء أبوظبي بدائرتي كابلات 132 ك.ف بطول 5 كيلومترات، كما تم ربط محطة مسافي الرئيسية مع محطة الشبكة الرئيسية بالفجيرة التابعة لهيئة مياه وكهرباء أبوظبي بدائرتي خطوط هوائية 132 ك.ف بطول 28 كيلومتراً، فيما تم ربط محطة قراط الرئيسية مع محطة الشبكة الرئيسية بقدفع التابعة للهيئة بدائرتي كابلات 132 ك.ف بطول 5 كيلومترات.
الكهرباء والصيف
أكد محمد محمد صالح المدير العام، فيما يتعلق باستقرار الطاقة الكهربائية خلال الصيف، أن الهيئة تشهد استقراراً كبيراً بالطاقة الكهربائية منذ أكثر من 3 سنوات بسبب الدعم الكبير الذي تقدمه حكومة أبوظبي عبر هيئة مياه وكهرباء أبوظبي التي تصدر الطاقة الكهربائية المطلوبة للهيئة والمقدرة بنحو 1300 ميغاوات، تضخها في شبكات الربط الكهربائي بين إمارات الدولة.
أما المحطات التابعة للهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه، فأوضح صالح أن الهيئة ستغطي احتياجات المنطقة الشمالية للفترة المقبلة، خاصة خلال الصيف.
وأشار صالح إلى أن هناك حوادث طارئة كدخول شاحنات في الكابلات الرئيسية في بعض المناطق، قد تتسبب في انقطاع الكهرباء، منوهاً بالحادث الذي جرى خلال العام الماضي في منطقة دبا الفجيرة، وأدى إلى انقطاع الكهرباء عن المنطقة ككل.
وأشار إلى حوادث أخرى؛ نتيجة تحميل الخطوط الرئيسية أحمالاً أكثر من طاقتها؛ الأمر الذي تضطر معه الشبكة إلى الفصل الفوري لتلافي الاحتراق.
بالمقابل، أكد صالح أن الهيئة تشهد استقراراً بالطاقة الكهربائية، ولا يوجد خوف من زيادة الطلب عليها، لا سيما أنه تم تجديد جميع الخطوط الكهربائية الأرضية والعلوية، مع تحديث المحولات ومحطات الربط.
عدد اليوم
