الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

42 مواطناً ومواطنة يبدأون برنامج سفراء شباب الإمارات في الصين وكوريا الجنوبية

42 مواطناً ومواطنة يبدأون برنامج سفراء شباب الإمارات في الصين وكوريا الجنوبية
23 يونيو 2013 12:31
بدأت نهاية الأسبوع الماضي، زيارة 42 مواطناً ومواطنة من مختلف إمارات الدولة إلى الصين وكوريا الجنوبية، في إطار برنامج سفراء شباب الإمارات الذي ينظم برعاية ديوان ولي عهد أبوظبي، ويهدف إلى تطوير إمكانات الشباب المواطن، وتزويدهم بكل ما يؤهلهم ليكونوا قادرين على تولي مناصب بارزة في القطاعات الأساسية، وقيادة شراكات مهمة وتعزيز الروابط بين دولة الإمارات وكل من كوريا الجنوبية وجمهورية الصين في المستقبل. وعاهد الشباب القيادة الحكيمة برد الجميل للوطن المعطاء ببذل المزيد من الجهد واستثمار الإمكانات كافة المتاحة لهم، وتطوير مهاراتهم العلمية والعملية من أجل خدمة وطنهم الغالي، وأن يكونوا خير ممثل لبلدهم خلال وجودهم في الصين وكوريا الجنوبية. ويستمر برنامج زيارة سفراء شباب الإمارات إلى الصين وكوريا الجنوبية لمدة ثلاثة أسابيع، يتضمن خضوعهم لتدريبات على اللغة الصينية والكورية، وتجربة شاملة للتعرف إلى الثقافة والقيم والعادات الكورية والصينية، كما سيشتمل البرنامج على زيارات إلى المواقع والمعالم الحضارية والتاريخية المهمة والبارزة في أهم المدن الكورية والصينية، وجولة استكشافية في الهيئات والمؤسسات الحكومية الكورية والصينية، إلى جانب زيارة المعالم التاريخية والقطاعات الصناعية البارزة. وينقسم الطلاب إلى مجموعتين بواقع 24 طالباً وطالبة، بدأت زيارتهم إلى كوريا الجنوبية، 58% منهم من الفتيات، و18 طالباً وطالبة 80% منهم من خريجي تخصصات الهندسة توجهوا إلى الصين، ويمثلون الطلاب ست جامعات في الدولة، هي جامعة الإمارات، جامعة أبوظبي، جامعة زايد، كليات التقنية العليا، جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، والمعهد البترولي. ويهدف برنامج سفراء شباب الإمارات الذي بدأ دورته الثانية في فبراير الماضي بإخضاع السفراء لدورات مكثفة في اللغتين الصينية والكورية، إلى إعداد جيل من الشابات والشباب الإماراتيين، سيتولون في المستقبل قيادة العلاقات التجارية والسياسية بين الإمارات وكل من كوريا الجنوبية والصين، لا سيما أن هناك علاقات استراتيجية بين الإمارات وهاتين الدولتين، وتربطها بهم علاقات تجارية قوية. كما يهدف البرنامج إلى إطلاع الشباب على الثقافتين الكورية والصينية، والتعرف عن كثب إلى طبيعة العلاقات مع هاتين الدولتين، وتعلم اللغتين الصينية والكورية، بما يساعدهم في المستقبل على التواصل مع شعوب الدولتين، وقيادة العلاقات السياسية والتجارية معهم. ويقوم ديوان ولي عهد أبوظبي ووزارة الخارجية الإماراتية، بالتنسيق مع السفارتين الصينية وكوريا الجنوبية، في إدارة البرنامج. وكان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أكد خلال استقباله في أغسطس الماضي، المجموعة الأولى من سفراء شباب الإمارات لدى عودتهم من كوريا الجنوبية، أن الوطن يتطلع إلى أبنائه المتسلحين بالعلم والمعرفة ليسهموا بعلمهم وخبراتهم في مسيرة التقدم والرقي التي تشهدها الدولة في الميادين كافة. ودعا سموه شباب الإمارات إلى المثابرة في استكمال مسيرتهم العلمية والاستفادة مما وصلت إليه الدول المتقدمة. حسن التصرف وأكد أحمد آل علي الذي يدرس في مجال هندسة الطاقة النووية في جامعة خليفة، وتم اختياره ضمن الفريق الذي غادر للصين، أن كل إماراتي يجب أن يكون سفيراً لبلده، سواء كان أحد أفراد برنامج سفراء شباب الإمارات أم لا، من خلال التصرف الحسن والسلوك الجيد المنفتح على الآخر والتحلي بالأخلاق الإماراتية العربية الإسلامية. وقال لـ «الاتحاد»، “لقد تم إخضاعنا لبرنامج مركز في اللغة الصينية لمدة 45 ساعة معتمدة في جامعة زايد، تعرفنا من خلالها إلى ثقافة الشعب الصيني، إلى جانب إتقان أساسيات اللغة الصينية، مؤكداً أن فريق البرنامج قدم للسفراء الرعاية والاهتمام منذ بدايته في فبراير الماضي”. وتوقع آل علي أن يزداد إدراك الشباب من خلال زيارتهم للصين، لحجم العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات والصين، والتعرف إلى العلاقات التجارية، لا سيما أن الصين تعتبر من أكثر الدول المصدرة للإمارات. وقال إن البرنامج سيتضمن زيارة لكل من وزارة الخارجية الصينية، وإلى السفارة الإماراتية في الصين، إلى جانب زيارة الأماكن التاريخية مثل سور الصين العظيم، وزيارة الأماكن التعليمية مثل الجامعات ومركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية. وتوجهت سارة الظاهري التي غادرت وزملاؤها السفراء إلى الصين أمس الأول، بالشكر لأصحاب السمو الحكام وسمو الشيوخ على هذه المبادرة التي ستجعل من كل مواطن سفيراً لبلده أينما توجه، ولاهتمامهم الدائم بتوفير السبل الكفيلة بتطوير مهاراتهم وخبراتهم، ليكونوا ممثلين للإمارات في الخارج. وأشارت إلى أن اختيارها في برنامج سفراء شباب الإمارات يعتبر فخراً لها، مؤكدة أنها ستكون خير مثال للشعب الإماراتي، وستحاول من خلال التقائها بالمسؤولين والشباب الصينيين، أن تعرفهم إلى الثقافة الإماراتية والنمو والتطور الاقتصادي الذي تشهده الإمارات حالياً، وفرص الاستثمار المتاحة في الإمارات. وقالت الظاهري «نحن في دولة الإمارات وبفضل قيادتنا الرشيدة، لدينا اقتصاد متين يتميز بالصلابة والانفتاح، لذا فإننا نطمح إلى تطوير علاقتنا وتعميقها مع القوى الاقتصادية النشطة في العالم التي تعتبر الصين وجمهورية كوريا الجنوبية في مقدمتها». اختيار السفراء وعن آلية اختيار السفراء، أوضح محمد المهيري الذي تخرج العام الحالي في جامعة خليفة تخصص هندسة كهرباء وإلكترونيات، أنه تم اختيار السفراء من طلاب الجامعات والخريجين الجدد بناء على مهاراتهم ونشاطاتهم في جامعاتهم، إلى جانب تحصيلهم العلمي، وخضوعهم لمقابلات وتقديم مشروع بحثي عن العلاقات الإماراتية مع الصين وكوريا الجنوبية، وتم اختيار الأشخاص الأكثر إلماماً بهذه العلاقات. وقال إن «السفراء المتوجهين إلى كوريا الجنوبية تم إخضاعهم لدورات في اللغة الكورية، من خلالها أصبح لديهم إلمام واسع بأساسيات اللغة الكورية التي ستفيدهم في تعاملاتهم اليومية خلال برنامج الزيارة، وبما يمكنهم من التعريف بأنفسهم والتواصل مع الشعب الكوري». وعبر عن فخره لأن يكون أحد سفراء شباب الإمارات المبتعثين لكي يمثلوا الإمارات في كوريا الجنوبية، وقال يجب علينا كسفراء تحمل المسؤولية وأن نكون خير ممثلين لبلدنا الإمارات. وعن مهمتهم في كوريا الجنوبية، أوضح المهيري أنهم سيركزون على تعريف الشعب الكوري بعادات وتقاليد الشعب الإماراتي والدين الإسلامي السمح، إلى جانب التعرف إلى الشعب الكوري عن قرب والحضارة الكورية التي ساعدتهم للوصول إلى هذه الدرجة من التطور. من جانبها، قالت ريم باقر طالبة في جامعة زايد دبي «لطالما كنت أرغب في أن أكون أحد سفراء شباب الإمارات، وأن أمثل بلدي وأنجح في تعريف الشعب الكوري بالشعب الإماراتي وثقافتنا، والتطور الاقتصادي الذي وصلنا إليه الآن، والتعرف إلى مقومات الشعب الكوري التي يمكن الاستفادة منها، لا سيما أن دولة الإمارات تقارب في عمرها دولة كوريا الجنوبية، وعليه لا بد من الاستفادة من مهاراتهم وخبراتهم في المجال الصناعي والتجاري». وأشارت إلى أن الطلاب تم إخضاعهم لبرنامج تدريبي مكثف استمر لـ 45 ساعة لتعلم اللغة الكورية، بما يسهل عليهم التواصل مع الشعب الكوري، لافتة إلى أن برنامج الزيارة سيشتمل على زيارة إلى الشركة الكورية للطاقة الكهربائية “كيبكو” التي ستقوم بتصميم وبــناء والمساعدة في تشغيل محطات الطاقة النووية في الإمارات، وذلك ضــمن البرنامج السلمي للطاقة النووية لدولة الإمــارات، إلى جانب زيارة مصنع هونداي للسيارات ومصانع سامسونج للإلكترونيات، إلى جانب زيارة الجامعات والأماكن السياحية في كوريا الجنوبية، واستكمال دورات تعلم اللغة الكورية. العلاقات المتطورة مع كوريا والصين حددت الوجهة يأتي اختيار الصين وكوريا الجنوبية كوجهة لسفراء شباب الإمارات نظراً لما تشهده العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وكل من جمهورية كوريا الجنوبية وجمهورية الصين، من تطور ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية. وتحتل الصين من الناحية الاقتصادية المرتبة الثانية وكوريا الجنوبية المرتبة الرابعة على مستوى القارة الآسيوية. كما أن كوريا تحولت من دولة نامية إلى مصاف الدول الصناعية المتقدمة، وذلك لاعتماد اقتصادها على الصناعة كعنصر أساسي. وبلغ إجمالي التبادل التجاري بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية في عام 2012 حوالي 22 مليار دولار، ويقدر حجم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين بنحو 3,2 مليار دولار، منها 2,7 مليار دولار استثمارات الدولة في كوريا، وحوالي نصف مليار دولار، استثمارات كوريا في دولة الإمارات. ونما التبادل التجاري، بما فيه النفط، بين دولة الإمارات العربية المتحدة والصين خلال العام الماضي بنحو 15%، ليصل إلى 148 مليار درهم (40,4 مليار دولار)، مقارنة مع 128,4 مليار درهم (35 مليار دولار) في عام 2011.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©