الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتقال قيادي كبير بتنظيم «القاعدة» في كويتا

21 يونيو 2012
إسلام آباد (ا ف ب) - اعتقل في باكستان القيادي الكبير في تنظيم القاعدة الفرنسي نعمان مزيش المقرب من شبكات يشتبه في تدبيرها اعتداءات على أوروبا، حسبما أعلن مسؤولون باكستانيون أمس. وتم اعتقال مزيش الفرنسي من أصل جزائري والمولود في باريس سنة 1970، في منطقة كويتا (جنوب غرب) في نهاية مايو أثناء توجهه الى مناطق قبلية شمال غرب البلاد، وهي المعاقل الأساسية لتنظيم القاعدة في المنطقة، كما أعلن خبير غربي في الملف، فيما دعاالرئيس الباكستاني آصف علي زرداري البرلمان إلى الانعقاد الجمعة لانتخاب رئيس وزراء جديد خلفا ليوسف رضا جيلاني الذي أقالته أمس الأول المحكمة العليا. وأكد الخبير أن مزيش هو متطرف معروف بعلاقاته المثبتة مع القاعدة، مشيراً إلى أنه متواجد في نطاق باكستان أفغانستان إيران منذ سنوات عدة. واعتقل نعمان إثر معلومات أدلى بها يونس الموريتاني القيادي في القاعدة الذي كان مساعده، خلال اعتقاله. وقد كلف اسامة بن لادن يونس الموريتاني الذي اعتقل في المنطقة نفسها في سبتمبر الماضي، بتنفيذ اعتداءات في أستراليا وأوروبا و الولايات المتحدة. وافادت مصادر أمنية متطابقة أن مزيش قيادي في خلية هامبورج (شمال ألمانيا) المتطرفة التي احتضنت عددا من قراصنة الجو الذين نفذوا اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة بمن فيهم زعيم الخلية محمد عطا. واشتبه في ان تلك الخلية حاولت تنفيذ اعتداءات إرهابية في أوروبا. وأفاد موقع “ذي لونج وور جورنال” الأميركي على الانترنت المتخصص في الاستخبارات ان نعمان مزيش كان خلال السنوات الاخيرة ينتقل بين باكستان وافغانستان وايران وهامبورج، حيث كلف بتجنيد جهاديين عبر مسجد القدس الذي اغلقته السلطات الألمانية سنة 2010 لانه يتردد عليه متطرفون. من جهة أخرى، دعا الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري البرلمان إلى الانعقاد الجمعة لانتخاب رئيس وزراء جديد، على ما أفاد مسؤول حكومي. وسينتخب رئيس جديد للحكومة خلفا ليوسف رضا جيلاني الذي أقالته أمس الأول المحكمة العليا لرفضه إعادة البدء بملاحقات قضائية بتهمة الفساد بحق الرئيس زرداري. وأوضح المسؤول إن اجتماع مجلس النواب لانتخاب رئيس للحكومة سيبدأ في الساعة 17,30 (12,30 تج) الجمعة. وتزيد إقالة جيلاني الذي يترأس الحكومة منذ تولي زرداري الحكم في العام 2008 الاضطراب السياسي في البلاد. فالحكومة تواجه تمردا عنيفاً بزعامة حركة طالبان وأزمة اقتصادية خطيرة. وبعد قرار إقالة جيلاني وجد حزب الشعب الباكستاني الحاكم نفسه أمام خيار الرضوخ للحكم وتعيين أحد المسؤولين فيه لخلافة جيلاني أو الاعتراض على الحكم والتورط في مواجهة غير مضمونة النتائج مع القضاء. ورأى العديد من الخبراء والمراقبين منذ الثلاثاء إن زرداري لا خيار لديه سوى تسمية رئيس جديد للحكومة. وبدأ زرداري الذي تدهورت شعبيته إلى أدنى المستويات منذ مساء الثلاثاء باجراء مشاورات مع قادة في حزب الشعب ومسؤولين من المعارضة. وكانت المحكمة العليا تستهدف من وراء قرار الإقالة الرئيس الباكستاني آصف زرداري بشكل غير مباشر. وتطالب المحكمة العليا بإعادة فتح الملاحقات القضائية بحق زرداري بتهمة اختلاس أموال عامة بقيمة 12 مليون دولار (9,5 مليون يورو) مع زوجته بنازير بوتو عندما كانت رئيسة للحكومة (1998-1990 و1993-1996).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©