السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«صندوق النقد» يدعو أميركا اللاتينية إلى محاربة الفساد

«صندوق النقد» يدعو أميركا اللاتينية إلى محاربة الفساد
14 أكتوبر 2017 21:13
واشنطن (أ ف ب) دعا صندوق النقد الدولي دول أميركا اللاتينية والكاريبي إلى مكافحة الفساد ليصبح النمو الاقتصادي أكثر استدامة وفوائده انتشارا بين السكان. وقال الصندوق، في تقييمه للوضع الاقتصادي في المنطقة، إن المستويات العالية للفساد يرافقها نمو ضعيف وانعدام في المساواة. وأضاف في تقريره أن «الحوكمة الضعيفة والفساد المستشري يؤثران سلبا على نمو شامل ومستديم في أميركا اللاتينية والكاريبي». وتابع أن المستويات العالية للفساد تحدث فارقاً كبيراً على ما يبدو بين الاقتصادات الناشئة في المنطقة بالمقارنة مع الاقتصادات المتقدمة التي تستفيد من حكم افضل. وهذا الوضع ملاحظ بشكل خاص في البرازيل، حيث أطاحت فضائح الفساد كبار السياسيين وزادت من وقع الانكماش الاقتصادي. كما ساهمت الفضيحة المعروفة بـ «اوديبريخت» في تباطؤ النمو في البيرو العام الماضي، بحسب صندوق النقد الدولي الذي شدد على أن «الاستثمار سيكون أضعف مما كان متوقعاً نظراً لاستمرار الغموض المتعلق بالتحقيق حول هذه الفضيحة». كما لفت التقرير إلى الزيادة في فضائح الفساد في غواتيمالاً خصوصاً بين دول أميركا الوسطى. وتابع الصندوق أن أعمال عنف وتراجع حكم القانون في المنطقة لا يشجعان على الاستثمار ويزيدان من كلفة الأعمال. ومضى التقرير يقول إن «أميركا اللاتينية لديها فرصة الآن للحد من الفساد مع تزايد الاستياء لدى الرأي العام». إلا أن مكافحة الفساد تشكل تحدياً سياسياً مهماً وتتطلب استراتيجية على عدة صُعُد، «فالتجارب السابقة توحي بأن اعتماد استراتيجية ناجحة لمكافحة الإرهاب يجب أن ترافقه قيادة سياسية قوية وإصلاحات قضائية وزيادة في الشفافية والمحاسبة وقبل كل شيء مراقبة أكبر». وأعرب صندوق النقد الدولي عن القلق الشديد إزاء الأزمة السياسية المستمرة في فنزويلا، محذراً من عدم وجود حل للتراجع الاقتصادي ومعاناة السكان. وقال الصندوق في تقريره إن فنزويلا «لا تزال تعاني من أزمة اقتصادية وإنسانية وسياسية لا حل لها في الأفق». وبحلول نهاية العام، سيكون اقتصاد فنزويلا تراجع بـ 35% بالمقارنة مع 2014، وحذر الصندوق من أن البلاد تسير نحو تضخم مفرط تتزايد فيه الأسعار بشكل خارج عن السيطرة كل يوم ولفترة طويلة. إلا أنه لفت إلى أن النقص في السلع والأزمة السياسية يؤثران سلباً إلى حد كبير على السكان. وأضاف أن «الخطر الأساسي على المنطقة مرتبط بالأزمة السياسية ونزوح السكان إلى دول مجاورة». وتابع أن «عدد السكان القادمين إلى البلدات الحدودية في البرازيل وكولومبيا سجل تزايداً مطرداً مع التصعيد في الأزمة في فنزويلا». وصرح روبرت رينهاك، نائب مدير إدارة نصف الكرة الغربي في الصندوق، إن «اللاجئين القادمين من فنزويلا جانب مؤسف للازمة التي تعتبر في غاية الخطورة». وتابع رينهاك أن اللاجئين يشكلون ضغوطا على الخدمات الاجتماعية في الدول المجاورة. وأضاف أن «الحكومة الكولومبية تتدبر الأمر قدر المستطاع، لكنه تحد. وإذا ما قدم نصف مليون فنزويلي إلى كولومبيا فسيتعين على الحكومة التعاطي مع الأمر، وهو يسبب مشاكل كثيرة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©