تطمينات حول زيارة قريبة للجنرال الأبيض للربوع اللبنانية

تأخر الثلج كثيراً هذه السنة، وموسم التزلج يشكو فراغاً وكساداً من السياح والزوار العرب والأجانب الذين يقصدون لبنان في هذا الموسم، لممارسة الرياضة الأحب إليهم، عدا عن التمتع بطقس شتوي معتدل بالمقارنة غيره من الدول، التي تشكو من موجات برد وصقيع قاسية جداً. وأثار تأخر زيارة الجنرال الأبيض تساؤلات حول سرّ التحول المناخي، والارتفاع التدريجي لحرارة الطقس، وغياب الثلوج في فصل الشتاء عن كسوة قمم الجبال التي يصل ارتفاع أعلى قممها إلى نحو أربعة آلاف متر، مرتدية الزي الأبيض، لكن الذي حصل حالياً، تمت الاستعاضة عن هذه المتعة، بالسباحة والاستلقاء تحت أشعة الشمس، بسبب ندرة الثلوج. أسباب التأخر يقول الخبير المهندس عبد الكريم دمج المختص في علم الأرصاد الجوية في مطار بيروت:”التغيرات الحاصلة سواء بالنسبة إلى تساقط الثلوج على قمم الجبال وتخزينها للمياه فيما بعد، أو إلى مزاجية الطقس الذي يشهد ارتفاعات في الحرارة، كلها عوامل لا تزال طبيعية، فلا تأخير حاصل للون الأبيض بل على العكس فإن غزارة الأمطار التي سقطت وفي معدلات كبيرة، زادت على نسب المعدل العام، وهذا الأمر لم نشهده منذ سنوات عديدة وطويلة”. وحول التغيرات المناخية الحاصلة في العالم، والتحذيرات التي يطلقها الخبراء والعلماء الجيولوجيين يقول دمج:”لا شك أن هناك تغيرات في الأجواء المناخية وهي ناتجة عن زيادة في نسبة الكربون، والتلوث الصناعي الناتج عن المعامل والمصانع التي تنتج رواسب كيميائية وغيرها، وكلها عوامل تؤدي إلى انحباس في الحرارة، بل إلى ارتفاعها في الأرض يؤدي إلى ارتفاع حرارة المياه، الأمر الذي سيؤدي فيما بعد إلى عواصف ورياح شديدة، تؤثر سلباً على الجزر والمناطق المحيطة بالبحر، حيث ستؤدي إلى فيضانات وارتفاع منسوب المحيطات، وإلى إغراق الجزر الصغيرة وطمرها بالمياه لفترات طويلة”، لافتا إلى أن”الثلج في لبنان سيكسو قمم الجبال، لأن هطول الأمطار زاد فضلا عن أن الموسم لم ينته بعد”