الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

وزيرة المالية الفرنسية على بُعد خطوات من منصب مدير عام «صندوق النقد»

وزيرة المالية الفرنسية على بُعد خطوات من منصب مدير عام «صندوق النقد»
24 يونيو 2011 21:36
واشنطن (أ ف ب) - بدت وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاجارد مرتاحة بعد كلمتها أمس الأول أمام مجلس إدارة صندوق النقد الدولي الذي يفترض أن يعين خلال أسبوع مديراً عاماً جديداً، وتتجه لاجارد وفقاً للتوقعات إلى أن تصبح أول سيدة تتولى هذا المنصب الدولي الرفيع. وغادرت لاجارد مقر الصندوق بعد “ثلاث ساعات” من المناقشات مع الأعضاء الـ24 في مجلس الإدارة. وفي تصريح مقتضب للصحفيين، قالت “اعتقد أن الصندوق يجب أن يكون أكثر فاعلية وأكثر شرعية وهذا يتطلب الكثير من التحسينات الممكنة ومواصلة الإصلاحات التي بدأها المدير السابق دومينيك شتراوس- كان”. وأضافت “اعتقد أن الصندوق مؤسسة مميزة لديها طاقم استثنائي وجب أن تعمل لتكون أكثر قدرة على الرد وأكثر التزاماً وأكثر شرعية لدى أعضائها الـ187. على كل حال هذا ما اطمح إليه”. وتابعت لاجارد “على الدول الأعضاء الآن أن يتخذوا القرار”. ويفترض أن يختار 23 رجلاً وامرأة واحدة، يشكلون مجلس ادارة الصندوق المدير العام لهذه الهيئة المالية الدولية “بالتوافق” أو عند الضرورة عبر التصويت في 30 يونيو على أبعد حد. وقال المتحدث باسم الصندوق، ديفيد هولي، إن هذا الاتفاق قد يتم قبل ذلك. وفي حديثها للصندوق، دافعت الوزيرة الفرنسية عن موضوعيتها. وقالت “ليكن واضحاً أنه إذا تم انتخابي، فلن افكر عندما يتعلق الأمر بدعم دولة عضو في منطقة اليورو سوى بأمر واحد هو التأكد من تطابق تام مع مهمة الصندوق وإدارة رشيدة لموارده”. وكان صندوق النقد الدولي ذكر أن “كل مرشح سيعرض خلال لقائه غير الرسمي مع مجلس الإدارة، رأيه في القضايا التي يواجهها الصندوق، ويمكن لأعضاء المجلس إجراء حوار مع المرشحين”. وكان المكسيكي اوجستن كارستنس، المرشح للمنصب أيضاً، خضع لهذا الاختبار الثلاثاء الماضي. وقد دعا في بيانه الافتتاحي إلى زيادة الموارد الدائمة للصندوق وضمان حياده وتمثيل أفضل للدول الناشئة في مجلس إدارته وانفتاح الصندوق على إعادة هيكلة الديون العامة في حالات الأزمة. والخطوة التالية هي عقد اجتماع رسمي لمجلس ادارة الصندوق لدرس الترشيحين. ومنذ الأول من يونيو، زار حاكم مصرف المكسيك البرازيل والأرجنتين وكندا والهند مروراً بواشنطن ثم زار الصين واليابان. ومنذ 30 مايو، زارت لاجارد البرازيل والهند والصين والبرتغال للمشاركة في الاجتماعات السنوية للبنك الافريقي للتنمية ثم زارت السعودية ومصر. وهي المرة الأولى التي يقوم فيها مرشحان لمنصب مدير عام صندوق النقد الدولي بحملة واسعة إلى هذا الحد. وكان شتراوس- كان أول من فكر في 2007 في زيارة عدة عواصم وليس واشنطن فقط. ومنحته تلك الحملة أفضلية على خصمه التشيكي جوزف توسوفسكي الذي لم يظهر بما فيه الكفاية. والتقت لاجارد أمس الأول نظيرها الأميركي تيموثي جايتنر. ولم تعلن الولايات المتحدة موقفها بعد وقد أشادت بلاجارد “وقدراتها الكبيرة على الإدارة”، وكارستنس حاكم المصرف المركزي المكسيكي على حد سواء. وكارستنس يعرف جيدا هذه الهيئة التي حضر فيها عشرات الاجتماعات عندما كان نائب المدير العام للصندوق (أي الرجل الثالث في إدارته) من 2003 الى 2006. وما زال بعض أعضاء مجلس الإدارة موجودين منذ ذلك الحين مثل المصري عبد الشكور شعلان والروسي الكسي موجين. ويمكن للاجارد أن تتحدث عن الاجتماعات الثمانية نصف السنوية للصندوق التي حضرتها بصفتها ممثلة لفرنسا. كما شاركت في إطار مجموعة العشرين شريكة صندوق النقد، في خطط المساعدة الدولية الثلاث التي أعدتها “منطقة اليورو” والصندوق لليونان وأيرلندا والبرتغال. ولم تعلن الدول الكبرى غير الأوروبية رسمياً موقفها. لكن لاجارد تبدو الأوفر حظاً وذلك باعتراف خصمها نفسه. وستكون ربما أول امراة تتولى هذا المنصب في التاريخ. ولم يحدد موعد لتولي المدير المقبل للصندوق مهامه. ومنذ 1946 يقضي اتفاق غير مكتوب أن تتولى أوروبا إدارة صندوق النقد والولايات المتحدة رئاسة البنك الدولي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©