«جي بي مورجان» و«جولدمان ساكس» يخفضان توقعاتهما لأسعار النفط

سنغافورة (رويترز) - توقفت موجة بيع عقود النفط أمس مع تبدد أثر الإعلان المفاجئ الخاص بالسحب من مخزونات الطوارئ. وارتفع سعر مزيج برنت خام القياسي الأوروبي 24 سنتاً إلى 107,50 دولار في حين انتعش سعر الخام الأميركي 87 سنتاً إلى 91,89 دولار للبرميل بحلول (الساعة 08,59 بتوقيت جرينتش). وانخفض مزيج برنت بنحو ستة بالمئة أمس الأول بعد أن أعلنت وكالة الطاقة الدولية سحب 60 مليون برميل على مدى 30 يوماً قادمة من احتياطيات الطواريء التي تحتفظ بها الحكومات. ومن شأن هذا السحب من مخزونات الطوارئ، الثالث من نوعه منذ تأسيس وكالة الطاقة الدولية قبل 37 عاماً، أن يزيد المعروض العالمي بنحو 2,5% خلال الشهر المقبل. ودفع القرار بنك “جي .بي. مورجان” وبنك “جولدمان ساكس”، الرائدين في أسواق السلع، إلى خفض توقعاتهما لأسعار النفط خلال لربع الثالث من العام. وخفض “جي .بي. مورجان” متوسط توقعاته لسعر خام برنت الي 100 دولار للبرميل خلال الربع الثالث، انخفاضاً من متوسط توقعاته السابقة البالغ 130 دولاراً. في حين توقع “جولدمان ساكس” أن تهبط اسعار برنت الي نطاق من 105-107 دولارات للبرميل. وقال محللون في “جي .بي. مورجان”، وفي مقدمتهم لورنس ايجلز، في مذكرة الي العملاء “إذا تم المضي قدماً في بيع 60 مليون برميل على مدى 30 يوماً فإنها ستكون كمية كافية لإحداث هبوط كبير جداً في سعر النفط”. وفي مذكرة الي العملاء، قال فريق محللي الطاقة ببنك “جولدمان ساكس”: “نقدر ان سحب 60 مليون برميل بحلول نهاية يوليو من المحتمل أن يخفض توقعاتنا للمستوى المستهدف لسعر خام برنت للأشهر الثلاثة بمقدار 10-12 دولارا للبرميل إلى 105-107 دولارات”. إلي ذلك، تحركت الدول الآسيوية للسحب من مخزوناتها النفطية الطارئة في اطار تنسيق عالمي نادر بين الدول المستهلكة لمنع أسعار النفط المرتفعة من اعاقة الانتعاش العالمي المتعثر. وتشير الخطة، التي قادتها واشنطن وانتقدتها صناعة النفط، إلى تحول كبير من جانب الدول الصناعية صوب التدخل في أسواق السلع الأولية كأداة للسياسات الاقتصادية. وقال وزير الاقتصاد الياباني كاورو يوسانو إن الخطوة بمثابة تحذير للتجار الذين يستخدمون المضاربة. لكن وزير النفط الهندي س.جايبال ريدي شكك في جدوى هذا التحرك. وقال “حتى لو كانت هناك زيادة طفيفة في الانتاج (الإمدادات) لن نجني ثمار هذه الخطوة بسبب اطلاق العنان للمضاربة في الأسواق المالية في العالم، لا نعرف إن كان (تراجع أسعار النفط) اتجاهاً مستقراً”.