مراد المصري (حتا)
تقمص البرازيلي فرناندو جابريل دور البطل، ليقود حتا إلى فوز ثمين ومهم على الشارقة 3-2، هو الأول لـ«الإعصار» هذا الموسم، في انطلاق الجولة الرابعة بدوري الخليج العربي، ورغم أن اللاعب وقع بـ«ثنائية»، فإن الهدف الشخصي الثاني له والثالث لـ«الإعصار» يعتبر الأغلى على الإطلاق، لأنه حسم النقاط الكاملة، في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.
ودشن جابريل عودته المرتقبة، بعد غياب استمر 39 يوماً، حيث تعرض لإصابة خلال مواجهة العين يوم 3 سبتمبر الماضي، ضمن كأس الخليج العربي، وأدى كسر «الترقوة» إلى غيابه عن الملاعب منذ ذلك الوقت، وللمفارقة فإنه سجل الهدف الثالث لفريقه بأسلوب «الكربون» النسخ واللصق «نسخة طبق الأصل»، لأن الهدف مشابه إلى حد كبير للهدف الذي سجله في مرمى «الزعيم» بالأسلوب نفسه للركلة الحرة المباشرة، بتسديده قوية حلقت وسكنت الزاوية اليسرى للمرمى، وبذلك يتخلص جابريل من كابوس الإصابة، والخسائر الثلاث التي طاردت «الإعصار» في الجولات الماضية أمام شباب الأهلي دبي والعين والإمارات.
وجاء الهدف القاتل لجابريل ليعود حتا إلى الدرب الصحيح، بعدما راهنت الإدارة على قرار تغيير الجهاز الفني قبل أسبوع من المباراة، بتعيين السوري نزار محروس، ليكون مفعول القرار بمثابة السحر على أداء وروح الفريق، وهو ما كشف عنه علي عبدالله البدواوي، المدير التنفيذي لحتا، الذي أوضح أن تجهيز الفريق لهذه المواجهة، وعودته إلى مستواه الذي ظهر عليه الموسم الماضي، تتحقق عبر 4 خطوات رئيسية، وقال: العامل الأول تمثل في الجانب البدني الذي ركز عليه محروس، حيث رفض خضوع اللاعبين للراحة، عقب مواجهة النصر في كأس الخليج العربي، وقام بتدريبات متواصلة في دبي، تخللها تركيز بالذات على المدافعين، عبر تدريبات لياقة على فترتين يومياً.
وأضاف: الخطوة الثانية تكمن في الجانب النفسي، عبر رفع الروح المعنوية للاعبين، وتشجيعهم على نسيان الماضي، والتفكير في قدرتهم على تجاوز المرحلة المقبلة، سواء من جانب الإدارة أو الجهاز الفني نفسه، ويضاف إلى ذلك لغة المخاطبة بين محروس واللاعبين، لأنه مدرب عربي، وأسهم ذلك في نقل رسالته بشكل مباشر وأيضاً تعليماته وقدرته على تعزيز الحالة النفسية، وتطبيق الجانب التكتيكي بصورة أفضل.
فيما كشف أن الخطوة الرابعة جاءت عبر دراسة محروس للمنافس الشارقة بشكل مكثف قبل المباراة، والقيام بتحليل تحركاته وكيفية مواجهته، وهو ما انعكس على الأداء خلال المباراة والقدرة على قراءتها بالشكل الصحيح.
ومثلت المباراة مناسبة مميزة لحتا الذي خاض مباراته رقم 30 في دوري المحترفين منذ صعوده الموسم الماضي، ليحصد النقطة رقم 28، بعدما جمع 25 نقطة الموسم الماضي وافتتح رصيده بأول ثلاث نقاط الموسم الحالي، علماً أنه حقق الفوز السابع في «المحترفين».
وشهدت المباراة المشاركة الأولى للعديد من اللاعبين في الدوري هذا الموسم ومنهم جابريل وسعد خميس، لكن الأنظار تركزت في حتا على المدافع يوسف السيد الذي عاد بعد فترة غياب طويلة لظروف مختلفة، وتعود آخر مباراة خاضها في الدوري إلى موسم 2015-2106، وتحدث بعد المباراة قائلاً: الجميع سعيد بالفوز في المباراة ولعبنا من أجل الغاية نفسها، على الصعيد الشخصي أسعى لإثبات نفسي بعد غياب، وأشعر بأنني قادر على ذلك في حتا، أتمنى أن أكون دائماً عند حسن ظن زملائي، وأن نستغل هذه النتيجة الإيجابية للتقدم في البطولة بعزيمة أكبر والسعي لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية.
عدد اليوم
