الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البشير يعترف بتسليح مناوئي جوبا «قبل الاتفاق»

البشير يعترف بتسليح مناوئي جوبا «قبل الاتفاق»
23 يونيو 2013 00:20
الخرطوم (وكالات) - اعترف الرئيس السوداني عمر البشير بدعم قدمه في السابق للحركات المتمردة ضد دولة جنوب السودان المنفصلة حديثاً، وقال: “نحن لا ننكر، لقد كانت لدينا معارضة جنوبية، وكنا ندعمها ونسلحها مثلما تفعل دولة الجنوب.. لكننا أوقفنا ذلك بالاتفاقات”. وأكد التزام حكومته بوقف النشاط المعادي للجنوب بعد توقيع اتفاق التعاون، وتم سحب المعارضة الجنوبية وتجريدها من السلاح، وتابع: طلبوا منهم المجيء إلى جوبا ليكون دليلاً على إدانتنا. وأقر البشير بدعمه للمعارضة الجنوبية في السابق، وتابع: (دعمناهم وسلحناهم زي ما هم بعملوا)، وسخر من مطالبة الجنوب بتقديم الحكومة دليلاً يثبت تورطها في دعم الجبهة والحركات، وقال :”لدينا وسائلنا التي نعرف بها المعلومات عن وقف أو استمرار الدعم”، وتابع: (لا بنجيب شهود ولا وثائق، هم عارفين ونحنا عارفين كل طلقة وبندقية وبرميل وقود زود به الجنوب الحركات). وأكد البشير الذي كان يخاطب اجتماع مجلس الشورى للحزب الحاكم الذي يتزعمه (المؤتمر الوطني)، أن علاقات السودان بدول العالم جيدة باستثناء دولة جنوب السودان والدول الغربية، واصفاً دولة جنوب السودان بأنها لئيمة الطبع “لاستمرارها في دعم الحركات المسلحة المناوئة لحكمه”. وقال البشير علاقتنا بالدول الغربية (محلك سر) - أي تراوح مكانها - وأضاف أن الغرب يرهن العلاقة بحل مشكلة دارفور وهو الذي يشعل النار فيها، كما يضع شرطاً لتحسين العلاقة بدخول المنظمات الأجنبية إلى النيل الأزرق وجنوب كردفان، مشدداً على أن حكومته لن تسمح بدخول المنظمات الأجنبية، رافضاً تسمية الجبهة الثورية بغير المرتزقة والخونة، وقال (يجب تسمية الأسماء بمسمياتها). وقلل من آثار قرار وقف تصدير النفط على السودان، غير أنه عاد ليؤكد أن اتفاق النفط والترتيبات الانتقالية فيها مصلحة كبيرة، والعائد منها 10 مليارات دولار خلال السنوات الثلاث، بخلاف رسوم العبور، وتابع: “أي دولار نشيلو فيه تعليم وصحة ومياه، لكن في دولة الجنوب أي خمس دولارات نصفها للجيش”. إلى ذلك، قال البشير إن أمر ترشحه لانتخابات الرئاسة المقررة في عام 2015 من اختصاص المؤتمر الوطني العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم. وكان البشير قد أعلن في وقت سابق من العام الحالي عدم نيته الترشح للرئاسة مجدداً. وأضاف البشير أن الإعلام أخذ أطراف المعلومة حول إعادة ترشيحه “وبنى عليها عناوين رئيسية في الصحف”، معتبراً أن قرار تجديد ترشيحه للانتخابات من اختصاص المؤتمر العام للحزب ومجلس الشورى القادم “مرتقب في نوفمبر”. وأكد مجلس شورى المؤتمر الوطني الحاكم تأييده لترشيح البشير لدورة رئاسية جديدة، وقال رئيسه أبو علي مجذوب خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس في دورته السابعة الجمعة: “لن نقبل بغير الرئيس البشير مرشحاً”. وأضاف مخاطباً البشير: “إننا لا نقبل غيرك ولا نوافق لغيرك، ونريد منك أن تظل حاملاً للمشعل”. وجاء البشير إلى الحكم بانقلاب عسكري في عام 1989م، ثم أعيد ترشيحه في انتخابات تعددية جرت في أبريل 2010م، وشككت المعارضة في نزاهتها. من جانب آخر، قال الرئيس السوداني: “إن حزبه بصدد مراجعة كاملة لنظامه الأساسي”. وأضاف:”نحن الآن مقبلون على انتخابات (الرئاسية والبرلمانية المقررة في 2015)، والمعارضة تتحدث عن مائة يوم لإسقاط الحكومة”، ناصحاً المعارضة بـ”التحضير لخوض الانتخابات المقبلة”، قائلاً:” إذا كانت المعارضة تعتقد في قيام مظاهرات، وانحياز القوات المسلحة لها، نقول لها نحن لسنا الاتحاد الاشتراكي”. ويقصد البشير بالاتحاد الاشتراكي، الحزب الذي بناه الرئيس الأسبق جعفر نميري الذي أطيح حكمه في انتفاضة شعبية عام 1986م. وقال البشير:”إن الحكومة تنفق على دعم المحروقات والدقيق والقمح والكهرباء مبلغ (14) مليار جنيه (سوداني)، (3,2 مليار دولار)؛ في حين أن ميزانية الحكومة تبلغ (25) مليار جنيه ( 6,4 مليار دولار)”. ولفت إلى أن الحكومة تتشاور الآن حول دستور جديد يستوعب كل القوى السياسية “إلا من أبى”. وكانت أحزاب المعارضة رفضت دعوة الحكومة للتشاور حول الدستور، واشترطت لذلك حل أزمة إقليم دارفور (غرب)، والنيل الأزرق (جنوب) التي تشهد قتالاً مع المتمردين امتد سنوات عدة. ويحكم السودان الآن بدستور انتقالي معدل أجيز عقب اتفاق سلام وقع مع متمردي الحركة الشعبية في 2005م. وقال البشير:”إن معركة السودان ستستمر مع العالم الذي تسيطر عليه تحالفات صهيونية، ونحن خارجون على هذه التحالفات”. وسخر الرئيس السوداني المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية هو ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين، مما وصفه بـ”العدالة الدولية”، وقال: “أين هي العدالة، لو كانت بيد أميركا لما سقط حليفها حسني مبارك في مصر”، وأضاف: “نحن موجودون رغم أنفهم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©