الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«بورصة» المحليين بـ«الخليج العربي» تعاني «الكساد» مع كــــأس العالم

«بورصة» المحليين بـ«الخليج العربي» تعاني «الكساد» مع كــــأس العالم
9 يوليو 2014 01:38
رضا سليم (دبي) انخفض مؤشر «بورصة» اللاعبين المواطنين في الموسم الكروي الجديد بشكل لافت، على عكس المتوقع، خاصة بعد قرار اتحاد الكرة بتقليص القوائم في الأندية إلى 22 لاعبا مواطنا، بالإضافة إلى الأجانب 3+1، بدلا من 39 لاعباً، مع إلغاء بطولة دوري «الرديف»، واستحداث بطولة تحت 21 سنة للشباب، وهي القرارات التي دفعت العديد من الأندية لإعادة حساباتها مع لاعبيها، خاصة أن الأندية الكبيرة لديها عدد كبير من اللاعبين المعارين في الفرق الأخرى، وطبقا للإحصائيات، فهناك ما يقرب من 200 لاعب، تسعى أنديتهم لبيعهم أو إعارتهم لعدم حاجتها لهم، وأيضا لتوفير رواتبهم العالية. ولم يبرم عدد من أنديتنا أية صفقات في فترة الصيف، من بينها الشارقة والأهلي والجزيرة، بينما هناك أندية تعاقدت مع لاعب واحد فقط منها العين، الذي تعاقد مع راشد عيسى والشباب مع الحارس الوحداوي محمد عبيد النقبي، وتعاقد النصر مع 3 لاعبين، هم أحمد إبراهيم، وعامر مبارك، ومحمد علي غلوم، وتعاقد الوحدة مع 3 لاعبين، هم يوسف الحمادي ومايد راشد، ومروان جمعة ، وضم الوصل 4 لاعبين، ولم يتعاقد الظفرة مع أي لاعب مواطن، وكانت صفقاته في اتجاه الأجانب فقط وهو ما حدث أيضا مع نادي بني ياس، وضم عجمان 3 لاعبين مواطنين هو حمد الحوسني، وعبدالله صالح، ومعتز عبدالله، وتراوحت هذه الصفقات ما بين 3 إلى 4 لاعبين، باستثناء الوصل الذي تعاقد مع 6 لاعبين، هم عبدالله صالح وهزاع سالم وسالم عبدالله وسالم مسعود ويوسف الزعابي ومحمد سالم الظاهري، إلا أن الصفقات الجديدة لم تصل إلى المعدل الطبيعي الذي اعتادت عليه الأندية كل موسم. وجاء تراجع التعاقدات في الأندية ليطرح السؤال المثير عن أسباب هذا التراجع، ومدى تأثر البورصة بحمى مونديال البرازيل، الذي خيم على كافة الأجواء الكروية في كل الدوريات العالمية، والسؤال الآخر، وهل تنتظر الأندية نهاية كأس العالم للكشف عن صفقاتها أم أنها فضلت التمهل في إبرام التعاقدات، خاصة أن فترة التسجيل ممتدة إلى شهر سبتمبر المقبل؟ طرحنا سؤال القضية الرئيس، وهو هل تأثرت البورصة بالمونديا،ل أم أن هناك أسبابا أخرى ساهمت في تعميق الظاهرة؟ وجاءت الإجابات على لسان الإداريين في الأندية ووكلاء اللاعبين، واختلفت الآراء ما بين مؤيد لتأثر البورصة بالمونديال، وبين من يضع عوامل أخرى كثيرة، من بينهما عدم وجود اللاعب المطلوب والمميز، وتمسك الأندية باللاعبين، وارتفاع أسعار اللاعبين، ووجود أزمات مالية في الأندية. سوق الانتقالات من ناحيته، أكد عايض مبخوت مدير فريق الجزيرة أن حمى المونديال أثرت نسبيا على سوق الانتقالات، وكانت أحد أسباب تراجع التعاقدات في الفترة الأخيرة، إلا أن هناك أسبابا أخرى أيضا وراء هذه الظاهرة التي نشاهدها هذا الموسم رغم توافر اللاعبين في السوق بعد تقليص قوائم الأندية، ومن هذه الأسباب قلة النجوم المعروضين للبيع، نظراً لأن الأندية متمسكة بلاعبيها، بجانب أن العجز المالي في معظم الأندية أثر على البورصة وأصابها بالجمود، وهناك أندية لم تتعاقد مع أي لاعب حتى الآن، باستثناء التجديد للاعبيها الذين انتهت عقودهم. وأشار مبخوت إلى أن نوعية اللاعبين المعروضين لا تجذب الأندية للتنافس عليهم، بمعنى أن المعروضين مثلهم موجودون بالأندية، واللاعبون المؤثرون القادرون على صنع الفارق مع أنديتهم في سوق الانتقالات لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، وما دامت الأمور هكذا فالأندية تفضل أبناءها، خاصة أن أكاديميات الكرة طورت من عملها في الكثير من الأندية بالفترة الأخيرة، وباتت تخرج لاعبين صغارا قادرين على سد العجز في صفوف الفريق الأول بنسبة كبيرة. أما عبد الله سالم مدير فريق الوحدة، فلا يرى أن حمى المونديال لها أي تأثير علي بورصة انتقالات اللاعبين، ويؤكد أن المونديال ليس السبب في هذه الظاهرة، ولكن السبب الأساسي هو قلة المعروض في السوق مثلما قال عايض مبخوت، خاصة أن المميزين منهم قلة قليلة جدا، بجانب أن الوقت لا زال متاحا أمام الأندية لإبرام صفقات جديدة على مستوى اللاعبين المواطنين، والوحدة بدأ موسم الصفقات قبل نهاية الموسم بالتعاقد مع يوسف الحمادي مدافع فريق عجمان، ثم التعاقد مع مايد راشد، ومروان جمعة، وكلاهما من صغار السن. وتوقع سالم أن يعود السوق إلى الانتعاش، بعد انتهاء المونديال من خلال صفقات تبادلية في الأندية، وإبرام صفقات للاعبين صغار السن مع وجود مسابقة جديدة تحت 21 سنة لأن الاتجاه الآن داخل الأندية يسعى لعمل قاعدة من صغار السن، تكون نواة للفريق الأول في السنوات المقبلة وليس أمامها سوى البحث عن هذه النوعية في صفوف الأندية الأخرى. وأكد حميد يوسف مدير فريق الوصل أن سوق الانتقالات لم يتأثر بالمونديال داخل الأندية لاختلاف الأهداف والعناصر، وليس هناك ارتباط بكأس العالم ومتابعته لا تؤثر على العمل الإداري والبحث عن صفقات، والدليل أن الوصل أبرم عدة صفقات محلية خلال الفترة الماضية وأثناء كأس العالم، وربما تكون حركة التنقلات المحلية في الوصل نشطة نسبيا لرغبة النادي في إحداث تغيير إيجابي بالفريق، وهو الهدف الذي رسمته إدارة النادي في الموسم الجديد. اهتمام الإدارات ويتفق وليد الشامسي وكيل اللاعبين مع الرأي، الذي يؤكد تأثر البورصة بالمونديال، ويقول: «الأجهزة الفنية والإدارية مشغولة مع المونديال وتتابع مبارياته، ولم تهتم كثيرا بالتعاقدات مع لاعبين جدد، نظرا لأن الميركاتو الصيفي لا يزال ممتدا إلى شهر سبتمبر المقبل، وهو ما يعني أن الأندية تتعامل مع الصفقات بهدوء، واللاعبون أيضا يفضلون عدة الاندفاع للتعاقدات، وهو ما يعني أن هناك صفقات ستتم قبل بدء المعسكرات الخارجية أي بعد انتهاء المونديال، وأيضا بعد انتهاء المعسكرات». ويؤكد ناصر كشواني وكيل لاعبين أن البورصة لم تتأثر بسبب المونديال وحده، بل هناك أسباب أخرى، في مقدمتها أن الأندية الكبيرة لم تعلن قوائمها النهائية، أو اللاعبين المعارين، أو الذين سيتم الاستغناء عنهم، بجانب الأزمات المالية التي تمر بها الأندية بسبب المغالاة المالية، ومثل هذه الأمور ستتضح في الجمعية العمومية لاتحاد الكرة، حيث سترمي الأندية بالأزمات المالية والقانونية في ملعب اتحاد الكرة، وبالتحديد المستحقات المالية المتأخرة والشروط الجزائية في فسخ العقود وهو ما تتحمله الأندية. وأضاف أن هناك أمورا كثيرة متعلقة بالتعاقدات الجديدة، وتنتظر الأندية طرحها، لأنها لم تعد قادرة على الوفاء بالتزاماتها تجاه اللاعبين. ويشير عمر الصادقي وكيل اللاعبين إلى أن الصفقات موجودة في الأندية، وأن هناك عملا مستمرا للتعاقد مع لاعبين جدد على مستوى المواطنين، وأيضا الأجانب خاصة من المشاركين في كأس العالم، وبالطبع الأجهزة الفنية ومجالس الإدارة تتابع بعض اللاعبين الذين يناسبون اللعب في دوري الخليج العربي. وأضاف أن المونديال حديث العالم والأندية التي تؤجل تعاقداتها تبحث عن الأفضل خاصة أن باب التسجيل سيظل مفتوحا حتى شهر سبتمبر، وهو ما يمثل فرصة كبيرة للأندية لإبرام تعاقدات جديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©