الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميلان وإنتر بـ«النكهة الصينية»

ميلان وإنتر بـ«النكهة الصينية»
15 أكتوبر 2017 11:34
ميلانو (أ ف ب) تشهد المرحلة الثامنة من الدوري الإيطالي، مباراة الديربي التقليدية لمدينة ميلانو، في لقاء يتردد صداه هذه السنة حتى العاصمة الصينية بكين، مقر المالكين الجدد للناديين العريقين محلياً وأوروبياً. ويهيمن التحضير لمباراة الديربي التي تقام اليوم بين إنتر وميلان على ملعب سان سيرو الشهير، على شوارع المدينة التي تعرف بكونها إحدى عواصم الموضة العالمية، وأيضاً إحدى المدن التي أنجبت فريقين من الأبرز على الصعيد الأوروبي. مباراة اليوم لن تكون فقط صراعاً متجدداً بين الغريمين التقليديين، بل يضاف إليها بعداً آخر هو التنافس بين ثريين صينيين: جانج زيندونج الذي اشترت مجموعته «سونينج» نادي إنتر، ولي يونجهونج الذي تملك مجموعته «روسونيري سبورت إنفستمنت لوكس» نادي ميلان. في الحي الصيني في مدينة ميلانو، والذي تقيم فيه غالبية الجالية الصينية (تعدادها نحو 29 ألف نسمة) في المدينة، ترتفع أعلام الناديين، ميلان ذي اللونين الأحمر والأسود وإنتر بلونيه الأزرق والأسود، على امتداد جادة باولو سابري في الحي. وعلى بعد آلاف الكيلومترات في العاصمة الصينية بكين، يحضر الناديان أيضاً لما سيكون مساراً ممتداً على السنوات المقبلة. وزار مسؤولون في نادي ميلان بكين أول أمس، حيث أطلقوا الفرع الصيني للنادي تمهيداً لتطوير شراكات تجارية. وقال المسؤول التجاري للنادي لورنزو جيورجيتي: «بوجود قاعدة هائلة من مشجعي كرة القدم في الصين، ثمة إمكانية كبيرة لنمو ميلان وكرة القدم المحترفة في الصين». ويسعى العملاق الآسيوي إلى التحول إلى قوة كبرى في عالم كرة القدم خلال السنوات المقبلة، على أمل استضافة كأس العالم وإحراز لقبها للمرة الأولى في تاريخه، وجذبت أندية كرة القدم الصينية إلى صفوفها بعض الأسماء البارزة في عالم اللعبة بعقود مالية كبيرة، كما قام أثرياء صينيون بضخ أموال واستثمارات في أندية أوروبية. أضاف جيورجيتي: «نتطلع قدماً إلى احتضان المزيد والمزيد من الشركاء الصينيين، الذين يساعدوننا في رحلة العودة إلى الأمجاد!». وتنحدر غالبية المقيمين الصينيين في ميلانو من مقاطعة تشيجيانج في شرق الصين، وكبر الجيل الجديد منهم على حب كرة القدم ومتابعة مباريات الدوري الإيطالي الذي يعد من الأبرز أوروبياً وعالمياً. وسيكون العديد من هؤلاء ضمن سبعين ألف مشجع يتوقع حضورهم في مدرجات ملعب سان سيرو في ميلانو، لمتابعة مباراة بين عملاقين للكرة الأوروبية، يسعيان إلى استعادة أمجاد الماضي، والعودة إلى المنافسة بقوة على الساحة المحلية التي هيمن عليها يوفنتوس في المواسم الماضية، وحتى الساحة الأوروبية. وغاب ميلان عن الألقاب الأوروبية منذ فوزه بدوري الأبطال عام 2007 وكأس السوبر 2008، بينما أحرز إنتر لقب المسابقة الأوروبية الأم في 2010 للمرة الأخيرة، أما محلياً، فأحرز ميلان لقب الدوري للمرة الأخيرة عام 2011، وإنتر في العام الذي سبقه. وخضع ميلان لعملية إعادة تأهيل شاملة منذ استحواذ يونجهونج عليه في أبريل الماضي من مالكه السابق الملياردير الإيطالي سيلفيو برلوسكوني. وأنفق الثري الصيني نحو 740 مليون يورو لشراء النادي، وأضاف إليها 230 مليوناً لضم لاعبين خلال فترة الانتقالات. وعلى رغم هذه الاستثمارات الضخمة، فلا يزال ميلان يعاني لإطلاق موسمه بشكل جيد؛ إذ يكتفي حالياً بالمركز السابع في ترتيب الدوري الإيطالي بعد سبع مراحل حقق فيها 12 نقطة فقط. أما مجموعة «سونينج» فدفعت نحو 270 مليون يورو للاستحواذ على إنتر في صيف العام 2016، وأنهى النادي الموسم الماضي بشكل مخيب في المركز السابع في ترتيب الدوري، بمركز واحد خلف ميلان، إلا أن إنتر يقدم أداء أفضل هذا الموسم، وهو حالياً في المركز الثالث بعدما حقق ستة انتصارات وتعادل في سبع مباريات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©