الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تشغيل أول وحدة طوارئ للمخاطر النووية بالمنطقة منتصف 2017

28 نوفمبر 2016 12:31
بسام عبد السميع (أبوظبي) تنجز وحدة الخدمات الطبية - التابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، مبنى الاستعداد للمخاطر النووية في مستشفى الرويس بنهاية الربع الثاني من العام المقبل، ضمن منظومة الاستعداد للمخاطر النووية، ليصبح المستشفى مكتمل الجهوزية للتعامل مع المخاطر النووية، بالتزامن مع تشغيل أول مفاعل لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية في الإمارات والمنطقة العام المقبل. وبحسب تقرير خطة الاستعداد للمخاطر النووية من جانب «أدنوك»، والذي حصلت عليه «الاتحاد» وتنفرد بنشره، فإن المبني الجديد الخاص بالتعامل مع المخاطر النووية يكتمل بإنجاز وحدة إزالة التلوث «التطهير الثابتة»، خلال الربع الثاني من 2017.ويتسم المبنى الجديد بأنه متعدد الأغراض، ويعد توسعة لقسم الطوارئ في مستشفى الرويس، ويمكن فصله مستقبلياً، ويضم المبنى وحدة ثابتة لإزالة جميع أنواع التلوث، مع إمكانية عزل وحماية مرافق المستشفى الأخرى، وضمان استمرارية العمل والسيطرة على انتشار التلوث.وأشار التقرير، إلى نتائج تقييم الوكالة الدولية للطاقة الذرية لعام 2016 للخدمات الطبية التي يقدمها مستشفى الرويس للتعامل مع المخاطر النووية.و نص تقرير الوكالة الدولية على أن «هناك مستوى عالٍ من القدرة الطبية في مستشفى الرويس سوف ينتج بعد الانتهاء من العمليات ووضع الإجراءات وشراء المعدات والتنفيذ للتعامل مع المخاطر النووية في المبنى الجديد الخاص بالتعامل مع المخاطر النووية »، واصفاً المعايير المعتمدة للتعامل مع المخاطر النووية من جانب الخدمات الطبية في «أدنوك» بمستشفى الرويس بـ«المعايير العالمية»، ومنح تلك المعايير درجة الامتياز. ويعد مستشفى الرويس أقرب مستشفى لمحطة الطاقة النووية في براكة (على بعد 60 كيلومتراً)، وتم اختيار مستشفى الرويس «المستقبل الأول» خلال الاستجابة لحالات الطوارئ في محطة براكة النووية. كما يقدم المستشفى خدمات المساندة الطبية للعمليات العسكرية للقوات المسلحة في تلك المنطقة، ويعتبر المستشفى الجهة الرئيسة الأولى في الاستجابة الأولية السريعة لحالات الطوارئ والكوارث. وأظهر التقرير، أن خطة المستشفى للتعامل مع المخاطر النووية، تضمنت إنجاز وحدة إزالة التلوث المتنقلة وتوفير معدات التحاليل المخبرية البسيطة في الربع الأخير من عام 2015. و شهد الربع الأول من العام الحالي، توفير حقائب الطوارئ الطبية واستكمال وحدات التطهير المتنقلة، فيما أنجزت إدارة الخدمات الطبية في أدنوك توفير المواد الاستهلاكية «إزالة الملوثات» CBRNE، ومعدات إزالة التلوث CBRNE، بنهاية النصف الأول من العام الحالي. وسيعمل موظفو المبنى الجديد بالمستشفى ضمن منظومة طبية عالمية، حيث يتوافر لكل موظف جهاز قياس وكشف الإشعاع، ويستطيع الجهاز العمل لمدة 600 ساعة بالبطارية دون انقطاع ويتصل بالكمبيوتر. ويقع مستشفى الرويس في المنطقة الغربية على بعد 240 كلم من العاصمة أبوظبي. ويتوافر ضمن استعدادات المخاطر، وللمرة الأولى حاوية طبية متنقلة سعة 40 قدماً من نوع حاويات الشحن، تحمل على شاحنة مع خاصية التفريغ الذاتي، ويتوافر بها درجة عالية من الاكتفاء الذاتي للطاقة والمياه من دون إمدادات خارجية. وتستطيع الحاوية المتنقلة العمل لمدة 48 ساعة دون الحاجة للتوصيل بتيار كهربائي، ويتوفر بها خزان مياه بسعة 1000 جالون، يكفي لتطهير 50 مريضاً . وتتسم تلك الحاوية بسهولة التنقل للوصول للمصابين في جميع المواقع، مع بيئة آمنة تخضع فيها درجات الحرارة وتدفق الهواء لدرجة عالية من التحكم.كما تتصف الحاوية بالمتانة والقدرة على التحمل والبساطة في التعامل معها وتشغيلها، حيث لا تحتاج إلى مهارات خاصة للتشغيل، ويمكن تشغيلها بأقل عدد من العاملين. وتم توفير 3 وحدات متنقلة، وتبلغ القدرة الاستيعابية لكل حاوية 8 مرضى في الساعة الواحدة. وأكد التقرير، أن وحدة الخدمات الطبية في أدنوك المسؤولة عن تشغيل مستشفى الرويس، تعمل على مراعاة أفضل الممارسات الدولية والمحلية، والاستمرار في مراجعة وتحديث السياسات وإجراءات التخطيط والاستعداد لحالات الطوارئ، وتعزيز التعاون مع الجهات المختصة لتبادل الخبرات وإنهاء المتطلبات. وأكدت وحدة الخدمات الطبية - أدنوك، جاهزيتها للاستعداد للمخاطر النووية، والتأهب لمواجهة الإشعاع والطوارئ النووية حيث يعد جزءاً من خطة جاهزية إدارة الخدمات الطبية - أدنوك، للتعامل مع المخاطر الكيميائية، البيولوجية، الإشعاعية، النووية والمتفجرات (CBRNE). كما تتضمن الجهوزية للتعامل مع المخاطر، إعداد المرافق (الثابتة والمتنقلة)، وتوفير الأجهزة والمعدات، والتدريب وبناء القدرات، وتطوير السياسات والمعايير، وشبكات الاتصال والتعاون. وتشمل الاستجابة الطبية القدرة على استقبال وتطهير وعلاج المرضى المصابين أو ممن تعرضوا للإشعاع، وتتكون من وحدات إزالة التلوث «التطهير الثابتة»، والتي تبلغ طاقتها القدرة على استقبال 80 مريضاً كل ساعة، وتم إنجازها في يونيو من العام الحالي. وتبلغ القدرة لثلاثة من وحدات إزالة التلوث «التطهير المتنقلة» باستقبال 20 مريضاً في الساعة لكل وحدة، وهي متوافرة من سبتمبر 2015. وتتضمن جهوزية مستشفى الرويس، توفير بيئة آمنة تخضع لتحكم عالٍ في درجات الحرارة، وتدفق الهواء، وإدارة مستقلة لمياه الصرف الصحي والنفايات الطبية.وتتراوح القدرة الاستيعابية لوحدة الطوارئ الجديدة الخاصة بالمخاطر النووية من 30 إلى 40 مريضاً خلال الساعة، مع توافر 4 خطوط لإزالة التلوث، تتوزع بين خط للأسرة الطبية (عند عدم تمكن المريض من المشي)، وثلاثة خطوط للمشاة، اثنان للمرضي (ذكور - إناث)، وواحد للموظفين. وتشمل الاستعدادات توفير المعدات الطبية وغير الطبية، ومعدات الكشف عن التلوث، وأجهزة قياس الإشعاع المحمولة، وأجهزة لمراقبة المداخل، وأجهزة كشف الإشعاع الشخصي، وأطقم الملابس الخاصة PPE، وحاويات الرصاص، والمعدات المخبرية، وإدارة النفايات الطبية، وحقائب الطوارئ الطبية. ولأول مرة في التعامل مع المخاطر الإشعاعية عالمياً، يتم توفير جهاز ماسح للجسم للكشف عن الإشعاع الداخلي بتصميم إماراتي، إضافة جهاز كشف الإشعاع للغدة الدرقية. وقال التقرير الخاص بخطة الاستعداد للمخاطر النووية: «تتفق السياسات والإجراءات المتبعة في مستشفى الرويس مع معايير هيئة الصحة - أبوظبي و المعايير الدولية، وتشمل شبكات الاتصال والتعاون: الشبكات الداخلية، ووحدة الصحة والسلامة والبيئة في أدنوك، إضافة إلى الاتصال مع الجهات الأخرى». وتشمل تلك الجهات، مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والقيادة العامة للقوات المسلحة، وجهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، ومركز القوات الجوية للبحث والإنقاذ، ووزارة الداخلية، وشرطة أبوظبي، وإسعاف أبوظبي، وجناح الجو لشرطة أبوظبي للبحث والإنقاذ، والدفاع المدني، ووحدة التدخل السريع، وشركة الإسعاف الوطني. وبحسب التقرير، اتخذت هيئة الصحة - أبوظبي دوراً قيادياً في تطوير القدرات المحلية الطبية الإشعاعية لمستشفى الرويس ومدينة زايد، وتم إصدار المواصفات واعتماد التمويل لمستشفى مدينة زايد، وهي حالياً في طور الإنجاز، وتغطي محتويات المواصفات جميع الجوانب اللازمة من القدرات الطبية الإشعاعية، والتي ستعمل بكامل طاقتها لدعم محطة براكة النووية. كما تم تصميم مواصفات وحدات إزالة التلوث «التطهير الثابتة والمتنقلة»، التابعة لشركة أدنوك، من قبل إدارة الخدمات الطبية في أدنوك، مع الأخذ بعين الاعتبار احتياجات التأهب والاستعداد في محطة براكة النووية، واحتياجات شركة أدنوك لمواجهة المخاطر، بالإضافة إلى معايير هيئة الصحة - أبوظبي. مستشفى الرويس يستقبل 350 مريضاً يومياً و70 ألفاً سنوياً يبلغ تعداد المرضى الزائرين يومياً لمستشفى الرويس 350 مريضاً، وحوالي 70 ألف مريض زائر سنوياً، ويتوافر بالمستشفى قسم طوارئ متكامل مع 4 أسرة إنعاش، وأربعة غرف عناية مركزة، وأربعة غرف عمليات، و6 عنابر تتوزع بين 2 باطنية، و2 جراحة، وعنبر أطفال، 1 وعنبر نساء وتوليد، و6 غرف عزل، ومهبط طائرات مرخص (إقلاع و هبوط، على مدار الساعة و8 سيارات إسعاف، منها 4 متقدم، و4 أساسي، ويبلغ إجمالي طاقم المستشفى 490 شخصاً، منهم 392 (طبي مهني)، و98 إدارياً، وتم إنشاء مستشفى الرويس في عام 1982، وتم افتتاح المستشفى الجديد في يونيو 2012، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمستشفى 132 سريراً. ويقدم المستشفى خدمات طبية تشمل القاطنين في منطقة الرويس والمناطق المجاورة لها (السلع، غياثي، المرفأ، بدع المطاوعة)، وموظفي مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وأفراد شرطة أبوظبي، وجها ز حماية المنشآت، وغيرها من الجهات الحكومية، واستقبال الإصابات من حوادث الطرق على الطريق الدولي، من خلال قسم الطوارئ على الساعة. أبوظبي (الاتحاد) أكد تقرير وحدة خدمات الصحة - أدنوك للاستعداد للمخاطر النووية، أن الوحدة استطاعت تدريب 1029 شخصاً للتعامل مع حالات الطوارئ الخاصة بالإشعاعات النووية، سواء الخطرة «الحمراء» والمتوسطة «الصفراء» والأولية أو العادية «الخضراء»، مشيراً إلى أن تدريب وتطوير الموظفين يعد ضرورة لتحقيق الاستعداد للمخاطر، والتعاون مع مختلف مقدمي الخدمات والمؤسسات لتحقيق التدريب الفعال للموظفين، وتحقيق الاستدامة في مجال التدريب والتطوير . وستجري شركة أدنوك بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، أيضاً حملات التوعية الصحية العامة لمناطق التجمعات السكانية القريبة من مستشفى الرويس والمناطق المحيطة بها. وتم عقد اتفاقية رسمية بين إدارة الخدمات الطبية - أدنوك وبين اليابان وكوريا الجنوبية لعلاج الأشخاص المعرضين للإشعاعات البالغة، ما يعني أنه أصبح لدى المستشفى القدرة على التعامل بكفاءة مع حالات الأشخاص المعرضين للإصابة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©