من قال لا أدري فقد أفتى.. ويقال إن نصف العلم (لا أدري) والنصف الآخر سؤال من يدري.. لكن (لا أدري) ماتت.. ونحن نعاني كثيراً من الملايين الذين يتصدون للفتوى والرأي والوعظ والإرشاد والنصيحة وهم لا يدرون شيئاً.. هؤلاء الملايين تأخذهم العزة بالإثم ويحتكرون الحقيقة.. وتأخذهم أيضاً العزة بالجهل والحماقة.. وما تخلفت الأمة إلا بسبب هؤلاء الذين أوغلوا في الجهل والحماقة وأسرفوا في الادعاء وراحوا يقودون سفينة الفكر في أمتنا إلى الهاوية وإلى الغرق في القاع السحيق.. فهل تعود إلى حياتنا (لا أدري)؟
شمسة - العين