الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل مسؤول خلايا «القاعدة» الانتحارية في اليمن

مقتل مسؤول خلايا «القاعدة» الانتحارية في اليمن
21 يونيو 2012
عقيل الحـلالي، وكالات (صنعاء) - أعلن اليمن أمس القضاء على مسؤول “خلايا انتحارية” في تنظيم القاعدة، وذلك غداة كشفه عن إحباط هجمات انتحارية للتنظيم المتطرف، كانت تستهدف منشآت حكومية وسفارات أجنبية في العاصمة صنعاء، إضافة إلى “منازل” قيادات مدنية وعسكرية “مهمة”. وقال مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا، إن “الإرهابي الخطير، صلاح الجوهري، المكنى بـ”الثلاجة”، قُتل في “عملية نوعية ناجحة” للأجهزة الأمنية في منطقة واقعة بين بلدتي “الزاهر” و”الحد”، بمحافظة البيضاء (وسط)، التي تشكل بعض مناطقها ملاذا آمنا للمتشددين. وأوضح المصدر الأمني أن الجوهري، هو مسؤول تنظيم القاعدة في منطقة “يافع” القبلية، إضافة إلى كونه “المسؤول عن خلايا القاعدة الانتحارية في صنعاء والبيضاء”، مشيرا إلى أنه لقي مصرعه “مع عنصرين انتحاريين تم تجهيزهما لاستهداف قيادات تنفيذية وعسكرية وأمنية في محافظة البيضاء”. لكن سكانا من منطقة يافع في محافظة البيضاء قدموا صورة أخرى عن الواقعة، وقالوا إن طائرة بلا طيار أطلقت صواريخ على عربة الجوهري في تلميح أن الهجوم كان أميركيا، حسب وكالة (رويترز). ولفت المصدر السابق إلى أن عملية قتل الجوهري جاءت بعد إحباط الأجهزة الأمنية في صنعاء “مخططا إرهابيا كان يستهدف سفارات أجنبية في العاصمة”، وذلك بعد أن تم ضبط ثلاثة عناصر من تنظيم القاعدة، على متن سيارة، بداخلها “أسلحة ومتفجرات” وخرائط ومخططات “تحدد مواقع السفارات الأجنبية ومنازل قيادات عسكرية وشخصيات مهمة في الدولة”. وأصدر الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، الليلة قبل الماضية، مرسوما بتعيين اللواء ركن، ناصر الطاهري، قائدا للمنطقة العسكرية الجنوبية خلفا للواء قطن.وأكدت اللجنة الأمنية العليا في اليمن، أن “الأعمال الإرهابية الجبانة لن تثني عزيمة رجال الأمن والقوات المسلحة وأبناء الوطن الشرفاء عن (..) مواجهة” تنظيم القاعدة المتطرف، الذي وسع نفوذه في جنوب البلاد، العام الماضي، مستغلا موجة الاضطرابات السياسية التي يعاني منها اليمن منذ بداية 2011.وحثت اللجنة الأمنية المواطنين اليمنيين على “الإبلاغ عن أي معلومات تساعد في كشف وضبط الإرهابيين”، داعية في الوقت ذاته “المغرر بهم” من عناصر تنظيم القاعدة إلى “العودة لرشدهم” و”المبادرة بتسليم أنفسهم”. في هذه الأثناء، أكدت مصادر قبلية لـ «الاتحاد» إن مسلحي تنظيم القاعدة أعادوا تمركزهم على ضواحي بلدة “عزان” بمحافظة شبوة، وذلك بعد أيام من انسحابهم، تحت ضغوط زعماء عشائر، من البلدة، التي تعد أبرز التنظيم في جنوب اليمن. وأوضحت أن المسلحين تمركزوا على عدد من الجبال المطلة على البلدة، إضافة إلى منطقة “قربن السوداء” في بلدة “حبان”، التي شهدت، الاثنين الماضي، مواجهات بين قوات حكومية ومتشددين خلفت قتيلان وعدد من الجرحى. وتوقعت المصادر القبلية تجدد القتال بين الجيش و”القاعدة” في بلدة “حبان”، الواقعة على الطريق بين”عزان” ومدينة عتق عاصمة شبوة. ولفتت إلى أن المسلحين “الإسلاميين” لا يزالون يتمركزون في عدد من بلدات جنوب محافظة شبوة القبلية.وعلمت “الاتحاد” من مصادر مقربة من محافظ شبوة، علي الأحمدي، أن الأخير عقد، أمس الأربعاء، اجتماعا موسعا مع زعماء قبائل محلية، ناقش “تأمين وصول قوات عسكرية إلى بلدة عزان”. وكان المحافظ الأحمدي فشل، الاثنين، في الوصول إلى بلدة “عزان” بعد أن اعترض موكبه، المعزز بآليات ومدرعات عسكرية، متشددون طلبوا منه العودة إلى “عتق”، قبل أن يشتبكوا مع القوات المرافقة له. وقال محافظ شبوة، في تصريح لموقع وزارة الدفاع اليمنية “26 سبتمبر نت”، إن عناصر تنظيم القاعدة “بينهم فارون من محافظة أبين”، لا يزالون يتمركزون بالقرب من بلدة “عزان”، وداخل بلدة “الحوطة”، التي تعد، منذ سنوات، معقلا هاما للمتطرفين في هذه المحافظة الجنوبية. وأضاف: “لدينا معلومات تشير إلى أن الإرهابيين قاموا بتخزين الأسلحة والمتفجرات في بعض الأماكن داخل وخارج الحوطة”، التي شهدت، قبل عامين، معارك عنيفة بين القوات الحكومية وتنظيم القاعدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©