«صير بني ياس» تكشف مفهوماً جديداً للسياحة

تشغل جزيرة “صير بني ياس”، التي تبلغ مساحتها نحو 87 كيلومترا مربعا، موقعاً مميزاً قبالة شواطئ جبل الظنة في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي. وتعتبر إحدى معالم إرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وجهوده لحماية البيئة، والتزامه بتحويلها إلى محمية آمنة للسلالات النادرة من طيور وحيوانات ونباتات الجزيرة العربية. تستغرق الرحلة الجوية إلى جزيرة “صير بني ياس”، نحو 50 دقيقة، مقابل ساعتين ونصف بالسيارة من العاصمة الإماراتية. وتطرح الجزيرة مفهوماً جديداً للسياحة البيئية القائمة على الاستثمار المستدام لمقومات الحياة الطبيعية. وتوفر قائمة واسعة من أنشطة سياحة المغامرات، ومنها رحلات “سفاري” بسيارات الدفع الرباعي في المتنزه العربي للحياة البرية، الذي يستوطنه نحو 400 ظبي عربي “المها”، وهو أكبر تجمع في العالم لهذه الفصيلة المهددة بالانقراض. وهناك يستطيع الزوار الاستمتاع بالبيئة الطبيعية النادرة في الجزيرة من خلال التجديف بزوارق “الكاياك” عبر غابات أشجار القرم. وكذلك المشي في جولات حرة، والغطس في المياه النقية، أو تسلق الكثبان الرملية بالدراجات. وتعتبر الجزيرة واحدة من 8 جزر ومرسى بحري تباشر شركة التطوير والاستثمار السياحي حالياً تطويرها ضمن مشروع “جزر الصحراء”. هذه الجزر الطبيعية تشكل ملاذاً للاستمتاع بمنظر فريد تمتزج فيه عناصر الطبيعة مع الحياة البرية والتراث الإماراتي الأصيل. وتقدم للزوار فرصة نادرة للاستكشاف. وهي تقع بالقرب من ساحل جبل الظنة الذي يبعد 250 كيلومترا من العاصمة. ويمكن الوصول إليها بسهولة من مدينة أبوظبي، إما عن طريق البر أو البحر أو الجو. وتعيد “جزر الصحراء” تعريف مفهوم السياحة في منطقة الشرق الأوسط، حيث سيصبح المشروع وجهة للضيافة متعددة الاستخدامات تجمع بين متنزه الحيوانات البرية العربية والمحميات الطبيعية والتراث الأصيل والخدمات الفندقية من فئة الخمس نجوم والأنشطة الصحراوية الخارجية. يقع في المنطقة “منتجع وسبا جزر الصحراء”، الذي تديره مجموعة “أنانتارا للفنادق والمنتجعات”، ويضم 64 غرفة.