الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تلفزيون أبوظبي يدخل الموسم الرمضاني بحلة خليجية تنافس المستورد

تلفزيون أبوظبي يدخل الموسم الرمضاني بحلة خليجية تنافس المستورد
24 يونيو 2011 21:53
يبدي تلفزيون أبوظبي حرصاً على تطعيم طلته الدرامية الرمضانية لهذا العام بملامح خليجية مميزة، حيث سيعرض العديد من المسلسلات الخليجية المتوزعة بين العاطفي والاجتماعي والكوميدي، ومن المتوقع أن تكون في معظمها منافسة للأعمال القادمة من العالم العربي، أي من من سوريا ومصر تحديداً، إضافة إلى المسلسل التركي المدبلج «ايزل» الذي يطل في رمضان عبر جزئه الثاني. (أبوظبي) - مشاهدو شاشة أبوظبي سيكونون هذا الموسم على موعد مع الجزء الثالث من مسلسل «ليلى»، الذي قام ببطولته ابراهيم الزدجالي وهيفاء حسين، وأخرجه عامر الحمود، وهو من الأعمال المميزة في الذاكرة الدرامية الخليجية بسبب دفقه العاطفي المميز، ولكونه يعكس المشاعر العميقة والحميمة للإنسان الخليجي بكثير من الصدق والشفافية، وقد كان للإقبال الذي حظي به الجزءان الأولان من المسلسل أن شجع الجهة المنتجة على الدخول في مغامرة الجزء الثالث بالرغم من انطواء الأمر على قدر من المجازفة من حيث المبدأ، لكن ثمة في القصة وأداء الممثلين، واحترافية الإخراج، إضافة إلى التقنيات المساندة، ما يبرر السير في ركب التحدي، حيث يراهن المطلعون على أن يكون المسلسل في الموسم الحالي قادراً على خطف اهتمام المشاهدين بأكثر مما فعل في الموسمين الماضيين. وقد تكون الإشارة ضرورية هنا إلى كون المسلسل قد حظي في العام الماضي، بأكبر نسبة من المشاهدة على مستوى المملكة العربية السعودية. وللكوميديا حصتها هناك أيضاً مكان للأعمال الكوميدية القادمة من الخليج، ومن المتوقع أن يكون لشراكة الإضحاك بين السعودي محمد العيسى والكويتي عبدالناصر درويش عبر مسلسل «سعيد الحظ»، دورها في تقديم عمل مقنع يمنح المشاهد الرمضاني ما يحتاجه من ترفيه راق، وهو العنصر الأكثر افتقاداً في المواسم الماضية، حيث كانت التسلية، على بعض الشاشات، مترافقة غالباً مع التسطيح والابتذال. حكاية انتقام بين ما يجدر بالمشاهدين انتظاره بشغف على محطة أبوظبي المسلسل الدرامي المحلي «كريمة»، وحكايته مستقاة من رواية تحمل الاسم نفسه للدكتور مانع سعيد العتيبة، وهي تنتمي إلى الصنف المركب من الفن السردي، لجهة التوغل في أعماق المشاعر البشرية، ورصد التحولات المفاجئة التي تطرأ على المساق العاطفي بفعل التطورات الحياتية المختلفة، العمل يحمل اسم بطلته، لكنه يحمل كذلك الكثير من التفاصيل المثرية التي تتيح الربط بين السلوك الإنساني وبين الظروف المحيطة بالكائن البشري، والتي يكون لها عادة الكلمة الفصل في تحديد مسيره ومصيره. من التيمات الأساسية التي يتميز بها المسلسل هي تيمة الانتقام التي يكون ضجيجها صاخباً في داخل النفس البشرية. من الواقع كذلك يقترح مسلسل «جفنات العنب» الكثير من الوعود بأمسيات رمضانية مؤنسة، وهو عمل خليجي اجتماعي كتبه حمد البدر، وأخرجه حسين عباس الهليبي، يتناول حكاية عائلة خليجية تتعاقب عليها الأحداث المتأرجحة بين الجيد والسيىء، ويرصد سبل التفاعل التي يمارسها أفراد هذه العائلة حيال المستجدات المباغتة، وفق رؤية معقلنة وخاضعة للإسقاط المنطقي، الأرجح أن كثيرين من المشاهدين سيجدون في تفاصيل المسلسل، وتعاريجه المتعددة، الكثير من القضايا التي كان عليهم التعامل معها، أو مع بعضها، في حياتهم الواقعية، وستكون لهم آراؤهم في الأساليب التي تم اعتمادها في مواجهتها. نحو القاع السلة الرمضانية لهذا العام تحتوي كذلك على مسلسل «وجع الانتصار»، وهو انتاج خليجي من تأليف الدكتورة ليلى عبد العزيز الهلالي، ومن إخراج عامر الحمود. كما يشير اسمه، يتناول المسلسل انتصاراً لم يكن صاحبه يطمح إليه، لذلك فهو عوضاً أن يكون باعثاً على الفرح، نراه محملاً بالوجع، وهذا عادة ما يتعرض له المرء حين يضطر لخوض مواجهة مع ذوي القربى، الذين قال عنهم الشاعر أن ظلمهم هو الأشد إيلاما بين سائر أنواع الظلم التي تطال الإنسان في حياته. ثمة مقاربة جريئة لواقع العلاقات التي تربط أفراد العائلة ببعضهم البعض، والتي لا تكون دائماً محصنة بالمودة الكافية لتجاوز الأطماع والصغائر البشرية، إذ يحدث أحياناً أن تنصاع النفوس الضعيفة نحو القاع الآدمي السحيق، حينها يصير صعباً على وشائج الصلة أن تحول دون وقوع محظور التنافر إلى حدود التنائي والصدام. بين الأعمال الخليجية المقاربة لقضايا انسانية ساخنة تقدم شاشة أبوظبي كذلك مسلسل «شوية أمل»، وهو من تأليف حسين المهدي، ومن اخراج علي العلي، يدور العمل في دوامة الصراع العائلي حيث يمكن للسلطة الأبوية أن تصطدم أحياناً بإرادة الأبناء في الانتساب إلى العصر، ما يجعل المواجهة حتمية، وهي غالباً ما تنتهي نحو مآس لم يكن أحدمن الطرفين يرغب بها، أو يسعى نحوها. ثمة سلوك إنساني آخر يقاربه المسلسل أيضاً، وهو يتمثل بفعل الخيانة الذي يجد الناس عادة صعوبة في تجاوزه ومنح صاحبه المغفرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©