السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حرائق غابات إندونيسيا «تخنق» ماليزيا

23 يونيو 2013 00:28
سنغافورة (وكالات) - بلغ مستوى التلوث في سنغافورة الناجم عن حرائق غابات في إندونيسيا المجاورة حداً “خطيراً”، ما دفع جاكرتا إلى اللجوء إلى وسائل قصوى من بينها التحكم بالغيوم لإسقاط أمطار. وتجاوز مؤشر التلوث في سنغافورة الـ400، وهو مستوى قياسي “يمكن أن يشكل تهديدا لحياة المرضى والمسنين”، كما قالت الوكالة الحكومية لنوعية الجو. وتراجع التلوث إلى 147 درجة ظهر أمس. وأي تجاوز لـ 300 درجة يعد “خطيرا” على الصحة لسكان “المدينة الدولة” التي تضم حوالي 5,3 مليون نسمة وتلف سحبٌ من الدخان تنبعث منها روائح احتراق، ناطحات السحاب فيها. ويتوجه السنغافوريون المعروفون بهوسهم بالنظافة والصحة العامة، إلى الأطباء. وفي الفترة نفسها من كل سنة، تغطي الجزيرة الصغيرة سحابة دخان قادمة من جزيرة سومطرة الإندونيسية المجاورة، حيث ما زالت تمارس عادة إحراق الشجر للزراعة في مكانه. لكن المشكلة هذه السنة كانت أخطر وأدت إلى حرب كلامية بين جاكرتا وسنغافورة، فيما تشتعل النيران بمئات الهكتارات من الغابات. وتوجه وزير البيئة السنغافوري فيفيان بالاكرشنان الجمعة إلى إندونيسيا بعدما دعا الأرخبيل إلى التحرك “بشكل حاسم وعاجل”. لكن في جاكرتا رد الوزير الإندونيسي المكلف بمكافحة حرائق الغابات اجونج لاسكونو بجفاء، معتبرا أن سنغافورة “يجب أن تكف عن التصرف مثل الأطفال وعن إثارة هذا الضجيج”. وأشار إلى أن النيران قد تكون أُضرمت من قبل بعض مزارع زيت النخيل السنغافورية والماليزية التي تملك امتيازات كبيرة في سومطرة. وأكدت منظمات بيئية السبت أن “مئات” من بؤر الحرائق في جزيرة سومطرة تقع في مزارع لزيت النخيل أو لمجموعات لإنتاج الورق. وقالت منظمة جرينبيس في بيان إن “تحليلا لمعطيات وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في سومطرة، كشف أن مئات من بؤر الحرائق موجودة داخل مزارع لزيت النخيل تملكها شركات أندونيسية وماليزية وسنغافورية”. وأكدت الحكومة الإندونيسية أنها بدأت تحقيقا ضد ثماني شركات يشتبه في أنها أضرمت حرائق، لكن من دون كشف أسمائها. ومع ذلك ضاعفت إندونيسيا جهودها. وقررت السلطات اللجوء إلى وسائل قصوى بينها التسبب بأمطار صناعية. وقال الناطق باسم الوكالة الوطنية للكوارث سوتوبو بورو نوغروهو إن ثلاث مروحيات وطائرتين أُرسلت إلى رياو لاستمطار الغيوم. وتقضي هذه التقنية بإلقاء كميات كبيرة من المواد الكيميائية في الغيوم للتسبب في تشكل حبيبات من الجليد تسرع هطول الأمطار. ووحدها هذه الأمطار على ما يبدو يمكنها وقف انتشار النيران التي باتت تمتد على مئات الهكتارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©