الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

من يضمن حقوقي؟

29 مايو 2006
من يضمن حقوقي في المسابقات؟ سؤال ملح يحتاج إلى اجابة شافية ووافية على موضوع المسابقات سواء الترفيهية، العلمية، الثقافية، الرياضية وحتى الفنية وما أكثرها في هذا الوقت والتي تتحفنا بها من حين لآخر معظم وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة، والفضائيات التي لها نصيب الأسد من تلك المسابقات، الموضوع بحق يحتاج إلى وقفة لمعرفة مدى مصداقية ما يتم الاعلان عنه من مسابقات، فعندما يتم الاعلان عن مسابقة ما لصالح قناة معينة أو مطبوعة بعينها ويتم استقبال اجابات الجمهور والتي غالباً تكون عبر الرسائل النصية القصيرة، عندها من يضمن حقي أو حق الآخرين اذا ما حصل وفزت بالجائزة والمسابقة، وما الضمان على مصداقية هؤلاء، وكيف لي أن أعرف اذا ما كان للمحسوبية يد خفية تتسلل عبر الفرز وليس الكمبيوتر كما يتم الاعلان عنه دائماً، أقول هذا لأني أشاهد العشرات من المسابقات اليومية في وسائل الإعلام المختلفة والتي يتفنن القائمون عليها في تبجيل جوائزها المليونية والتي تفوق أحياناً قيمة إنشاء تلك القناة أو المطبوعة!!
في المقابل فإنه من النادر أن نرى الاعلان عمن هو سعيد الحظ الذي 'ضرب الحظ معه' وأصبح بين عشية وضحاها مليونيراً يحسب له الف حساب، وما نراه من اعلانات هنا وهناك عن فائزين ما هو إلا ذر الرماد في العيون كي يكسبوا ود الجمهور المغلوب على أمره مرة أخرى·
إليكم هذه الواقعة التي حدثت لي أنا شخصياً، علكم تعذروني فيما ذهبت إليه من قول سابق، حدث في صبيحة يوم مشمس أن مررت بمن يعرض إحدى السيارات النصف فارهة في أحد الأماكن العامة ويجري عليها سحباً مدته حسب اعلانهم أسبوعان كاملان بلياليهما، وكانت قيمة كل كوبون سحب عشرة دراهم، المهم أن الشيطان لعب برأسي ونادراً ما يتغلب علي وأقنعني بأن أشتري كوبوناً لعل وعسى أن يخطب الحظ ودي هذه المرة وأكسب السيارة وتكون أول وآخر مرة لأني على قناعة بأني لن أعيدها أو على الأقل لن أربح مرة أخرى، أخذت الكوبون الذي كان واضحا أنه طبع بطريقة محترفة للإعلان عن الحدث، ولكن حدثت المفاجأة في اليوم التالي مباشرة عندما تبين لي ولغيري أن ما حدث لم يكن إلا عملية نصب واحتيال في وضح النهار، فقد توارت السيارة وأصحابها عن الأنظار وكأنهم فص ملح وذاب، وبسؤالي عنهم تبين أن لا أحد يعلم بهم من أين جاؤوا أو إلى أين شدوا الرحال!! عندها أخذت أضرب كفاً بكف، ليس على العشرة دراهم وإن كانت من كدي وتعبي، ولكن على ما آلت اليه الأمور في مثل هذه المواضيع والغياب الكامل للرقابة والضبابية والعتمة في التشريعات والقوانين التي تحكم مثل هذه الأعمال·
إذن على من يقع اللوم؟ هذا سؤال آخر يحتاج إلى اجابة طبعاً بعد أن يعرف الجميع من يضمن لهم حقوقهم إذا ما فكر أحدهم في المشاركة في مثل هذه المسابقات أو السحوبات·
قد يطول الصمت حتى تفرغ الجيوب بما حملت، عندها فقط قد نجد الاجابة!
محمد سعيد علي - الفجيرة
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©