الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جهود «تنمية» لتوظيف المواطنين تستأثر باهتمام قراء «الاتحاد»

جهود «تنمية» لتوظيف المواطنين تستأثر باهتمام قراء «الاتحاد»
20 سبتمبر 2010 21:21
استقبل موضوع إعلان هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية «تنمية» عن استنكاف 2240 مواطناً ومواطنة عن حضور مقابلات وظيفية، العديد من التعقيبات من متصفحي الموقع، الذين أثروا الموضوع بتعليقاتهم وتوجهاتهم. وطالب بعض المشاركين بمحاسبة مديري الشركات الخاصة والجهات الحكومية الذين لا يطبقون مبدأ شعار «أولوية التوظيف للمواطنين» التي لو تم تطبيقها بشكل صارم لانتهت المشكلة من أساسها حسب رأي بعض القراء، واعتبر آخرون أن جهود «تنمية» تتركز في البحث للمواطنين عن وظائف في بيئات عمل «منفرة وطاردة» هي القطاع الخاص حسب تعبير مشارك آخر وصف القطاع الخاص بعدم الاستقرار الوظيفي وضعف الرواتب. وكانت (الاتحاد) نشرت الأسبوع الماضي خبراً عن استنكاف ألفين و240 مواطناً ومواطنة عن حضور مقابلات وظيفية، خلال «أيام التوظيف المفتوحة» التي تم تنظيمها خلال الأشهر الثمانية الماضية. وجاء في التقرير المذكور: «أعلنت هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية «تنمية» عن استنكاف 2240 مواطنا ومواطنة عن حضور «مقابلات وظيفية» خلال «أيام التوظيف المفتوحة» التي تم تنظيمها خلال الأشهر الثمانية الماضية. وتنظم الهيئة «الأيام المفتوحة للتوظيف» بعد أن يتم التنسيق مع المؤسسات التي لديها شواغر وظيفية لغرض تحديد موعد لمقابلة الباحثين عن العمل المرشحين لشغل الوظائف المطلوبة. وبحسب نورة البدور مديرة مركز التوظيف وتنمية المهارات، فإن الهيئة وجهت منذ بداية العام الجاري الدعوات لنحو 3 آلاف و 850 باحثا عن العمل للمشاركة في الأيام المفتوحة للتوظيف حضر منهم نحو ألف و210 مواطنين ومواطنات بواقع نحو 32 في المائة». غياب المساءلة المتصفحة (أم ياسر النيادي) تلقي باللائمة على المديرين المباشرين المسؤولين عن التوظيف في الشركات الخاصة وفي الحكومية أيضاً، داعية إلى مساءلة رسمية لهم، فكتبت تشرح معاناتها في البحث عن وظيفة: «من يوم تخرجي وأنا مسجلة في «تنمية» وكله ما أسمعه كلام.. ما فيه شيء، لكن «الجرائد مب مقصرين» بالمدح بأن الجهة الفلانية وظفت أناسا وعملت دورات، ولما نقدم على الوظائف يقولون لنا نريد تخصصات نادرة، طيب فيه ناس معاها التخصصات النادرة ولم يجدوا وظائف، واللي معاه شهادة ثانوية يقولون له نريد شهادة عليا، واللي معاه شهادة عليا يقولون يوجد وظائف فقط لأصحاب الشهادات المتوسطة.. والله بصراحة «أولوية المواطنين في التوظيف» رغم أنها سياسة رسمية للدولة إلا أن الكثير من المديرين المسؤولين عن التوظيف، سواء في الجهات الخاصة أو الحكومية ما زالوا يعملون بعكس السياسة الرسمية ويقدمون الأجانب في كثير من الوظائف، فمتى تتم محاسبتهم». تجربة مع «تنمية» من جانبه، يروي القارئ (سواد) تجربته الشخصية مع «تنمية» كالتالي: «أنا شخص جامعي، أبحث عن عمل من سنة وشهرين، وقدمت عند «تنمية» لكن للآسف الوظائف التي تقدمها وظائف فيها تقليل من قدر المواطن، لأنني أنا عرضت علي وظيفة براتب ستة آلاف درهم فقط، مع العلم بأنني جامعي.. يا إخواني هل هذا يجوز في حق المواطن يا مسؤولين؟». ويتساءل (عبيد المطروشي) عن مدى التطبيق والجدية في عبارة «أولوية التوظيف للمواطنين» التي يراها مع كل إعلان عن الوظائف في الصحف وعلى مواقع الهيئات والشركات: «كثيراً ما أقدم على وظيفة تم الإعلان عنها، وينص الإعلان على أن الأولوية في الوظيفة للمواطنين، ثم أكتشف في النهاية أن المحظوظ الذي شغل الوظيفة هو وافد، فإلى متى يتم تجاهل قرارات المسؤولين والسياسة الرسمية للدولة من أجل مصلحة شخصية؟». بيئات طاردة لكن (محمد السعدي) يرى أن المشكلات التي يتلقاها، المواطنون في القطاع الخاص هي التي جعلت هذا العدد الكبير من الباحثين عن العمل يستنكفون عن حضور مقابلات التوظيف معللا ذلك بقوله: «هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية «تنمية» وغيرها من الهيئات المهتمة بالتوطين، إضافة إلى وسائل الإعلام تهدف -وهي مشكورة على جهودها- إلى تشجيع المواطنين على العمل في القطاع الخاص، مع علمها أنه بيئة منفرة وطاردة للمواطنين ورواتبها متدنية. وأقول لـ»تنمية» قبل أن تعلن أن كثيراً من المواطنين الباحثين عن عمل يستنكفون عن حضور مقابلات التوظيف، عليها أن تعلم أن عدم حضورهم جاء بناء على علمهم بأن تلك الوظائف لا تساعد على ظروف الحياة الصعبة، نتيجة عدم استقرارها». قدم.. وانتظر «قدمت ملفي لـ «تنمية» من أجل الحصول على وظيفة، ومر حتى الآن ما يقرب من سنة، وكنت معتقداً أنهم سيجدون لي في فترة قصيرة، حسب ما فهمت منهم، لكن هيهات هيهات؛ فالمسؤولون في «تنمية» طلبوا مني الكثير من الأوراق، وأجروا لي اختبارات عديدة، كما لو كنت أتقدم لوظيفة مدير عام وزارة، وأعطيتهم كل ما طلبوا من الشهادات، وغيرها من عناصر استكمال الملف، ولكن أين الوظيفة؟ كلما أسأل عن وظيفة يقولون: قدم عليها، أقول قدمت عليها، يقولون: انتظر سيتم الاتصال بك، لكن أنا أقول: الآن إلى متى؟». (ناصر الريامي) منافسة الأجانب شيء جميل أن تكون هناك جهة رسمية مثل «تنمية» تسعى لحصول أبناء البلد على وظائف، لكن تبقى المشكلة الأساسية وهي حصول منافسة شرسة من الأجانب على كل الوظائف الحكومية والخاصة، فلماذا لا يكون هناك تحديد فترة لإقامة الأجانب في الدولة حتى تتاح أكبر فرصة لأبناء البلد للحصول على الوظيفة، فكم من المواطنين جالسون في بيوتهم بدون عمل، ويأتي أشخاص من خارج البلد ليعملوا -وبرواتب عالية- بحجة الخبرة، أو الشهادة العليا، وفي النهاية كله كلام فاضي، وأقول لهؤلاء: اللي ما له خير في أهل بلده ما له خير في شيء!» (محمد الأحبابي)
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©