السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قضية الأسبوع

29 مايو 2006
انحراف الشباب
تعد قضايا الشباب من أهم الأمور في المجتمعات ويجب التركيز عليها وتوجيه اهتمام مباشر وايجاد حلول مناسبة لمشاكلهم، ولعل انحراف الشباب من أهم الأمور التي تواجه الأسر والبيئة المدرسية والمجتمع، حيث أن ذلك الانحراف يرجع لأسباب عديدة منها الحالات النفسية والاجتماعية والاقتصادية·
المنحرف عادة يمر بضغوط أسرية في المنزل من سوء المعاملة وغياب رب الأسرة (الأب أو الأم) وانشغالهم بأمور أخرى، والإهمال وقلة الاهتمام والقسوة الوحشية في بعض الأحيان مما ينتج عن كل ذلك عدم وجود احتواء أسري،فالشخص المنحرف سلوك يخرج عن الإطار العام للمجتمع وهناك عوامل محيطة بالمراهق داخل أسرته تساعد على انحرافه·
ولعل من أهم الأسباب الرئيسية لانحراف المراهقين كأسلوب التنشئة الاجتماعية الخاطئة، والنقص في عملية تعلم القيم والمعايير الاجتماعية، ونقص وسائل الترفيه، ومشكلات وقت الفراغ، وسوء التربية ومشكلة رفاق السوء، والمشكلات الدراسية وإفراط اللين والتساهل والافراط في الرعاية والحماية وسوء سلوك الوالدين وعدم الاستقرار العائلي وتفكك الأسرة، وكذلك النواحي الاقتصادية والنواحي الأخلاقية التي تؤثر بدورها على الانحراف·
ويجب إعادة تأهيل المنحرف من جوانب عدة ومنها الجانب الديني والثقافي والنفسي والاجتماعي ويستحسن استغلال طاقاته وامكانياته استغلالاً شريفاً مثمراً، ومساعدته على تنمية قدراته ومواهبه في المجالات الفكرية والعلمية، وارشاده في كيفية التعامل مع أسرته والمحيطين به وتحسين علاقاته بينه وبين الأسرة والمجتمع·
ومن الأهمية وجود وانشاء مراكز الارشاد الأسري والاجتماعي مع أهمية التعاون مع الأسرة والهيئات العلاجية الأخرى والعمل على دعمها من قبل القطاع الخاص بالتنسيق مع المؤسسات التعليمية، لدراسة أوضاع الأسرة، ووضع حلول مناسبة لها، والعمل على توجيه الوالدين بخصوص التنشئة والتربية للأطفال والمراهقين والشباب، وتوفير المناخ الأسري الآمن، والتركيز على النمو الديني والأخلاقي للأطفال والشباب وتشمل أوقات الفراغ بوسائل الترفيه المناسبة والرياضة والنشاط الاجتماعي، عمل دراسات وخطط علاجية مدروسة، والاستفادة من المدارس الحكومية خلال الفترة المسائية في المواسم والاجازات، والعمل على انشاء أندية صغيرة في تلك المدارس، مما يجعلها قادرة على تحقيق رغبات وهوايات كل من يلتحق بها أو يتردد عليها، فهذه الأندية الصيفية سوف تثبت فعاليتها وقدرتها على شغل أوقات فراغ الطلاب بما يعود عليهم بالخير والنفع والاستقرار النفسي والاتزان العقلي، فوسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة لها دور كبير وذلك من خلال إعداد برامج خاصة بالمراهقين تقدم من خلالها أفكارهم وطموحاتهم ومشاكلهم وهمومهم والعمل على حلها، وفقرات خاصة بالاستشارات الدينية والنفسية والاجتماعية والمراهقين·
خلاصة المقولة انشاء تلك المراكز سوف تساعد على تقليل الانحراف وتخرج أجيال لهم مواهب·
عبدالرزاق عبدالكريم الزرعوني
ü رأي الناس:
هذه القضية مطروحة أمام القراء الأعزاء ونتمنى أن نجد ردوداً وتعقيباً على ما قيل·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©