الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هيرات

هيرات
7 فبراير 2008 00:57
العمارة التقليدية وارش: تطلق تسمية وارش على كل زخرفة جمالية في العمارة التقليدية، وقد برع البناء الاماراتي القديم بصنع زخارف جصية وخشبية استخدمها في ستر الفراغات والتجويفات المتنوعة في البيت، كما استخدمها لإضفاء لمسات جمالية في الشكل المعماري، كأن توضع هذه الزخارف على فتحات التهوية وفتحات إدخال النور، وعلى أسطح المنازل التي كانت تستخدم في الماضي كاستراحة للجلوس أو للنوم، كما تستخدم الأسطح لتجفيف الفواكه والخضروات والأسماك وصنع الأجار (المخلل الاماراتي) كل ذلك كان يتطلب حجب الرؤية الى الداخل دون حجب أشعة الشمس والهواء، وقد أسهم الوارش في ستر المرأة والفتاة وهي تمارس الأعمال المنزلية بحرية دون تكلف· مثل شعبي الحب يطْلَع على بَذْرَه معناه: يضرب هذا المثل في تربية الأبناء وتنشئتهم التنشئة الصالحة، فكما نعلم بأن المولود يولد على الفطرة وأن أبواه هما اللذان يشكلان شخصيته واهتماماته الأولى قبل أن يعي الأشياء ويحاول تشكيل ذاته، فالحبة التي تطلع في النبات تكون مطابقة للبذرة التي بذرت في الأرض وكذلك الانسان· كلمات دخيلة دريول: تعني سائق وهي كلمة انجليزية أصلها Driver, وقد شاع استخدامها منذ أمد بعيد عند مجيء الانجليز للمنطقة واستحداثهم لمهن ووظائف لم تكن معروفة في المنطقة، لذا بقيت على حالها بلفظها الأجنبي مع بعض التحوير· حرف ومهن ترويب الليخ: الليخ هو شبكة الصيد البحري التي كانت تصنع من خيوط قطنية متنوعة الأحجام، فقد عمد البحارة الى ابتكار أشكال مختلفة من شباك الصيد، ذات قياسات وفتحات مختلفة، كما أبدعوا في ألوان تلك الشباك أيضا، لكن صناعة هذه الشباك لم تكن بالخياطة أو بالغزل بل كانت بطريقة خاصة هي أشبه بتشبيك العُقَد، هذه العملية تسمى روابه والعمل ذاته يسمى ترويب، هذه الأيام استعاض البحارة عن خيوط القطن بخيوط النايلون· حكاية شعبية الحطاب وأبناؤه يحكى أن رجلا فقيرا كان يعيش في كوخ صغير مع زوجته وولديه ويسترزق من عمله في قطع الأخشاب وحرقها حتى تصبح فحما· في يوم من الأيام وبينما كان يقوم بعمله سقط عليه جذع كبير لا يقدر على حمله، قرر أن يحرق الجذع الكبير حتى يصبح فحما، ويحمله الى البيت· في اليوم التالي هم الحطاب بإشعال النار باستخدام الفحم المستخرج من ذلك الجذع، وعندما اشتعل الفحم تحول إلى ذهب· تعجب الحطاب، فأحضر كمية أخرى وأشعلها فتحولت الى ذهب، ففرح الحطاب كثيرا وقال: إن هذا سوف يريحني من التحطيب· حمل الحطاب الذهب، وأخذه إلى السوق ليبيعه، وهكذا اختلف حال الحطاب وأسرته إلى أحسن حال، وعمل في التجارة وهجر مهنة التحطيب· وفي يوم من الأيام، وبينما كان الحطاب مارا بالسوق رأى بائعا ينادي على حمامة أعجبته، ذهب إليه وسأله: ما هذه الحمامة؟ قال البائع: إنها حمامة السعادة وهي غالية الثمن· قال له الحطاب: سأشتريها منك، فاشتراها وأخذها إلى بيته· بعد مضي شهرين باضت الحمامة بيضة زجاجية شديدة اللمعان والصفاء ولم يكن يعرف ما هي، أخذ الحطاب البيضة إلى الصاغة لبيعها فلم يقدر أحد من الصاغة على تقدير ثمن لها فقرر الحطاب أخذها الى أحد الصاغة المشهورين فاشتراها منه بمبلغ كبير· قال له الصائغ: إذا باضت حمامتك بيضة أخرى أحضرها وأنا سأشتريها منك ولا تذهب لأحد غيري· كان الحطاب قد أخفى أمر الحمامة عن زوجته· علم الصائغ بأن الحطاب لديه حمامة السعادة وكان يعلم أن من يأكل رأس الحمامة يصبح حاكما ومن يأكل كبدها يصبح لديه مال كثير· اتفق الصائغ مع امرأة عجوز بعد أن أغراها بمكافأة كبيرة كي تقنع زوجة الحطاب بذبح الحمامة وطبخ رأسها وكبدها· ذهبت المرأة العجوز إلى زوجة الحطاب وقالت لها متحايلة وهي تنظر إلى الحمامة: إن الصائغ يعرض عليك شراءها وذلك بعد ذبحها وطبخ الرأس والكبد مقابل ذهب ونقود كثيرة لتسعدك أنت وزوجك وأبنائك· قامت المرأة العجوز وزوجة الحطاب بذبح حمامة السعادة وطبخ الكبد والرأس· استطاعت العجوز الماكرة أن تنفذ ما قاله الصائغ ولكن ابنا الحطاب أكلا رأس الحمامة وكبدها بطريق المصادفة مما أغضب الأم من تصرف أبنائها فطردتهما من البيت· وتوعدتهما أن تخبر أباهما الذي لن يغفر لهما هذا الذنب الكبير أبدا· جاء الصائغ إلى بيت الحطاب لأخذ غنيمته حسب اتفاقه مع العجوز ولم يجد ما أراد فخرج مسرعا والعجوز تطلب منه العودة لأكل ماطبخ، فقال لها: ليس هذا ماأريد· كان ابنا الحطاب في فزع كبير فقررا عدم العودة إلى البيت ثانية واتفقا على السعي في أرض الله على أن يذهب كل واحد منهما في طريق مختلف عن الآخر· الابن الذي أكل رأس الحمامة ذهب إلى بلدة مات حاكمها منذ أسبوع، فرأى الناس مجتمعين حول تعيين الحاكم فسأل عما يحدث· أجابه أحدهم: إن الحاكم مات منذ أسبوع ومن عاداتنا أن نطلق طيرا فإذا وقف على رأس أحدهم أصبح هو الحاكم، والطائر لم يقف على رأس أحد حتى الآن· وقف ابن الحطاب مع الناس وأطلق الطائر مرة أخرى، طار الطائر في اتجاهات عديدة ثم حط على رأس ابن الحطاب· أصبح ابن الحطاب الذي أكل رأس حمامة السعادة حاكما لتلك البلدة وأصبح له شأن كبير وهنا تحقق سر حمامة السعادة بأن من يأكل رأسها يصبح حاكما· أما الابن الثاني فقد ذهب إلى بلدة تحكمها إمراة فقربته وأحسنت ضيافته، وأدخلته في مجلسها وذات صباح استيقظ ابن الحطاب ووجد في فراشه صرة من النقود أمر الخدم بأخذها إلى الحاكمة· علمت الحاكمة أن ابن الحطاب قد أكل كبد حمامة السعادة فأرادت الاستيلاء عليها فدخلت عليه ليلا وهو نائم وضربته على ظهره حتى تقيأ الكبد وخبأتها في قصرها· عندما استيقظ علم بما فعلت الحاكمة معه فخرج من قصرها وفي الطريق رأى أخوين يتشاجران على إرث تركة أبيهما وكان الإرث طاقية إخفاء وبساط طائر اتفق معهما على أن يحكم بينهما بأن يرمي بحجر ومن يحضره أولا يأخذ طاقية الإخفاء والبساط· رمى بالحجر فجرى الأخوان لإحضاره فهرب ابن الحطاب بالطاقية والبساط· لبس ابن الحطاب الطاقية واختفى وركب البساط متجها إلى قصر الحاكمة وهناك دخل عليها وقام بإصدار أصوات لإخافتها قالت: من؟ فرد عليها مهددا بإيذائها إذا لم يسترد الكبد فأرجعت إليه الكبد فأخذ الكبد وعاد إلى بلدته والى أمه وظل أخوه حاكما على البلدة الأخرى· والى الملتقى· Aziz094@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©