الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خليفة الكتبي يزرع الأرز بشكل فردي.. ويتحدى الصحراء

خليفة الكتبي يزرع الأرز بشكل فردي.. ويتحدى الصحراء
20 سبتمبر 2010 21:26
بعد عام ونصف العام من بدء مشروعه الرائد لزراعة الأرز في الإمارات، تمكن خليفة عبيد من تأهيل أماكن جديدة، بعد أن قام قبل عام بزرع 21 نوعا من الأرز، ورغم أن خليفة الكتبي لم يطلب دعماً مالياً، إلا أنه بحاجة لدعم من الحكومة المحلية أو الاتحادية لإزالة التحديات التي تواجه المشروع. قام خليفة باستخدام المياه المالحة التي تكثر في تلك المنطقة بسبب تملح التربة، وتحويلها إلى سماد ليشهد نجاح 11 نوعاً من الأرز، أما العشرة الباقية من الأنواع فهو يرى أن لها ظروفها الخاصة، ويكفي الإمارات أن تنجح في جني محصول نوع واحد حتى يكتب لها الريادة في هذا النوع من المحاصيل، التي لا تنجح إلا في أراضي خصبة جدا وتتوافر فيها المياه بكميات هائلة، وليس أراضي مثل الأرض التي تحدى بها خليفة الظروف الطبيعية كي يحقق مشروعه الطموح. دراسة السوق يقول خليفة ليس بغريب في الإمارات التي تحظى بعدة بيئات أن يعمل مواطنيها في عدة حرف أو مهن، فالإمارات بها البيئة الصحراوية والجبلية والبحرية، وكثيراً ما عمل أصحاب البحر في الزراعة منذ قديم الزمن والعكس صحيح، خاصة أن أجدادنا كانوا يعملون في عدة مهن أو حرف، وقد اطلع خليفة على تجارب عدة دول عربية في هذا المجال مثل السودان ومصر وسوريا وبعض الدول الآسيوية. كما عمل على دراسة السوق الخاصة ببيع مستلزمات زراعة الأرز، مثل الأسمدة العضوية والكيماوية وأنواع الأرز المفضلة في الإمارات ودول الخليج. بدأ خليفة في التفكير بمشروع زراعة الأرز منذ ما يزيد عن 20 عاماً، وفي كل عام كان يحقق بعض النجاح ويتعرف على التطورات في هذا المجال، كما يزداد معرفة بالتربة ومايحيط بها من تحديات حتى لا تقف عائقاً في سبيل نجاح المشروع، إن لم يحصل على الدعم الذي يزيل تلك العوائق، ومنها أن المنطقة بحاجة للمياه. ولذلك يقترح خليفة أن يتم إنشاء خط مياه خاص، للتغلب على الجفاف وعلى تملح التربة نتيجة لشح المياه، ونتيجة للتغيرات المناخية التي تعم البلاد مثل قلة الأمطار أيضا. ويضيف: يتطلب مشروع زراعة الأرز أن يتم الري بمياه لا تزيد ملوحتها عن 500 جزء في المليون، ونسبة الملوحة في المنطقة عالية جداً، لدرجة أن أحد الخبراء قال بأنه سوف يصاب بالجنون من المشروع وتجربة زراعتة في بيئة كالإمارات، ولكن خليفة رد عليه أن شعب الإمارات تحدى خبراء عالميين راهنوا على أن الإمارات صحراوية، ولا تنجح فيها المشاريع الزراعية، ولكن المغفور له الشيخ زايد أثبت لهم عكس ذلك. ويقول خليفة إن كثيرا من العلماء والخبراء من الخارج لهم أهداف مختلفة، ولكن في النهاية أهل الإمارات أعلم بأحوالها وقدراتها وقدرة أبنائها على تحقيق النجاح، في مجالات الزراعة والصيد وغيرها من المجالات الحرفية أو المهنية، ولذلك قام خليفة بتحويل الأملاح في الماء إلى سماد قام باستيراده من باكستان، واختار التربة الطينية، وقد تكلف المشروع عشرات الآلاف من الدراهم، ومن الأصناف التي قام بزرعها خصص صنفا ليزرعه في منزله، وقد حصد كيلو جراماً واحداً من حوض واحد، وكان جيدا من حيث حجم حبات الأرز ومن حيث المذاق. بحاجة للدعم ومن شروط زراعة الأرز هو الغمر بمعنى أن تغمر الأرض بالمياه، وهو مالا يمكن تحقيقه في المنطقة نظرا لشح المياه، ولكن خليفة تغلب على هذا التحدي بشكل شخصي وهو بانتظار أن يتحقق للمنطقة مد خط من المياه، كما تواجه المنطقة ارتفاع الحرارة في الصيف، مما يؤدي إلى تبخر المياه سريعاً، ولذلك فإن المشاريع الزراعية بشكل عام في المنطقة الوسطى بحاجة لمد خطوط مياه من أجل الزراعة فقط كي يتم تحقيق الأمن الغذائي. ويعمل خليفة على دراسة احتياج زراعة الأرز من المياه، بحيث يسجل المعدل الأسبوعي من المياه التي يتم سقي الأرز بها باللتر، وأيضا يسجل حاجة الأرز من المياه باللتر في الأسبوع في حال السقي بنظام التنقيط، ولكن كل تلك الدراسات التي يقوم بها لا تغني عن مختبرات زراعية وآلات متطورة. ولذلك يجد خليفة نفسه بحاجة للدعم بشكل ملح كي يحقق النجاح بشكل تام في هذا المشروع، مثل كل المشاريع الزراعية التي مرت بنفس المراحل حتى نجحت بفضل الدعم الذي تحقق لها.
المصدر: المنطقة الوسطى
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©