نسرين درزي (أبوظبي)
يحتفي الملايين حول العالم هذه الأيام بشهر القهوة الذي يصادف أكتوبر من كل عام، والقهوة التي تعد بلا منازع المشروب الساخن المفضل والأكثر تأثيراً على المزاجية والشعور بالفرح والتوازن تسقط أمامها أي محاولة لاستبدالها بسوائل منبهة أخرى، إذ يبقى لمذاق البن، على اختلاف طرق تحميصه، طعم محبب يعلق في الفم والبال معاً.
وذكرت اختصاصية التغذية ماريا باغدويان، المتخصصة في علوم البن، أن نبتة القهوة تضم عشرات الفوائد الصحية التي لا يعرفها الكثيرون بالضرورة، وبالرغم من كثافة الكافيين في البن فإن الأمر يعد إيجابياً إذا ما حسن تناول القهوة بكميات معتدلة لا تتعدى 3 - 4 فناجين في اليوم مما يفيد الصحة الذهنية والبدنية، وقالت إن أهمية القهوة لا تقتصر على كونها من أكثر المشروبات استهلاكاً وشعبية في العالم، فهي بطبيعتها غنية بالمواد المضادة للأكسدة التي تساعد في حماية خلايا الجسم، وأوردت باغدويان أنه بحسب الأبحاث العلمية هنالك الكثير من الفوائد الصحية الناتجة عن استهلاك القهوة بكميات معتدلة.
وتحتوي القهوة السوداء على مغذيات دقيقة مثل البوتاسيوم، المغنيسيوم والنياسين، وتشتمل على مستوى منخفض من الصوديوم وهي خالية تقريباً من السعرات الحرارية، وكما يعرف عن القهوة احتواؤها على الكافيين، ويساهم هذا المنبه الخفيف للجهاز العصبي المركزي في تقليل احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر، وتوجد مادة الكافيين بشكل طبيعي في نحو 60 نوعاً من النباتات، بما فيها أوراق الشاي وحبوب القهوة وحبوب الكاكاو وجوز الكولا.
وأوضحت اختصاصية التغذية أن الكافيين الموجود في القهوة يساعد على تجديد النشاط والمحافظة على الانتباه وتحسين الأداء العقلي وتركيز الدماغ، إضافة إلى تحسين المزاج مما يزيد من إنتاجية الموظفين والطلاب على حد سواء، كما يعزز الكافيين الطاقة ويحسن الأداء الرياضي لدى الأشخاص الذين يمارسون مختلف رياضات التحمل. وشرحت ماريا باغدويان أن محتوى الكافيين يختلف في كوب القهوة تبعاً لكثافة المنتج أو منطقة زراعته وطريقة تحضيره ودرجة تحميصه، إذ يوصي الخبراء عشاق القهوة بأن يكون استهلاكهم اليومي من الكافيين أقل من 300 إلى 400 مليجرام، وهو ما يعادل 3 - 4 فناجين من القهوة سريعة التحضير.
عدد اليوم
