الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخضراوات والفواكه الموسمية والأمراض الفصلية تقوي جهاز المناعة

الخضراوات والفواكه الموسمية والأمراض الفصلية تقوي جهاز المناعة
20 سبتمبر 2010 21:26
انتهى فصل الصيف وجاء فصل الخريف واقترب فصل الشتاء وما يحمله معه من تقلبات في الجو يكون الجسم أول المتأثرين بها، وهو ما يجعل الناس يأخذون حيطتهم لتفادي الإصابة ببعض الأمراض المألوفة «المزعجة» مثل الزكام والحمى والسعال وما يصاحبها من سيلان للأنف أو آلام للمعدة، وأيضاً تلافي انتقال بعض الفيروسات والجراثيم التي قد يلتقطها الشخص من مكان ما أو جو ما أو شخص ما هنا أو هناك. يقول جيرارد مولين المتخصص في طب الجهاز الهضمي من مستشفى جون هوبكنز «إن تغير الفصول يضعف الجهاز المناعي للشخص من خلال التسبب في اجتفاف جهاز الغدد الصماء العصبية في الجسم، وإنهاكه بسبب توالي التغيرات الجوية صباحاً ومساءً من أجواء صحوة إلى باردة إلى مطرة إلى مشمسة إلى غيرها، وهو ما يجعل جسم الإنسان أكثر عُرضةً لالتقاط الحمى أو الزكام». ويشير مولين إلى أنه لا علاقة لظروف الاكتظاظ في المدارس والجامعات ومقرات العمل التي تلازم فصل الشتاء، ولا لتغيير عادات النوم والاستيقاظ بما يصيب الإنسان من أمراض، مضيفاً أن «الرجوع إلى المدارس والاضطرار إلى الالتزام بجدول زمني صارم لدخول قاعات الدرس والخروج منها وقطع عادة السهر والاستيقاظ مبكراً وغيرها تجعل من عالم الأطفال عالماً مختلفاً عن الذي ألفوه وتعودوا عليه خلال فترة العطلة الصيفية». لا حاجة للمضادات يقول فيليب تييرنو، مدير مركز علم المناعة وعلم الأحياء الدقيقة بجامعة نيويورك «يميل الناس إلى اتخاذ مضادات حيوية في الفصول الباردة اتقاء بعض الأمراض وتحسباً لالتقاطهم ميكروباً في الجو أو ما شابه، في حين أنه يُستحسن للشخص الاهتمام بجسمه عوض أخذ مضادات أو أدوية استباقية، فكلما اهتم الإنسان بأعضاء جسمه ولياقته كان جهازه المناعي أقدر على الدفاع عنه ضد ما قد يصيبه من أمراض، فالجسم السليم هو الذي يسهل عليه التكيف مع أي حالة مرضية عرضية فيتغلب عليها جهازه المناعي ويتعافى منها بسرعة». بيت الداء والدواء يتفق الخبراء على أن الحصول على قوام ولياقة جيدين يقتضي التزود بغذاء صحي ومتوازن. وهذا يعني تجنب الأغذية المعلبة واللحوم الحمراء والدهون المشبعة وعدم الإفراط في الأكل واستهلاك أغذية غنية بأحماض أوميجا 3 مثل السردين والسلمون. ويقول فيليب موضحاً «من المهم القيام خلال فصل الخريف بتناول الخضروات النيئة مثل الجزر والبقوليات، فهي غنية جداً بفيتامين «إيه» والمؤكسٍدات التي تلعب دوراً كبيراً في تقوية جهاز المناعة». ويضيف «إذا ركز الشخص على تناول الفواكه الموسمية والخضروات، فإنه سيحصل على كل الفيتامينات والمعادن التي يحتاجه جسمه ولن يحتاج البتة إلى أية مكملات غذائية». وقد ثبُت علمياً أن هناك أغذية متعددة تقوي وظيفة الجسم المناعية كالفُطر على سبيل المثال. ويؤكد مولين أن المعدة والأمعاء هي مركز المناعة، ولذلك فما يأكله الإنسان نوعاً وكماً يحدد مدى قوة جهازه المناعي. وينصح مولين بتناول الزبادي بانتظام و المتممات الغذائية من الخمائر، فهي تساعد على بقاء البكتيريا النافعة في الأمعاء. أكل وشرب ونوم إن تقوية الجهاز المناعي لا تعني الالتزام بنظام غذائي صارم وقاس، وإنما تعني اختيار الشخص للنظام الغذائي الذي يناسبه ويروقه، لكن مع مراعاة ما يلي: - ممارسة التمارين الرياضية، فالأشخاص قليلي الحركة أكثر عُرضةً للأمراض. والتزام الإنسان بممارسة أي نوع من الرياضة ولو كان مشياً لمدة نصف ساعة يومياً كفيل بتمتع جسمه بصحة جيدة ومناعة قوية. - النوم ساعات كافية، فعدد ساعات النوم المثالية هو سبع ساعات ونصف يومياً إلى تسع ساعات حسب عمر الإنسان وطبيعة نومه، وأخذ الشخص للقسط الكافي من الراحة يساعده على إصلاح ما تعرض له جسمه من إصابات ويُجدد ما تلف من خلاياه بسبب الإعياء والتعب أو المرض وبعض المركبات العضوية التي قد تخترق جسمه خلال النهار مثل الفيروسات. - تجنُب الضغط، فتعرض الجسم للضغط باستمرار يجعله فريسةً سهلة للأمراض وانتقال العدوى. ولذلك ينصح علماء المناعة بالتحلي بالصبر خلال القيادة أثناء أوقات الذروة التي تكون فيها الشوارع مزدحمة والتركيز في هكذا أوقات على الحفاظ على هدوء النفس وشغل البال بشيء إيجابي، وتلافي الاصطدام مع أي شخص والتحلي بهدوء النفس وسكينتها قدر المستطاع. - التفكير الإيجابي، فالتفاؤل والنظر إلى الأمور والواقع المحيط بإيجابية والتركيز على الأشياء الجيدة والمنيرة في الحياة تجعل الشخص يتمتع بصحة نفسية جيدة، وينعكس ذلك إيجاباً على جهاز مناعته الذي يتقوى بفضل ذلك. - الإكثار من السوائل، فإذا أحس الشخص ببداية ظهور بوادر أعراض الزكام أو الحمى عليه، فإن عليه الإكثار من شرب السوائل، وذلك لأنها تساعد على حفظ وظائف أعضاء الجسم وضمان صدور الاستجابة المناعية المناسبة عند اللزوم. - تجنُب الجراثيم، فالعديد من الأشخاص لا يولون الأهمية الكافية لشروط العيش والأكل الصحية ومبادئه الأساسية، ويقول تييرنو إنه من المهم الحرص على غسل اليدين بالماء- أو تعقيمهما في حالة عدم وجود الماء- بانتظام بعد استخدام أدوات يستعملها أكثر من شخص مثل جر عربة التسوق في مركز تجاري، وكذلك تجنب استعمال أغراض من هم مرضى بالزكام أو الحمى أو السعال أو غيرها من الأمراض الفصلية المعدية. - التطعيم ضد الإنفلوانزا، وهذه الوسيلة تُعد أسهل الطرق وأبسطها، غير أنه لا يُنصح بها للجميع، وإنما للصغار والعجزة وأصحاب الأجهزة المناعية الهشة. أما الشباب والأصحاء فالأفضل لهم عدم اللجوء إلى التطعيم. غير مُثبة علمياً يلجأ البعض لاستخدام بعض عقاقير ومنتجات «تقوية المناعة» التي تباع في الصيدليات وبعض المحال، غير أن علماء المناعة وأطباء الجهاز المناعي يقولون إن فعالية هذه العقاقير والمنتجات غير مُثبتة علمياً. وفي هذا الصدد يقول ديفيد بارنتي، طبيب وخبير الأمراض المعدية في المركز الطبي بجامعة جورج واشنطن «توجد العديد من العقاقير والمنتجات الصيدلانية التي تدعي قائمة مكوناتها أنها تقوي الجهاز المناعي وتبالغ في سرد الفوائد، غير أنها لا تترك مفعولاً يُذكر على مرضى السرطان والإيدز مثلاً، ولا تُفلٍح في استثارة جهازهم المناعي بأي شكل من الأشكال». ولا يخفي بارنتي اعتقاده بأن إقدام بعض المرضى على أخذ جرعات عالية من بعض الفيتامينات أو «مثيرات» الجهاز المناعي غير ضرورية بالمرة. خمس سنوات عافية يوصي تييرنو الذي يقول إنه لم يُصب بأي مرض طيلة أكثر من خمس سنوات متتالية باتباع نظام غذائي طبيعي متوازن وممارسة الرياضة، فنمط العيش المتوازن يكفُل للإنسان الحصول على ما يحتاجه جسمه من الأحماض الأمينية والفيتامينات، ويُغنيه عن تناول أي مكملات أو متممات أو عقاقير تقوية المناعة. عن «واشنطن بوست»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©