الكويت- يوسف علاونة:
دخلت الحملة الانتخابية الكويتية مرحلة السخونة المعتادة والتي يتم خلالها تصعيد الاتهامات المتبادلة، لتبلغ خطوطا حمراء لكنها معتادة بحسب المنطق الانتخابي، علاوة على أن الحملة الحالية تنشب بعد أزمة انقسام عميقة بسبب الدوائر الانتخابية·
السعدون من جانبه لوح بسلاح الاستجواب المبكر حال فوزه بالانتخابات لرئيس الوزراء المقبل، إلا 'إذا بادرت الحكومة المقبلة لتقليص الدوائر إلى خمس' كما تصر كتلة أل 29 التي يتزعمها· واقترب عدد المرشحين من 250 مرشحا ويتوقع أن يرتفع إلى نحو 400 مرشح يخوضون الانتخابات في 25 دائرة انتخابية بنفس النظام القديم بعد أن أخفق الخلاف الحاد بالتوصل إلى صيغة توافقية لتقليص الدوائر إلى خمس أو عشر ونشب جدل حاد خشي معه حصول ما يسبب الأذى للوحدة الوطنية فاتخذ القرار الصعب على نفس الأمير الشيخ صباح الأحمد بحل البرلمان والدعوة إلى الانتخابات المقرر إجراؤها يوم الخميس الموافق 29يونيو المقبل·
وعلى صعيد ترشح (الشيوخ) فإن الدستور لم يشجع (وإن لم يحظر) خوضهم للانتخابات البرلمانية لأن في العملية تعريضا لمؤسسة الحكم إلى (التجريح) حيث يتساءل الكثيرون عن أثر سلبي (لسقوط) شيخ في الانتخابات· غير أن شيخين كويتيين تقدما حديثا إلى سباق الانتخابات وهما الشيخ فهد سالم العلي الذي نشرت له صور حضر خلالها اعتصامات وتجمعات (برتقالية) أيدت تقليص الدوائر، وهو رئيس سابق للهيئة العامة للزراعة خرج من منصبه منذ أسابيع بقرار للحكومة وهو نجل عميد السن لأسرة الصباح الشيخ سالم العلي الذي يرأس الحرس الوطني، والشيخ الثاني هو صباح المحمد الصباح رئيس تحرير صحيفة 'الشاهد' الاسبوعية· وقام الاثنان مساء أمس بجولة على عدد من ديوانيات الدائرة الثامنة عشرة (الصليبخات) التي تضم خليطا من السكان دأب على تمثيلهم نائب مقرب من الحكومة هو خلف العنزي·
وقال الشيخ فهد سالم العلي 'أريد أن أرشح نفسي بالفعل وفي حال وصولي إلى المجلس فإنني سأركز على مسألة وجود خيرات وثروات في هذا البلد يجب أن يتمتع بها المواطن·
عدد اليوم
