الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قلة اهتمام الرضيع بالتحديق في وجوه الآخرين ينذر بالتوحد

20 سبتمبر 2010 21:27
يتميز الأطفال بتلقائية وعفوية وبراءة في التعامل مع الآخرين صغاراً كانوا أو كباراً، ولذلك فإنهم قد يحدقون أو يمعنون النظر في كل ما يعتبرونه جديداً في عالمهم من أشخاص وأشياء وقد يفتتنون بأي مظهر من مظاهر التواصل والتفاعل اليومي الذي يحدث بين الناس. ولذلك ترى الكثيرين منهم يطيلون النظر إلى وجوه من يعرفون ومن لا يعرفون. ويقول الباحثون إن قلة اهتمام الأطفال بالنظر إلى وجوه الناس ونقل أبصارهم من شخص لآخر بفضول من يسبر أغوار العالم من حوله، ويكتشفه قد يكون مؤشراً مبكراً على قابليتهم للإصابة بمرض التوحد. مع ارتفاع معدلات التوحد في صفوف الأطفال والصغار في عدد من دول العالم خلال العقد الأخير، بدأ الباحثون يبحثون عن الأسباب المبكرة التي قد تتسبب في هذا الاضطراب السلوكي وذلك إيماناً منهم بأنه كلما كان التشخيص مبكراً كانت حظوظ النجاح والعلاج أوفر ونتائج الشفاء أفضل، وفي العدد الأخير من مجلة «علم النفس وطب الأطفال»، قال باحثون متخصصون في مرض التوحد إن عدم تحديق الطفل في عيون الآخرين قد يُعتبر من علامات اضطراب السلوك الاجتماعي للطفل الذي قد يؤدي به إلى التوحد أو عدم القدرة على الاندماج بسهولة مع غيره من الأطفال. رسائل النظرات أشار باحثون من معهد كيندي كريجر في جامعة ديلوير إلى أنهم تابعوا 25 رضيعاً ممن لم تتجاوز أعمارهم ستة أشهر وكان لكل منهم أخ مصاب بالتوحد، ثم قارنوهم مع مجموعة من 25 طفلاً آخرين من أسر يخلو أفرادها من مرض التوحد، فوجدوا أن نظرات أطفال المجموعة الثانية كانت طبيعية وتدوم لمدة أطول وأن أعينهم تنفتح بشكل أكبر وتحدق في المربي، وأنهم يبدون أكثر ابتهاجاً وفرحاً أثناء لعبهم وحركات أيديهم وإشارات أعينهم. أما أطفال المجموعة الأخرى فلوحظ عليهم عدم التحديق في عيني من يرعاهم طويلاً وحاجتهم إلى وقت أطول قبل تركيزهم النظر على إحدى الدمى المحيطة بهم. ولم يختلف سلوك المجموعتين على مستوى إبدائهم الرغبة في تعلم اللعب بالدمية التي يقدمها لهم من يرعاهم سواءً كان أباً أو أماً أو مربية. أهمية التشخيص المبكر تأتي هذه الدراسة لتؤكد أهمية التشخيص المبكر في درء بعض الأمراض وتجنب الإصابة ببعض الاضطرابات في السلوك الاجتماعي للطفل، وتقول ريبيكا لاندا بهذا الخصوص «إن قلة اهتمام الطفل بالتحديق والحملقة في وجوه الأشخاص المحيطين به هو من الأمور التي نادراً ما ينتبه إليها الآباء أو المهنيون، في الوقت الذي قد يؤدي في حالة إهماله أو التغاضي عنه إلى ظهور مرض أو اضطراب ما في مرحلة لاحقة». عن «لوس أنجلوس تايمز»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©