الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ألوان ورق الشجر عنوان مجموعة خريف - شتاء 2010 و2011

ألوان ورق الشجر عنوان مجموعة خريف - شتاء 2010 و2011
20 سبتمبر 2010 21:28
ها هو مصمم الأزياء اللبناني العالمي إيلي صعب يعود إلى وطنه لبنان بعرض أزياء استثنائي لمجموعة التصميمات الجاهزة لخريف- شتاء 2010- 2011. عرض لا يمكن أن يوصف إلا بالحدث والذي جاء مواكبة للافتتاح الرسمي لأسواق بيروت في وسط العاصمة. لقد اختارت شركة “سوليدير” المؤسسة لأسواق بيروت والمنظمة للاحتفال بها مصمم بحجم إيلي صعب الذي استطاع أن يكون علما لبنانيا رائدا في الموضة العالمية، بعد أن رسم لنفسه خطا خاصا به فباتت كل نجمات العالم يسعين لارتداء أزيائه، مثل الممثلة الإسبانية جويا توليدو التي ارتدت ثوبا من تصميمه في حفل جوائز أوسكار الثمانين في لوس أنجلوس، كما حضرت الممثلة فيرجيني بوسون احدى حفلات الدورة الستين لمهرجان كان في فرنسا بثوب من مجموعة المصمم اللبناني العالمي. عند زيارة وسط بيروت قبل بدء عرض أزياء إيلي صعب، نجد حركة لافتة بين أرجاء الأسواق تحضيرا للحدث الكبير الذي سبقه مؤتمر صحفي لإيلي صعب، الذي عاد لمدينته بعد غياب دام 18 عاما. من هنا يصف صعب علاقته بمدينته الحبيبة بأنها “على الحلو وعلى المر”. لذلك اختار هذه الجملة لتكون العنوان الترويجي لمشاركته في الاحتفال بافتتاح أسواق بيروت بعد ترميمها. بدأ صعب المؤتمر الصحفي بالتأكيد على فخره بالمشاركة في افتتاح أسواق بيروت. ويتابع قائلا: “أنا من الشباب الذين عاشوا في بيروت وشاهدوها أسوأ حالاتها. والآن أراها بأحلى أيامها وهذا الشيء الذي كنا ننتظره منذ زمن”. أما عن سبب عدم عرضه لتصميماته في لبنان طوال تلك الفترة فأرجعه صعب إلى ضرورة وجوده في عاصمة الموضة الفرنسية باريس قائلا: “هذا ما ساعدني على انطلاقي نحو العالمية والترويج لاسمي. وبعد أن افتتحت متجري للألبسة الجاهزة في العاصمة الفرنسية وعدد من العواصم الأوروبية بالإضافة إلى مركزي الرئيسي في بيروت، وبعد أن أصبحت عضوا في الاتحاد الفرنسي للأزياء أستطيع أن أسير بخطى واثقة نحو تحقيق حلمي بجعل بيروت عاصمة من عواصم الموضة العالمية”. أزياء غامضة ومن ناحية أخرى أكد صعب أن المرأة العربية صاحبة الفضل عليه في تحقيق نجاحه، لما تتمتع به من ذوق رفيع وحس راق في انتقاء أزيائها، فهي تعرف ما تريد، وما يناسب المجتمع الذي تعيش فيه. ولكنها في الوقت نفسه تشبع رغبتها في ارتداء كل ما تريده حسب الزمان والمكان الذي توجد فيه. وعند المساء بدء عرض الأزياء الحدث حيث توافد نخبة المجتمع اللبناني من عالم السياسة والفن والإعلام والموضة والأزياء. كان السحر هو عنوان أمسية إيلي صعب في بيروت الذي جعل مدينته تعيش لحظة افتتان لا يمكن أن تكون عابرة! سيدات مجتمع ارتدين أجمل أثوابهن وإعلاميات يراقبن يسألن عن مجموعة إيلي صعب المنتظرة وعارضات أزياء وملكات جمال لبنان السابقات اللواتي أكدن مؤازرتهن لما يقدمه من تصميمات، وفنانات جمعتهن صداقة خاصة بإيلي صعب بدءا من إليسا التي حضرت قبل بدء العرض بدقائق فيما وصلت الفنانة نانسي عجرم وزوجها ومدير أعمالها جيجي لامارا بعد بدء العرض فوقفن في الخارج بعد أن استحال عليهن إيجاد مكان لهن، فاكتفت نانسي بالقول لفريق عمل إيلي صعب: “سلمولي عليه كتير.. وألف مبروك”. أما الفنانة كارول سماحة التي وصلت متأخرة أيضا فانتظرت انتهاء العرض لتحيي إيلي صعب. الأضواء الخافتة تنبعث من المباني التاريخية المجاورة للـ “بوديوم” بالإضافة إلى أضواء الليزر التي زخرفت سماء بيروت على وقع موسيقى كلاسيكية لا تلبث أن تصبح أكثر صخبا مع قرب ابتداء العرض، حتى أطلت العارضات الواحدة تلو الأخرى بأزياء توحي بالغموض. موضة الأسوَد كان اللون الأسود هو الأكثر حضورا في مجموعة إيلي صعب للملابس الجاهزة لخريف وشتاء 2010-2011 ، بالإضافة إلى بعض الألوان القاتمة التي جعلها صعب موضة هذا العام. لذلك كان الثوب الأول هو الأكثر حضورا حيث الصور المرسومة بقلم فحميّ على القماش الذي لا يخفي الجسد. تسريحة الشعر التي تنادي غريس كيلي، والقماش الذي يتدلى على نحو متجعّد. تصميمات استوحاها إيلي صعب من الغابة في ليل بكل هدوئها الذي يحمل بين طياته عواصف غير متوقعة! لذلك استعمل جلد المُخاميّ “mocha”، الذي يغازل الصوف والقماش الرقيق المجعد والشبيه بالـ “كريب”. كما عاد صعب إلى استخدام التول والشيفون والدنتيل واستخدام الأشكال التصويرية على أطراف القماش التي تضفي على المرأة الكثير من قوة الشخصية. تصميمات أنيقة مليئة بالإحساس ظهرت أزياء إيلي صعب بلون الخمر وبلون أوراق الشجر في تصميمات أنيقة وشديدة ولكنها مليئة بالإحساس والضجيج في الوقت ذاته، مع عودة للسروال الملتصق بالجسد، و”التول” الرقيق مع بعض الخطوط السوداء، والجاكيت والتنورة، أما حقيبة اليد فوضعت على الكتف دون مبالاة! وفي نهاية العرض الذي استمر 20 دقيقة خرج إيلي صعب ملوحا للجميع على وقع ألعاب نارية انطلقت من المباني المجاورة للـ “بوديوم” وهتافات لا تنتهي تحتفي بالمصمم العالمي.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©