الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبد الله يعلن فوزه بانتخابات الرئاسة الأفغانية

عبد الله يعلن فوزه بانتخابات الرئاسة الأفغانية
9 يوليو 2014 02:11
أعلن المرشح عبد الله عبد الله أنه الفائز في الانتخابات الرئاسية الأفغانية رافضاً تقدم خصمه أشرف غني عليه الناجم برأيه من تزوير مكثف، ما ينذر بتفجير أزمة جديدة وربما أعمال عنف قبلية. وفي غضون ذلك، قتل 16 شخصا من بينهم 4 جنود من القوات التشيكية ضمن قوة الحلف الأطلسي في هجوم انتحاري تبنته حركة طالبان . وأعلنت المفوضية الانتخابية المستقلة مساء أمس الأول أن عبد الله عبد الله حل وراء أشرف غني بفارق كبير وأنه حصل على 43,5% من الأصوات مقابل 56,4%، وفق النتائج المؤقتة للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 14 يونيو. لكن عبد الله الذي كان يبدو الأوفر حظا للفوز لأنه حصد في الدورة الأولى 45% من الأصوات مقابل 31,6% لأشرف غني، رفض الموافقة على تلك النتائج التي قال انها نتيجة عملية تزوير كثيفة لمصلحة خصمه. وزاد أمس في رفضه معلنا أمام الآلاف من أنصاره المتجمعين ظهر أمس في كابول تحت خيمة كبيرة تؤوي عادة اجتماعات اللويا جيركا (المجلس التقليدي الأفغاني) «نحن الفائزون بهذه الانتخابات من دون أدنى شك!». وقد انسحب عبد الله من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الأخيرة العام 2009 منددا بعمليات تزوير مكثفة لمصلحة منافسه حميد كرزاي الذي انتخب مجددا، لكنه هذه المرة بدا عازما على عدم ترك «انتصاره» لخصمه. وإذ يدرك أنه يؤجج التوتر لدى أنصاره، حاول عبد الله طمأنة المجتمع الدولي القلق من المنحى الذي اخذته التطورات. وقال «نريد الوحدة الوطنية وكرامة أفغانستان، لا نريد الحرب الأهلية». وأثارت هذه التوترات قلق المجتمع الدولي ابتداء من الولايات المتحدة أكبر جهة مانحة وداعمة عسكريا لأفغانستان منذ 2001. وحذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس من أي محاولة استيلاء على السلطة بشكل غير مشروع في أفغانستان، مهددا بقطع المساعدة المالية والأمنية عن البلاد، كما حذر من احتمال تشكيل «حكومة موازية» تحدث عنها فريق عبد الله عبد الله. واحترس عبد الله من سلوك هذه الطريق مطالبا من أنصاره أن يتركوا له مزيدا من «الوقت» لاتخاذ قرارات خلال الأيام المقبلة. وأكد أنه تحدث هاتفيا صباح أمس مع الرئيس الأميركي باراك اوباما وجون كيري في دلالة على اهتمام أميركي كبير بنتيجة الاقتراع، وأضاف عبد الله أن كيري سيزور كابول الجمعة. وسارع فريق عبد الله الذي ما انفك يندد بحشو صناديق الاقتراع لمصلحة غني، إلى التأكيد أنه «انقلاب» على إرادة الشعب حاكته المفوضية المستقلة للانتخابات، في حين أكد غني أنه فاز «طبقا للأصول». من جانبه دعا الرئيس حميد كرزاي أمس في بيان المرشحين إلى «التعاون مع اللجان الانتخابية». غير أن الرئيس تعرض لانتقادات معسكر عبد الله الذي اتهمه بالتلاعب بالانتخابات لمصلحة أشرف غني. وقد حصل عبد الله في الدورة الأولى مطلع إبريل على 45% من الأصوات مقابل 31,6% لاشرف غني، في اقتراع يرتقب ان يقرر من سيخلف حميد كرزاي الذي قاد البلاد منذ سقوط نظام طالبان نهاية 2001. ومنذ ذلك الوقت، يدعو عبد الله إلى «تقييم عميق» للتزوير في الدورة الثانية، أكثر عمقا مما أجرته حتى الآن المفوضية الانتخابية. واعترف رئيس المفوضية أحمد يوسف نورستاني مساء أمس الأول بحصول تزوير. وقال «إن المفوضية تقر بانه رغم بذلها أقصى جهودها لضمان أفضل انتخابات، حصلت أخطاء تقنية وثغرات في العملية الانتخابية». في غضون ذلك، قتل 16 شخصا من بينهم أربعة جنود من القوات التشيكية ضمن قوة الحلف الأطلسي في هجوم انتحاري تبنته حركة طالبان واستهدف القوة الدولية في شرق البلاد، بحسب حصيلة جديدة للحلف والجيش التشيكي وسلطات محلية. وتبنت طالبان الهجوم مؤكدة أن أحد عناصرها فجر نفسه قرب دورية للحلف في منطقة بروان شمال العاصمة كابول. وصرح المتحدث باسم حاكم بروان وحيد صديقي«قام انتحاري صباحا باستهداف مجموعة جنود أجانب» في منطقة بروان. وأضاف أن 10 مدنيين وشرطيين اثنين قتلوا في الهجوم. وبحسب رئيس الأركان التشيكي، فإن الجنود كانوا يبعدون 20 كيلومترا عن قاعدة باجرام، ونقل الجندي الجريح للعلاج داخل المستشفى العسكري الأميركي في هذه القاعدة. (كابول- وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©