نيللي كريم: انتظروني في فيلم عن التحرش و «زهايمر» عادل إمام

بعد النجاح الكبير للقائهما الأول في فيلم “غبي منه فيه” عام 2004، التقت نيللي كريم مع هاني رمزي للمرة الثانية في الفيلم الجديد “الرجل الغامض بسلامته” الذي بدأ عرضه جماهيرياً في عيد الفطر وتنتظر نيللي عرض فيلم “678” الذي يتناول قضية التحرش وتشارك حالياً في تصوير فيلم “زهايمر” أمام عادل إمام. وتقول نيللي: فيلم “الرجل الغامض” هو ثاني أعمالي مع هاني رمزي بعد أن قدمنا فيلم “غبي منه فيه” الذي حقق نجاحاً كبيراً حين عرضه، ولكنه يختلف تماماً عنه من حيث الشكل والمضمون ويشارك في بطولته مروة حسين ويوسف داوود وتأليف بلال فضل وإخراج محسن أحمد ويتناول الكثير من القضايا والمشكلات الحياتية في المجتمع بطريقة كوميدية راقية. وأضافت: أجسد في الفيلم دور خريجة الجامعة الأميركية وتهوى الفن والاستعراض ورغم أنها فتاة من طبقة ثرية إلا أنها تحب موظفاً بسيطاً يعمل في إحدى الشركات وهو دائم الكذب عليها ولكنه يكتشف بعد زواجهما أنها أيضاً كانت تكذب عليه وأرى أن هذا الدور جديد تماماً عليَّ ومفاجأة للجمهور لأنني أؤدي فيه دوراً كوميدياً. وعن المشكلات التي أحاطت بالفيلم وأخرت عرضه أكثر من مرة، قالت نيللي كريم: هذه المشكلات كانت في غالبيتها إنتاجية وتم التغلب عليها وبعضها الآخر كان لارتباط معظم الممثلين بأعمال أخرى بعد توقف التصوير في المرة الأولى كما واجهتنا بعض المشكلات أثناء تصوير المشاهد الخارجية؛ لأن معظمها كان في الطرق وعلى الكباري. وتحدثت نيللي عن فيلم “زهايمر” الذي تشارك في بطولته في أول لقاء لها مع عادل إمام، وقالت: الفيلم بطولة عادل إمام وفتحي عبدالوهاب وأحمد رزق ورانيا يوسف وسعيد صالح وأحمد راتب وسيناريو وحوار نادر صلاح الدين وإخراج عمرو عرفة، وتدور أحداثه في إطار كوميدي حول أب ثري يدعى “محمود شعيب”، مصاب بمرض الزهايمر، ولديه الكثير من الأملاك والعقارات، ولديه ابنان يطمعان في ثروته، ويتفقان على إقامة دعوى قضائية للحجر على ممتلكاته لكونه مصاباً بالزهايمر وأقدم في الفيلم دور ممرضة اسمها “منى” تشرف على علاجه. وعن قبولها دور في “زهايمر” كانت مرشحة له غادة عادل، قالت نيللي: عندما اتصل بي المخرج عمرو عرفة كانوا سيبدؤون التصوير بعد أسبوع ولم أكن أعلم أن غادة عادل كانت مرشحة للدور ووافقت قبل أن أعرف وبعدها عرفت من خلال الصحف وأنا لم آخذ الدور منها، فهذه سنة الحياة ولقد اعتذرت من أدوار وقدمتها زميلات أخريات. وتحدثت نيللي عن فيلم “687” الذي انتهت من تصويره وينتظر العرض في عيد الأضحى المقبل ويناقش قضية تخشى بعض الممثلات من تجسيدها على الشاشة وهي التحرش وقالت: لست من الممثلات اللاتي يقدمن أي دور فلدينا سيناريو جيد كتبه محمد دياب، وهو مخرجه في الوقت نفسه ونحن نناقش قضية التحرش الجنسي بطريقة محترمة ولا نعرضها بطريقة بصرية وهي قضية مهمة وملحة بدليل قانون التحرش الذي صدر ونحن في الفيلم نحاول تشريح المجتمع بحثاً عن سبب المشكلة التي لا تنجو منها فتاة أو امرأة أياً كان شكلها أو ملبسها. وأضافت: أقدم في الفيلم شخصية “صبا” التي تتعرض للتحرش، ومن هنا تبدأ الأحداث والفيلم لا يستخدم الإيحاءات الجنسية لتناول هذه القضية الخطيرة فالفتيات أصبحن يعانين التحرش والاغتصاب سواء ارتدين ملابس محتشمة أو عارية، مشيرة إلى أن التحرش لا يقصد به التلامس الجسدي بالأنثى فقط بل يتضمن معاكسات الشباب بألفاظ غير محترمة. واعتبرت أن مخرج الفيلم محمد دياب لم يلجأ لمشاهد جنسية فجة لمعالجة قضية التحرش في الفيلم، الذي تدور أحداثه كلها في “أتوبيس” يحمل رقم 678 ويشارك في بطولته باسم سمرة وماجد الكدواني وأحمد الفيشاوي وبشرى. وعن حصول معظم أعمالها السينمائية على جوائز في مهرجانات، قالت: هناك معايير ثابتة أضعها في اعتباري قبل الموافقة على أي عمل أهمها السيناريو والقضية التي يناقشها والمخرج الذي أعمل معه ومدى مناسبة الدور الذي أقدمه، فإذا توافرت هذه العوامل أوافق على العمل دون تردد، ولكن مسألة المشاركة في المهرجانات والحصول على جوائز فلا أحد يستطيع أن يجزم بها وكل ما يهمني عندما أشاهد العمل أن أعجب به وأكون سعيدة أنني قدمته. وعن أقرب جائزة إلى قلبها، قالت نيللي كريم: كل الجوائز التي حصلت عليها قريبة إلى قلبي لأن أجمل اللحظات التي يعيشها الفنان هي لحظة تكريمه، ولكن حصولي على جائزة أفضل ممثلة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن دوري في فيلم “أنت عمري” كان لها مذاق خاص لأنه مهرجان بلدي ومن أفضل عشرة مهرجانات عالمية ولم أتخيل وقتها حصولي على جائزة؛ لأنني كنت في بداية مشواري الفني وكان لهذه الجائزة أثر كبير في اختياراتي بعد ذلك، حيث شعرت أن الجميع ينتظر ما سأقدمه كما أعتبر عملي مع المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين في فيلم “اسكندرية نيويورك” جائزة لن أحصل عليها مرة أخرى. وعن الذي جذبها في دورها في مسلسل “الحارة” الذي عرض في رمضان وحظي بإعجاب النقاد والجمهور، قالت نيللي كريم: كنت أعرف طبيعة المسلسل وظروفه وأعرف أيضاً أن كل مشاهدي به تتراوح بين 50 و60 مشهداً فقط، وللعلم أنا الذي اخترت دوري، حيث كانت كل الأدوار متاحة أمامي واخترت الدور الذي جذبني وما يهمني هو تحقيق التنوع في أدواري ورغم أن البعض يرى المسلسل كئيباً بعض الشيء لكنني أحبه. وعن كيفية استعدادها لدور الفتاة الشعبية الذي أدته في المسلسل، قالت: ذهبت إلى العديد من الأحياء الشعبية بالقاهرة ورأيت ملابس الفتيات وطريقة تصرفاتهن وكيف أن العباءة السوداء التي يرتدينها تخفي تحتها بنطلونات جينز على أحدث موضة وكيف أن نصف هؤلاء الفتيات غير محجبات وأعترف بأنني وافقت على المشاركة في المسلسل حتى قبل أن أقرأه بسبب ثقتي بالمؤلف أحمد عبدالله والمخرج سامح عبدالعزيز؛ لأن خلفهما رصيد جيد من الأعمال الناجحة، وراهنت على تركيبة العمل الجماعية وكسبت الرهان. وعن أسباب حماسها لتقديم شخصية الفتاة الشعبية، قالت نيلي كريم: هذه الشخصية مستفزة لأي ممثلة، وأردت أن أكسر بها توالي الأدوار الثابتة في شكل واحد، وهذا حدث في فيلمي الأول “سحر العيون” وفي فيلم “واحد صفر” ومن حسن حظي أنني نجحت في هذه الشخصية. وعن مدى حلمها بتقديم عمل تلفزيوني يحمل اسمها، قالت نيللي: قدمت بطولات أولى ومطلقة قبل ذلك، لكني بصراحة أشعر بأن العمل الذي يعتمد على النجم الأوحد مستفز والأفضل في الدراما التلفزيونية العمل الجماعي والاعتماد على موضوع وقضية وليس على شخصية وحيدة. وعن اشتياقها إلى عمل استعراضي، أكدت أنها في الأساس راقصة باليه والاستعراض عشقها الأول وكانت بدايتها من الفوازير، لكن المشكلة أن الأعمال الاستعراضية مكلفة وصعبة في كتابتها وإنتاجها وأصبحت مغامرة لأي منتج. وعن تقديمها أدوار الفتاة المحجبة في فيلم “واحد صفر” وفي مسلسل “الحارة”، قالت نيللي كريم: لا توجد أي مقارنه بين الشخصيتين، فهناك نقطة مهمة لا بد من معرفتها، وهي أن الفتيات والسيدات في الأحياء الشعبية لا يرتدين حجاباً ولكنهن يرتدين “إيشاربات” وكأنه زي رسمي، وهذا ما فعلته في “الحارة”، فهو حجاب غير حقيقي أما في فيلم “واحد صفر”، فهي بنت محجبة وترتدي الخمار ولا يوجد مجال للمقارنة بينهما ولا أوجه شبه.