كانت الطفلة التي تحلم بالنجاح، تتساءل بين حين وآخر ما النجاح؟ من أين يأتي؟ كيف يأتي؟ هي التي كانت تريد أن تترك بصمتها الخاصة في طريقها للنجاح، فباتت ذلك اليوم في عالمها الخاص، والذي يتكون من أساسيات النجاح. باتت بين جدران المحبة، لتحتضنها بأمل الحياة، لتعطيها الثقة بالنفس في الوصول إلى أهدافها.
باتت تحلم بأمنياتها وأهدافها، فقررت أن تذهب للجلوس في وسط عالمها ترسم لوحتها الفنية التي تحدد طريقها، لتنجح في تكملة هذه اللوحة، ثم قررت أن تبدأ مسيرتها الخاصة بها وربما التي لم يفهمها الجميع، وأتى البعض ليفهمها متأخراً لتستيقظ تلك الطفلة على دراية كاملة بخطواتها، لتصل إلى مرحلة الثانوية العامة وتكتشف موهبتها التي حلمت بها ولَم تعلم بها إلا الآن، وعلمت أنها محبة للكتابة والتحدث إلى الآخرين، فجلست تكتب عن كل حالاتها. تكتب وهي حزينة، وهي فرحة، ليصدر لها كتابها الأول وتتخرج في الثانوية العامة لتلتحق بإحدى الجامعات، وتقرر أنها ستفعل شيئاً ما، كانت تريد من خلال كتاباتها أن تصل إلى أكبر عدد من الناس لتوصل رسالتها.
وتريد أن تقول إنها هي تلك الطفلة التي كانت تحلم، أنا تلك الطفلة التي كبرت وتحملت كل مصاعب الحياة في سبيل تحقيق حلمي. صبرت لأنني كنت مقتنعة كل الاقتناع بأن غداً أفضل بإذن الله تعالى، وأن الفشل طريقة لهزيمة مؤقتة تخلق لي فرص النجاح من حيث لا أدري، لذلك قررت أن أتغير لأجعل نفسي أفضل من نفسي، فكم أنا فخورة بأن أقف أمام الجميع، وأقول إنني في بداية طريق النجاح الذي يقودني إلى أهدافي.
فالإرادة القوية والثقة بالنفس يجعلان الإنسان شخصية أخرى تقرر التحرر من أي خوف يقف أمامها، فكم أنا فخورة.. صحيح أنني تعثرت، ولكنني تعلمت من أُناس كانوا لي معلمين.
وها أنا أصل للنهاية لأشكر شخصيات أثرت بي وجعلتني أفتخر بمعرفتهم.. شكراً حنان السماك لأنك كنت من أقرب القريبات إلى قلبي، فقد جعلتني أفهم عقليتي لأعرف ماذا أريد، وأقتنع بذاتي وفخورة بأن أقول إنني تعلمت منك أن ما يخرج من القلب يصل إلى القلب. شكراً شهد العبدولي على ما بذلته في الحديث معي، فكم أنت مميزة لاختلافك، فكنت من أوائل الشاعرات الإناث ودخلت أكاديمية الشعر بين خمسة وعشرين شاباً، وأنك بهرتني وبهرتِ الجميع بنجاح ديوانك نوفمبرية وأنت في بداياتك. شكراً خالتي منى كاظم، كنت مثلي الأعلى لأن أتعلَّم منك الكثير إلى اليوم، فقصصك اليومية تجعلني أفكر بأشياء جديدة.
علياء البلوشي
عدد اليوم
