أديس أبابا - 'الاتحاد': في محاولة لتضييق الخناق على الرافضين من الحركات المسلحة لاتفاقية ابوجا لتحقيق السلام في دارفور رتبت مفوضية الاتحاد الأفريقي اليوم الاثنين لاحتفال مصغر في مقر المنظمة في أديس أبابا ليتم خلاله توقيع عدد من القادة السياسيين والعسكريين الذين انشقوا عن الحركات الرافضة وابدوا رغبتهم في التوقيع على اتفاق السلام،في ذات الوقت الذي أعلنت فيه المفوضية الأفريقية عن انطلاق مفاوضات الشراكة السياسية بين الحكومة السودانية والمتمردين في الأيام القليلة القادمة·
ومع اقتراب المهلة التي حددتها المفوضية الأفريقية للرافضين للالتحاق بقطار السلام من نهايتها يوم الأربعاء أصدرت حركة تحرير السودان (جناح عبدالواحد محمد احمد النور) بيانا' أمس أكدت فيه إنها لن توقع على الاتفاقية بشكلها الحالي لأنها لا تلبي مطالب شعب دارفور وأن موقفها لن يتغير مهما كان حجم التهديدات الذي تتعرض له·
وأكد سعيد جينيت مسؤول مفوضية السلم والأمن الأفريقي ل(الاتحاد) إن الباب لا يزال مفتوحا' لكل الراغبين، أفرادا وجماعات من أعضاء حركات دارفور المسلحة، للتوقيع على الاتفاق،مشيرا' إلى أن عدداً من القادة السياسيين والعسكريين في الحركتين الرافضتين (تحرير السودان والعدل والمساواة) سيوقعون اليوم على اتفاقية ابوجا في أديس أبابا،وقال جينيت إن المفوضية تتوقع التحاق مجموعات أخرى من قادة الحركات المسلحة قبل قفل الباب في نهاية الشهر الجاري،وأشار إلى أن مطالب جناح عبدالواحد النور من المفوضية الأفريقية انحصرت في قضية الضمانات التي تلزم حكومة الخرطوم بتنفيذ الاتفاقية مشيراً إلى أن بعض الوسطاء الأفارقة يبحثون حاليا مع الخرطوم في إمكانية تقديم ضمانات إضافية من دون فتح باب التفاوض من جديد حتى يلتحق هذا الجناح بالاتفاق قبل انتهاء المهلة المقررة·
وأوضح جينيت أن التركيز في المرحلة المقبلة سيكون على دور القوات الدولية والأفريقية في حفظ السلام في الإقليم المضطرب كما سيبدأ التفاوض حول تنزيل الاتفاق إلى ارض الواقع وانطلاق مرحلة الشراكة السياسية بين الحكومة والموقعين على الاتفاقية·
عدد اليوم
