حاصرت القوات الأوكرانية أمس معقلي الانفصاليين، دونيتسك ولوجانسك، مع الهدف المعلن المتمثل في الحصول على استسلامهم، في حين تتلقى كييف مجددا الدعم الشفهي من واشنطن المتناقض مع موقف أوروبي أكثر تحفظاً. وأعلن وزير الدفاع فاليري جيليتي، حسبما جاء على موقعه الإلكتروني أمس أن الحكومة الأوكرانية لن تتفاوض مع المتمردين طالما لم يلقوا سلاحهم.
وتعذر الحصول على رد فعل مسؤولين انفصاليين في دونيتسك، لكن «الحاكم الشعبي» السابق الذي أعلن نفسه من طرف واحد بافل جوباريف دعا في شريط فيديو مسجل مسبقاً المتطوعين إلى حمل السلاح. وقال «الآن نحن بحاجة إلى مساعدة كل سكان المدينة، نحن بحاجة إلى أن يحمل الناشطون السلاح ويستعدوا للدفاع عن عائلاتهم ومسقط رؤوسهم».
أما بالنسبة إلى كييف، فإنه «لن يكون هناك وقف أُحادي لإطلاق النار»، على غرار وقف إطلاق النار الذي انتهى مفعوله في الثلاثين من يونيو، من جانب القوات الأوكرانية المشاركة في «عملية مكافحة الإرهاب» في شرق البلاد، كما أكد وزير الدفاع.
وأضاف أن «الرئيس الأوكراني قالها بوضوح: إن أي تفاوض، مهما كان، سيكون ممكناً فقط بعد أن يلقي المقاتلون السلاح نهائياً»، رافضاً ضمناً الدعوات الأوروبية إلى العودة إلى وقف لإطلاق نار من دون شروط.
(دونيتسك، أوكرانيا، أ ف ب)