احتفلنا قبل فترة بيوم المُعلم، اليوم الذي احتفت فيه كُل الإمارات بمُربي الأجيال ومُلهم الصغار والكبار، كما عكس هذا اليوم الاهتمام البالغ الذي تُقدمهُ دولة الإمارات العربية المُتحدة للمُعلم والمكانة العزيزة التي يتبوؤها في المُجتمع كفرد فاعل وأساسي.
وما زالت رسائل الوفاء تتحدث كل يوم فنرى الطالب الوفيّ يزورُ أُستاذه لتكون الرسالةُ فِعلاً، رسالة العرفان وتعزيز مكانة المُعلم، الطالب الذي زار أُستاذه هو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بكُل تواضع يُصافحُ مُعلمهُ الأستاذ أحمد مندي الذي تولى مُهمة تعليمهِ في إحدى سنواته الدراسية، وهذه الزيارة التي اختصرت جميع الرسائل وقدمتها في مشهدٍ واحد، قدمت نموذجاً لمُعلم مُلهم ترك أثراً في طالب ذات يوم وما زال يتذكرهُ.
المُعلم المُلهم ليس فقط من يكون في المدرسة، فهُناك مُعلمون في كُل جانب من جوانب الحياة، ومنهُم نستقي ونتعلم وبفضل نقدهم البنّاء واحتوائهم يخرُج أفضل ما لدينا، وهو الذي يحرصُ دائماً على إخراج أفضل ما لدى الآخرين من مواهب وقُدرات ويُساهم في صقل شخصياتهم لتكون الأفضل، المُعلم المُلهم هو الذي تتذكرهُ دائماً عند أدائكَ لمُهمة تُحبها، وهو الذي يبقى معروفهُ عالقاً في ذهنك ولا يُنسى!
نوف سالم - العين
عدد اليوم
