عواصم-وكالات الانباء: وجهت الحكومة الأندونيسية نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي للمساعدة في إغاثة ضحايا ومنكوبي الزلزال المدمر الذي ضرب جزيرة جاوا امس الاول، فيما واصلت فرق الإنقاذ البحث عن ناجين وانتشال جثث الضحايا الذين ارتفع عددهم إلى 3875 قتيلا إضافة إلى آلاف الجرحى·
وقالت الخارجية الإندونيسية في بيان لها إنها طلبت من السفراء المعتمدين في البلاد المساعدات الإنسانية لإغاثة ضحايا الزلزال، وتخفيف العبء على الحكومتين المحلية والمركزية·
وتواصل فرق الإنقاذ عمليات بحث يائسة عن ناجين تحت الأنقاض في المناطق المنكوبة فيما توقعت مصادر رسمية ارتفاع عدد الضحايا مع انتشال المزيد من الجثث· وقد بدأ وصول الإمدادات الطبية وأكياس جمع الجثث لمطار يوجياكارتا، فيما دفعت السلطات الإندونيسية بالآلاف من جنودها إلى المناطق المنكوبة للمساعدة بعمليات الإغاثة والإنقاذ في أسوأ كارثة يشهدها الأرخبيل الإندونيسي منذ المد البحري تسونامي الذي خلف نحو 170 ألف قتيل في جزيرة سومطرة في ديسمبر ·2004
وفي مدينة بانتول المجاورة التي أصيبت بدمار كبير بسبب الهزة، بدأ مئات الجنود يوما طويلا من البحث حيث دمر أكثر من أربعة آلاف منزل كليا أو جزئيا في المدينة الواقعة جنوب يوغياكارتا·
وقال جون بد المتحدث باسم صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن ما يصل إلى عشرين ألفا أصيبوا بجروح، مشيرا إلى أن عدد الضحايا غير معروف على وجه الدقة نظرا لإجلاء عدد كبير من المنطقة لعلاجهم كما أن المستشفيات رفضت قبول عدد كبير من المصابين· وتتجه شاحنات تحمل متطوعين من الأحزاب السياسية الأندونيسية وجماعات إسلامية إلى جانب عربات عسكرية من مدينة يوجياكارتا إلى بانتول·
وقال غزالي سيتومورانج المدير العام لتنظيم المعونة بالإدارة الاجتماعية الوطنية لراديو يوجياكارتا 'تحاول قوات الأمن الخاصة ومتطوعو الصليب الأحمر الإندونيسي تمشيط منطقة الأنقاض نظرا لتهدم آلاف المنازل وربما يكون هناك أفراد محاصرون أسفلها'·
وقد تعرضت المناطق المنكوبة منذ وقوع الزلزال إلى 450 هزة ارتدادية بلغت قوة أعنفها 5,2 درجة على مقياس ريختر·
وقال بايو براناتا من وكالة الزلازل 'ان الهزات الارتدادية تحصل لان طبقات قشرة الارض تتبع عملية استقرار'· وأضاف انه يمكن ان ينجم عن الزلزال ازدياد الكتلة الترسبية التي تكبر حاليا في بركان ميرابي·
وقضى عشرات آلاف المشردين ليلتهم الأولى خارج منازلهم المهدمة وفي ساحات المساجد والمدارس والكنائس· وخرج هؤلاء من منازلهم الواقعة على الساحل إلى مناطق مرتفعة بعد انتشار المخاوف من وقوع موجات تسونامي· وفي محاولة للحد من تفاقم الكارثة واستجابة لنداء جاكرتا بدأ المجتمع الدولي بإرسال المساعدات المادية والفرق الطبية إلى ضحايا الزلزال· وشرع الصليب الأحمر بتوزيع المياه والطعام والمعدات على ضحايا الزلزال وتم نصب خيم للعائلات وإقامة مستشفيات متنقلة·
وقال مسؤولون بالأمم المتحدة إن المنظمة الدولية سترسل مساعدات لضحايا الزلزال تشمل مواد طبية وخياما ومعدات للتزويد بالمياه· كما أرسل صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) موظفين إلى منطقة الزلزال وهو بصدد إرسال آلاف الخيام وقناديل الإضاءة بالإضافة إلى معدات الإمداد بالمياه·
ووعدت المفوضية الأوروبية بصرف مساعدات طارئة بقيمة ثلاثة ملايين يورو، في حين أن العديد من الدول الأوروبية تعهدت بصورة فردية بتقديم المساعدة وفرق طبية·
وأعلنت الولايات المتحدة عن مساعدة طارئة تبلغ قيمتها 500 الف دولار ووعدت بالمزيد اذا كان ذلك ضروريا لمساعدة ضحايا الهزة الارضية· وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان 'موظفين من بضع وكالات اميركية· موجودون في يوجياكرتا وضواحيها لتحديد الطريقة الافضل لاستخدام هذه المساعدة'، مشيرة الى ان قيمة المساعدة الاميركية الطارئة تبلغ 500 الف دولار·وقدمت الصين مساعدة عاجلة قيمتها مليونا دولار ووعدت بمساعدة مادية لاغاثة المنكوبين في الهزة·
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الصينية ان 'الحكومة الصينية اعربت للحكومة الاندونيسية عن رغبتها في تقديم المساعدة الضرورية'· واعلنت الحكومة اليابانية السبت ارسال فريق اغاثة الى منطقة يوجياكرتا الاندونيسية حيث من المقرر ان ينطلق فريق اول مكون من سبعة اطباء وموظفين لتقويم الحاجات· وصرح مسؤولون بالامم المتحدة بأن الامم المتحدة سترسل مساعدات لضحايا الزلزال الاندونيسي تشمل مواد طبية وخياما ومعدات للتزويد بالمياه· وأعلنت الرئيسة الفلبينية جلوريا ماكاباجال أرويو أن الفلبين تعد لارسال فريق إنساني للمساعدة في جهود الاغاثة· وأعلنت الحكومة النيوزيلندية عن مساعدة أولية تبلغ قيمتها 315 ألف دولار وذلك لدعم جهود الاغاثة في إندونيسيا·
عدد اليوم
