الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر.. «الإخوان» و"التفرس" العربي

غدا في وجهات نظر.. «الإخوان» و"التفرس" العربي
23 يونيو 2013 20:14
«الإخوان» و"التفرس" العربي يقول عبدالله بن بجاد العتيبي إنه ضمن سياق التخبطات «الإخوانية» المستمرة والمستقرة بعد وصولهم لسدة الحكم بمصر أطلق عصام العريان نائب رئيس حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين» ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب في مجلس الشورى تصريحات شديدة العدائية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي تصريحات استهجنها الكثير من المصريين قبل غيرهم، وعبرت عن ذلك تصريحات ومواقف أعلن عنها كثير من المصريين إنْ عبر برامج إعلامية شهيرة أو مظاهرات عفوية أو غيرها من وسائل التعبير. مجرة النظام الإيراني وموقع رئيس الجمهورية يقول د. سلطان النعيمي: ما أن أُعلنت نتيجة الانتخابات الرئاسية بفوز حسن روحاني حتى سارت التحليلات باتجاهين لا ثالث لهما؛ إما التشاؤم والتسليم المطلق بأن كل شيء بيد المرشد، ولن يطرأ تغيير، مُعزِزاً موقفه بتصريح روحاني حين أكد استمرار دعم النظام السوري، وإما آمال تطل برأسها على استحياء علّها تجد طريق التغيير مستشهدةً برغبة روحاني في تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية والعالم. وما بين التشاؤم والآمال، نسير مع القارئ لنشق اتجاهاً ثالثاً يقوم على حقيقة مهمة وهي أن عدم فهمنا لمجرة النظام الإيراني والتفاعل فيما بينها ومخرجاتها، سوف تدفعنا على الدوام إلى قراءة تلك المخرجات بصورة غير دقيقة. ولإدراك حركة هذه المجرة نحتاج إلى التالي: الفهم العميق لمكانة المؤسسات في إيران. واستيعاب الفرق ما بين الحكومة الإيرانية وبين النظام الإيراني. بدايةً، يأتي المرشد بوصفه مركز المجرة. لتستقي المؤسسات شرعيتها منه بوصفه نائب الإمام الغائب. وهو القائد العام للقوات المسلحة، يُعين القادة العسكريين، وهي مهام تُوكل لرئيس الجمهورية في الدول الأخرى. وستبقى مصر أشارت عائشة المري إلى أنه في إهانة غير مسبوقة لدولة الإمارات حكومة وشعباً وإهانة للعرب جميعاً، وقبل كل هذا إهانة لمصر تطاول عصام العريان، زعيم الأغلبية بمجلس الشورى على دولة الإمارات مهدداً ومتوعداً مستخدماً ألفاظاً ننأى بأنفسنا عن تكرارها، فلم يتطاول صاحب دعوة عودة اليهود إلى مصر والراغب في تعويضهم عما قاسوه، على دولة الإمارات فحسب بل تطاول على القومية العربية باستدعائه لجيوش الفرس في تهديده لدولة الإمارات، بما لم يكن يوماً من شيم العرب والعروبة. ليست المرة الأولى التي يتهجم فيها منتمي جماعة «الإخوان المسلمين» على دولة الإمارات، فقد سبق للقرضاوي من على منبر إعلامي خليجي أن انتقد سياسة حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة مهدداً ومتوعداً بعظائم الأمور، وتلاه تهديد المتحدث الرسمي باسم جماعة «الإخوان» في مصر «محمود غزلان» بالتحرك ضد الإمارات، ولكنها المرة الأولى التي تستخدم فيها مصطلحات وعبارات بهذه البذاءة السياسية ومن على منبر رسمي، والمرة الأولى التي تصدر من مسؤول إخواني في الحكومة المصرية يشغل منصباً رسمياً في مجلس الشورى وأطلق تهديداته ونشر بذاءاته من على منبر حكومي، وكالعادة تبرأ حزب الحرية والعدالة من تصريحات العريان. إنقاذ الشيعة العرب من «حزب الله» أشار د. خالد الحروب إلى أن المقامرة الخاسرة التي انخرط فيها «حزب الله» بتأييد نظام الأسد الباطش في سوريا لم تدمر وحسب موقع الحزب في المشهد السياسي العربي، بل وأيضاً موقع الشيعة العرب بالإجمال، والعلاقة الهشة أصلاً بين السُنة والشيعة في المنطقة. ابتداء يشعر المرء بالمرارة، إن لم يكن بالقرف، نتيجة الاضطرار لاستخدام مصطلحات من نوع «الشيعة العرب» و«السنة العرب» أو كل ما ينسب مجموعة من المواطنين إلى طائفة أو إثنية. وهذا الانزلاق يدلل على فشلنا جميعاً في بناء دول مدنية حديثة قائمة على مفهوم المواطنة والمساواة الدستورية التي تهمش الانتماءات الطائفية والدينية والقبلية، وترقي مفهوم الفرد المواطن والدولة بكونها الوعاء السياسي والاجتماعي الأساسي للجماعة الوطنية. المأزق السوري.. والفراغ الأميركي «لا يمكنكم مطالبة المعارضة بالحضور إلى مؤتمر سلام إذا كانت ميتة... فهي تحتاج لأسلحة للبقاء على قيد الحياة، وليس من الواضح حتى الآن ما إذا كانت ستحصل على ما تريد، أم لا». كان هذا ما قاله وزير الخارجية الفرنسي «لوران فابيوس» للكاتب جيم هوجلاند، الوزير الفرنسي لم يخف تشاؤمه حول الفرص الآفلة لقوات المعارضة السورية المسلحة، عندما سألته مؤخراً عن مؤتمر جنيف الذي ما زال أوباما يصر على أنه يمثل فرصة جيدة للتوصل لحل لإنهاء الحرب الطائفية الدامية المشتعلة الآن في سوريا. وخلال الحوار الذي أجريته معه، واستغرق ساعة، عبّر فابيوس عن قلقه العميق بشأن غياب قيادة قوية في الغرب، كما عبرت شخصيات بارزة في حكومة الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند» الاشتراكية عن مخاوف حقيقية حول فقدان الولايات المتحدة لمصداقيتها في سوريا، واحتمال أن يؤدي ذلك لتشجيع إيران على مواصلة سعيها الحثيث للحصول على أسلحة نووية. وهذا القلق الأساسي بشأن الانتشار النووي وإيران -التي تعتبر حليف الأسد في ميدان المعركة- يساعد على شرح أسباب الجهود الفرنسية لتوفير دعم خارجي أكثر قوة للمعارضة السورية، حتى إذا ما استلزم ذلك الضغط على واشنطن في بعض الأحيان. لحن الخلود تقول أماني محمد: بالتأكيد كان «أراب آيدول» فرصة للتنافس الشريف، ولعل أصوات المشاركين كانت أكثر جودة من لجنة التحكيم ذاتها. وكان وتر الوطنية والحرية طاغياً في اختبارات الأغاني، وأزعم أن اختيار محمد عساف، كان قائماً على كونه فلسطيني القضية العربية التي تقض مضجع الأمة. ولكن أين ستذهب هذه الأموال؟ ولماذا لا توجد أفكار جديدة كاختراعات علمية مثلاً، أو أفكار ابتكارية بالإمكان تطويرها والبحث عن ممولين لها، ودعم الفكر الناهض بالعلم والثقافة. ولأن صوت جميل كمحمد عساف أو المنافس المصري بحاجة إلى عمالقة كعبد الوهاب ومحمد الموجي ليكشفا عن خامات صوتية فخمة تستحق التألق. فالغناء فن يسير جنباً إلى جنب الثقافة والفكر في مناخ عام من الحرية والتشجيع للجودة والأصالة، وبعيداً تماماً عن الإسفاف والضحالة. فعالم الغناء اليوم يكاد يخلو من مطرب أصيل، ومن فكر وكلمات ولحن يدعمان أصوات لها فكرها العروبي المستنهض للهمم، والذي يصب دوماً في إثراء الساحة الفنية وتحويلها إلى مجال رحب يلفظ فيه الغث. السياسة قبل الديمقراطية يقول د.السيد ولد أباه: أصدر الشيخان «القرضاوي» و«الغنوشي» فتاوى تمنع التظاهر ضد الحكومات «الإسلامية المنتخبة» باعتبار أنها حكومات شرعية صدرت عن انتخابات ديمقراطية، على عكس أنظمة الحكم الأحادية التي كانت قائمة في بلدان «الربيع العربي». فات الشيخان أن يتساءلا: لماذا لم تستطع الانتخابات التعددية التي نظمت في تونس ومصر من احتواء الأزمة الداخلية وتطبيع الوضع السياسي، على الرغم أن مختلف الأطراف المتنافسة اعترفت بنتائجها واعتبرتها شفافة وحرة؟ من السهل التعلل بالتدخل الخارجي وتجريم الطبقة السياسية المناوئة، لكن مما لا شك فيه أن اللحظة الانتخابية التي عرفها البلدان المذكوران لم تحل المأزق السياسي، بل دخلت القوى التي قادت حركية التغيير في صراع شرس أضحى يهدد النسيج الداخلي للبلدان ويحول دون انبثاق أفق اجتماعي وأهلي ملائم للتحول الديمقراطي. أزمات الشرق الأوسط... تفرض نفسها دائماً! استنتج د. عبدالله الشايجي أنه أمام تفاقم الأزمات والمخاوف من تفجر الأوضاع في الشرق الأوسط، ومع تراجع ملف عملية السلام والصراع العربي-الإسرائيلي أمام تقدم ملف وتعقيدات الثورة السورية والتهديد بتفجر وتمدد حرب طائفية إقليمية سنية- شيعية، ومع الاحتقان الكبير في مصر عشية الذكرى الأولى لفوز الرئيس مرسي برئاسة البلاد، واستمرار المظاهرات المعادية لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، حقق الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني مفاجأة غير متوقعة بفوزه بانتخابات الرئاسة بأكثر من 50 في المئة من الأصوات، ومن الجولة الأولى. وهذا قد يساعد على التعامل ببراجماتية وجدية مع إيران ومطالبها من قبل الغرب، أو على الأقل تفكك التحالف الغربي- الأوروبي- الأميركي لكسر طوق العقوبات الخانقة والضاغطة على إيران. وجاء أيضاً دعم وترحيب واشنطن بفتح مكتب لـ«طالبان» أفغانستان في الدوحة، للتفاوض مع الأميركيين حول المستقبل تمهيداً للانسحاب العام القادم، على حساب شرعية وسيادة النظام الأفغاني -والملفت أنه في الوقت الذي تقصف فيه أميركا «طالبان» بطائرات بدون طيار تتفاوض معها في الدوحة. وكان ملفتاً هنا الانتقاد الأقسى الذي وجهه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي واعتباره أن: «الأميركيين أسوأ من طالبان في أفغانستان»! التبعات الصحية للعنف ضد النساء تعرّف منظمة الصحة العالمية العنف بأنه: «الاستخدام المتعمد للقوة بجميع أشكالها، سواء كمجرد تهديد، أو كتنفيذ فعلي، ضد شخص ما، أو مجموعة من الأشخاص، أو مجتمع برمته، مما ينتج عنه، أو يحتمل بشكل كبير، أن يؤدي إلى إصابة، أو وفاة، أو أذى نفسي، أو حرمان وتجريد، أو إعاقة للتطور بجميع أشكاله». وحسب د. أكمل عبدالحكيم، ينظر أفراد المجتمع الطبي للعنف على أنه أحد أهم قضايا الصحة العامة، على جميع المستويات؛ المحلية، والإقليمية، والدولية، حيث تشير الإحصائيات إلى أن العنف يتسبب في وفاة 1,5 مليون شخص سنوياً، 50 في المئة منهم بسبب الانتحار وهو أحد أكبر وأخطر مظاهر العنف الذاتي، و35 في المئة آخرون بسبب جرائم القتل، بالإضافة إلى 12 في المئة كنتيجة مباشرة للحروب والصراعات المسلحة. وكما يعتبر العنف في شكله العام من أهم قضايا الصحة العامة، يعتبر أيضاً العنف -الجسدي أو الجنسي- الموجه ضد النساء من أهم القضايا الصحية التي تواجه هذه الفئة من أفراد المجتمع، وهو ما أكده تقرير صدر مؤخراً عن منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع إحدى الجامعات البريطانية العريقة (London School of Hygiene & Tropical Medicine)، ومجلس الأبحاث الطبية في جنوب أفريقيا. ويبحث هذا التقرير الذي يحمل عنوان «التقديرات الدولية والإقليمية للعنف ضد النساء»، في مدى الانتشار، والتبعات الصحية للعنف الجسدي الصادر عن الأزواج والشركاء، وللعنف الجنسي الصادر عن الغرباء، وهو ما يمثل أول مراجعة منهجية للبيانات الدولية لنطاق ومدى جميع أنواع العنف وأشكاله ضد النساء. ويظهر التقرير أن 35 في المئة من نساء العالم سيتعرضن للعنف في إحدى مراحل حياتهن، سواء من الأزواج والشركاء، أو من الغرباء، وإن كان الأزواج والشركاء هم المسؤولون عن السواد الأعظم، حيث يتعرض 30 في المئة من نساء العالم لهذا النوع من العنف، بينما يعتبر العنف الصادر من الغرباء مسؤولاً عن 5 في المئة فقط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©