الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

برنامج الشيخ زايد يطلق 93 صقرا بكازاخستان

برنامج الشيخ زايد يطلق 93 صقرا بكازاخستان
23 يونيو 2013 20:27
أطلق "برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور" 93 صقرا إلى البرية في كازاخستان ليصل عدد الصقور التي أطلقها البرنامج منذ إنشائه عام 1995..ألفا و554 من أنواع الصقور التي يشكل وجودها ضرورة ملحة لاستدامة تراث أجيال المستقبل. وواصل البرنامج بنجاح كبير جهوده للعام الـ19 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" فيما أسهمت الجهود التي تقوم بها أبوظبي للحفاظ على هذه الطيور ذات الأهمية الكبيرة في التراث الوطني..في زيادة أعداد الصقور في البرية. شهد عملية الإطلاق..معالي الدكتور مغير الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم عضو مجلس إدارة الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى وسعادة غريغوري بينشوك ممثل معالي بيرديبيك سابيرباييف حاكم محافظة شرق كازاخستان وسعادة ماميربيك خليلوف نائب الحاكم لمنطقة كورشوم .. كما شارك في إطلاق الصقور فريق من طلبة قسم علوم الحياة والعلوم الطبيعية في جامعة "أوست كامينوغورسك" في إطار مشروع بحثي لتدريبهم وتطوير قدراتهم ومهاراتهم البحثية بدعم من مستشفى أبوظبي للصقور والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى. من ناحيته، قال معالي محمد أحمد البواردي عضو المجلس التنفيذي العضو المنتدب لهيئة البيئة أبوظبي نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى.."إن الأسلاف من أجدادنا تركوا لنا الكثير من التراث الشعبي الذي يحق لنا أن نفخر به ونحافظ عليه ونطوره ليبقى ذخرا لهذا الوطن وللأجيال القادمة. هكذا تحدث المغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان". وأكد نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى "حرص أبوظبي على مواصلة مساعيها للحفاظ على هذا التراث الثقافي بمبادرات مؤثرة ومتتابعة تعكس إلتزامنا بإحداث فارق حقيقي ملموس في المحافظة على الطبيعة على المستوى العالمي وأيضا استدامة تراثنا الوطني وإبقائه للمستقبل". وأشار إلى أنه تم إطلاق خلال العام الجاري خلال الفترة من 16 إلى 18 مايو الماضي في منطقة كورشوم في جمهورية كازاخستان للعام الخامس على التوالي..46 من صقور الشاهين و47 من صقور الحر.. لافتا إلى أن كازاخستان تضم مواقع مثالية لإطلاق الصقور في جبالها وسهولها التي تقع على مسار هجرة هذه الطيور وتمتد حدودها مع كل من روسيا والصين ومنغوليا وتتوفر في تلك المواقع العديد من الفرائس الأساسية الهامة لحياة الصقور وتكاثرها. وأضاف أنه زودت خمسة من صقور الشاهين ومثلها من صقور الحر التي أطلقت خلال العام الحالي .. بأجهزة تتبع فضائية تعمل ببطاريات شمسية لمراقبة الطيور وجمع بيانات علمية حول مسارات الهجرة ومعدلات البقاء. وقال معالي البواردي في تعليقه على مشروع تدريب الطلبة الكازاخستانيين..إن المشروع يسهم في تطوير القدرات البشرية في مجال أبحاث الحياة الفطرية في كازاخستان..مشيرا إلى أهمية رفع مستويات الوعي لدى أفراد المجتمعات المحلية في مناطق الإطلاق من خلال الزيارات التي يقوم بها الصقارون المشاركون في تنفيذ البرنامج للجامعات والمدارس ومحطات التلفزة الكازاخستانية لعرض أفلام الإطلاق والتحدث عن الصقور وتراث الصقارة. وأشار إلى النهج التكاملي الشامل في التعاون بين الجهات المختصة في أبوظبي في تنفيذ برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور حيث يقدم مستشفى أبوظبي للصقور- أكبر مستشفيات الصقور في العالم - الخدمات البيطرية فيما يقوم الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى بتقديم الدعم التقني واللوجستي للبرنامج. وأضاف معالي محمد البواردي أن البرنامج يظهر التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بحماية الصقور وطرائدها ويشكل استمرارا لجهود الدولة في المحافظة على الأنواع المهددة مثل الحبارى الآسيوية الطريدة المفضلة للصقارين .. مؤكدا أن "إطلاق هذه الصقور في موائلها المعتادة يعطيها الفرصة للتكاثر وزيادة أعدادها وتعزيز مجموعاتها البرية ويساعد ذلك بدوره في استدامة ثقافة وتراث الصقارة الذي ظللنا نتوارثه منذ آلاف السنين". وقال إنه منذ تأسيس برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور في عام 1995، توالت قصص نجاحه وإنجازاته بصورة متصلة بفضل الالتزام بتنفيذ الرؤية بعيدة المدى للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد والحرص على الحفاظ على هذا التراث الفريد للأجيال القادمة برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس الفخري لهيئة البيئة أبوظبي وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية. ويستخدم برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور أحدث التطورات التكنولوجية لدراسة أنماط هجرة الصقور والحصول على المعلومات الضرورية لتطويره وزيادة فرص البقاء والتكاثر في البرية حيث أشارت المشاهدات الميدانية والمراقبة المستمرة التي يقوم بها البرنامج..إلى نجاح عمليات الإطلاق المتتابعة في زيادة أعداد الصقور البرية في كازاخستان. ويجسد برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور المنهج التكاملي الشامل لأبوظبي في الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية على المستويات الإقليمية والعالمية ويشكل العمل مع المجتمعات المحلية جزءا حيويا هاما من الجهود العالمية للحفاظ على الأنواع التي تهاجر عبر العديد من الدول. يذكر أن البدو في المنطقة ظلوا منذ عدة قرون يمارسون الصيد بالصقور لاصطياد الأرانب البرية وطيور الحبارى بغرض الحصول على الغذاء. وتطورت هذه الممارسة فيما بعد إلى تراث إنساني يخضع إلى مبادئ سلوكية مرتبطة ارتباطا وثيقا بحماية الطبيعة والإستخدام المستدام للموارد. وتم الاعتراف بأهمية تراث الصقارة خلال عام 2010 حينما أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية باعتبارها تقليدا اجتماعيا يحترم الطبيعة والبيئة ويتم توارثه من جيل إلى جيل بطريقة تجسد روح الإنتماء والإستمرار والهوية الوطنية. وتشير المكانة الكبيرة "للصقر الحر" و"صقر الشاهين" في تراث الصيد بالصقور إلى أن أبوظبي في طليعة الجهات التي تقوم بجهود للمحافظة على هذين النوعين المعرضين للعديد من المخاطر.
المصدر: استانا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©