السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تكريم أوائل الثاني عشر يعكس اهتمام الإمارات بدعم وتشجيع المتفوقين

تكريم أوائل الثاني عشر يعكس اهتمام الإمارات بدعم وتشجيع المتفوقين
9 يوليو 2014 13:54
أحمد السعداوي (أبوظبي) عكست الأجواء الاحتفالية التي عَمّت أرجاء قصر الإمارات يوم أمس الأول احتفاءً بأبناء وبنات الإمارات من أوائل الثاني عشر اهتمام الدولة بدعم وتشجيع المتفوقين من الجيل الصاعد الذين رسموا أول ملامح النجاح والتفوق في حياتهم عبر اجتيازهم اختبارات الثاني عشر بأعلى المجاميع ليصيروا من الأوائل في الدولة بعد عام كامل من الجهد والإصرار على تحصيل النجاح والوصول إلى الأهداف التي وضعوها لأنفسهم، ليكونوا في المستقبل من النابغين وليسهموا في تقدم الوطن وازدهارهم، عبر إخلاصهم وتفوقهم المستمر في العلم والعمل. وشهد الحفل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، وتم تكريم 167 طالبا وطالبة من أوائل الثاني عشر المتفوقين للعام الدراسي 2013- 2014 في كافة أنحاء الدولة. خير معين حفل تكريم أوائل المتفوقين في الثاني عشر، جرى تنظيمه في المسرح الكبير الملحق بقصر الإمارات المعلم الظبياني الأشهر والأكثر فخامة، ليكون لائقاً بقادة المستقبل من المتفوقين القادرين على دفع مسيرة النهضة والتقدم التي تعيشها الإمارات إلى آفاق أكثر رحابة بفضل الدعم اللامحدود التشجيع الذي يلقونه من أولي الأمر ومسؤولي الدولة ويعتبر هذا الحفل خير دليل على هذا المنهاج الذي به تزدهر الأوطان وتتبوأ مكانتها اللائقة بين الأمم. بدأ الحفل البهيج بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت عذب للطالب أسامة حسن أميرة الحاصل على مجموع 99.3 في المئة ليثبت أن النجاح والتمسك بتعاليم الدين الإسلامي السمحة صنوان، وأنهما خير معين لنجاح أي شاب في حياته. أتبعها كلمة للمتفوقين ألقتها الطالبة أمل محمد المرزوقي، عبرت فيها عن سعادتهم بهذا التكريم والاحتفاء من أولى الأمر في الدولة، وهو ما يعتبرونه وساماً على صدورهم وتشريفاً لهم ودافعا لتقديم المزيد مستقبلا في سبيل الوطن والبلاد، ثم بدأت مراسم التكريم من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. تحدث إلى «الاتحاد» مجموعة من الطلاب المكرمين، ومنهم أحمد السيد شاهين الأول على إمارة أبوظبي والدولة بمجموع 99.85 من مدرسة المنارة الخاصة التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم، وقال، إنه يخطط لدراسة الهندسة كونه يهوى الفيزياء والرياضيات ويشعر بمتعة ذهنية رائعة وهو يذاكرهم وأنه قادر على الإبداع في مجالات العمل في المرتبطة بالهندسة. وعبر شاهين عن شعوره بالفخر والسعادة بسبب هذا التكريم الرائع الذي لقيه هو وزملاؤه، ويعتبره دافعا قويا على الحفاظ على هذا التفوق في مستقبله الدراسي والعملي، وأثنى شاهين على فكرة هذه المبادرة التي جاءت من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، واعتبرها امتداداً للدعم الذي يلقاه العلم والتعليم في دولة الإمارات في كافة المراحل، إيمانا من القادة بأهمية العلم في صنع مستقبل مشرق للوطن، وهو ما سيهم فيه بإذن الله من أجل خدمة هذا البلد المعطاء الذي لا يبخل على كل من تربى وعاش على أرضه سواء كان مواطناً أو وافداً. وقال إنه يرى نفسه بعد عشر سنوات بمشيئة الله، حاملا درجة الدكتوراه في أحد مجالات الهندسة ويعمل مهندسا في كبرى الشركات بالدولة حتى يشارك في تطوير الدولة والحفاظ على المكانة القوية التي تتمتع بها الآن. دراسة الطب وأعرب أحمد فتحي، الذي حقق المركز الثاني على الدولة بمجموع 99.83 في المئة، عن أمنيته في دراسة الطب كون حلم العمل كطبيب بشري يراوده منذ الطفولة وكان أبواه يشجعانه دوماً على الدراسة والتفوق منذ التحاقه بالمرحلة الابتدائية. وتحدث فتحي عن شعوره في هذا اليوم المشهود له ولزملائه فيه بالنجاح والتفوق، قائلاً «أجواء الاحتفال كانت أكثر من مبهرة ولم أكن أتوقع يوماُ ان يتم تكريمي على هذا المستوى وأصافح شيوخ الدولة الكرام يداً بيد وهذا في حد ذاته تكريم يضاف إلى نجاحي في المرحلة الثانوية بتفوق، واعتبر هذا اليوم من اجمل أيام حياتي كونه حصيلة سنوات طويلة من المذاكرة الجادة والحرص على تنظيم الوقت من أجل الوصول إلى درجات عليا في المراحل التعليمية المختلفة التي مررت بها». من جانبه أورد عبدالله محمد الراشدي، الحاصل على مجموع 98.2 في المئة من مدرسة الدهماء في العين، إن الفضل في هذا النجاح يرجع إلى بيئة التعليم الراقية التي يتمتع بها كافة طلاب الإمارات ما يساعدهم على إخراج أفضل ما لديهم وتحقيق أعلى الدرجات العلمية. وقال الراشدي، إنه يخطط لدراسة الهندسة حتى يستطيع أن يخدم الوطن بشكل إيجابي وعملي، ويسهم في تقدم دولة الإمارات والوصول بها إلى مصاف الدول الكبرى، ويحلم بأن يكون عضوا فعالا قي المجتمع ويكون عند حسن ظن القادة الذين لا يقصرون أبدا مع أبناء شعبهم. وأبدى الراشدي شعوره بالفخر والعرفان لأصحاب السمو الشيوخ الذين حضروا التكريم، على هذا الحفل الطيب، مؤكدا على شعوره بأن الجهد الذي بذله خلال السبعة أشهر أثناء العام الدراسي من الكفاح والمثابرة لم يذهب سدى. محمد سامي الحاصل على 99.4 من المنطقة الغربية، قال إنه يسعى إلى أن يكون في المستقبل دكتورا جامعيا في الفيزياء، كونه يحب الفيزياء والفلك وما يرتبط بهما من علوم شيقة تختلف عما عداها من أنواع العلوم الأخرى، لافتاً إلى أنه سبق وأن فاز بعدة جوائز خلال مراحل التعليم المختلفة عن مشروعات بسيطة تستند إلى علوم الفيزياء. وعبر سامي عن فرحته بهذه الحفاوة الكبيرة التي تم التعامل بها مع الطلاب خلال حفل التكريم، وهذا ليس بجديد على دولة الإمارات التي تحمل الخير دوما للجميع مواطنين ووافدين، وحق على الجميع أن يعمل على رد الجميل لهذا البلد بالتفاني في الولاء للقيادة والعمل الطموح الذي يرضي الله ثم الوطن. سهيل عبيد نخيرات العامري، الحاصل على 99.50 في المئة من مدرسة بن حمّ بالعين، أعرب عن شعوره بالاعتزاز والفخر والشكر لأصحاب السمو الشيوخ الذين لم يقصروا مع الطلاب بكل أنواع الدعم والمساندة حتى وصلوا إلى هذه المرحلة بفضل الاهتمام بالعلم والطلاب في الدولة والمتابعة الدؤوبة والدائمة. وكشف العامري عن أمنيته في العمل سفيرا للدولة بالخارج، مبيناً أنه اختار هذا المجال حتى يستطيع تمثيل بلده في المحافل الدولية وينقل لهم صورة مشرفة عن الدولة، ويكون ذلك رد جزء من الجميل الذي أعطاه لنا الوطن ولكل من عاش وتربى على أرضه. أسعد شخص أسامة حسن أميرة، الحاصل على مجموع 99.3، قال: «أشعر بأنني أسعد شخص في هذا اليوم، وهذا النجاح يرجع الفضل فيه بعد الله عز وجل إلى والدي والمدرسين والدولة التي لم تتوان عن دعم وتشجيع أبنائها بكافة الوسائل، وهذا الحفل خير دليل على هذا الدعم والمساندة». وأوضح أنه يخطط لمستقبله بالعمل كطبيب بشري وهذا يستلزم منه الصبر على سنوات دراسة الطب الصعبة لأن التفوق في الدراسة هي الأساس لبناء مستقبل ناجح. محمد انور الزيني الخامس على الدولة، والأول على مستوى منطقة عجمان التعليمية بمجموع 99.65، أكد شعوره بالسعادة البالغة بهذا التكريم وأهداه إلى والديه الذين تعبوا معه طوال العام الدراسي، وكذلك قدم جزيل الشكر إلى مدير مدرسة أبوسعيد الخدري بعجمان، الذي كان حريصا على كل الطلاب ويعتبرهم بمثابة أبناء له. وكشف عن رغبته في دراسة الطب كونه يتوافق مع قدراته وطموحاته العلمية بأن يكون طبيبا معروفا يشار إليه بالبنان. على سهيل الغافلي، حاصل على مجموع 99.2 في المئة من مدرسة الدهماء بالعين، وحقق المركز السادس على مستوى الدولة بالنسبة للمواطنين، قال، إنه يهدى هذا النجاح إلى أصحاب السمو الشيوخ الذين يعاملون الطلاب وكأنهم أبناء لهم ويقدمون لهم كل الحب والدعم والمساندة وهو ما يتجلى في عديد من المظاهر ومنه هذا التكريم المبهر في قصر الإمارات، واصفاً شعوره بهذا التكريم بأنه لا يوصف كونه جنى لحصاد 12 سنة من التعليم والآن صار يشعر بقيمة هذا الجهد الذي بذله خلال سنوات الدراسة الطويلة وأنه جرى تقدير هذا الجهد على أعلى مستوى. وكشف الغافلي عن أمنيته أن يكون وزيراً في احد المجالات المتعلقة بالهندسة كون الهندسة هي المستقبل وأساس أي عمل ناجح لأنها تنقل العلم من الأوراق إلى أرض الواقع. عائشة مصبح اليماحي صاحبة المجموع، 98.6، من مدرسة سيجي للتعليم الأساسي والثانوي، بينت أنها تنوي العمل طبيبة بشرية وهو حلم حياتها منذ أن كانت صغيرة وكذا تحقق أمل والديها أن تكون طبيبة ناجحة تخدم أبناء وطنها، الذي قدم لها الكثير وجعلها تشعر بالفخر أنها احد أبنائه وهذا يتوافق مع شعورها بالفخر والفرحة الآن وهي تتلقى التكريم من كبار رجال الدولة وشيوخها الكرام وفي هذا رسالة إلى الطلاب جميعا مؤداها: «لكل مجتهد نصيب ونحن معكم دوما». جائزة التكريم ومن أولياء الأمور، قال عبد السلام البري، ولي أمر الطالب عبدالله، الحاصل على مجموع 97.1 من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية، إنه جاء من دبي خصيصا لحضور هذا التكريم من قبل الشيوخ للطلاب، وهذا التكريم بمثابة حافز للطلاب الآخرين في سائر البلاد بأن يواظبوا على الدراسة وأن يؤدوا ما عليهم حتى يتحقق لهم النجاح الحصول على مراكز متقدمة في مختلف مراحل حياتهم. ولفت البري إلى أن ابنه متفوق منذ الصغر، نتيجة توفيق من الله سبحانه وتعالى ثم تشجيع الأهل داخل المنزل وهو عنصر أساسي ومكمل لدور المدرسة في تحقيق التفوق لأبنائها في مختلف مراحل التعليم. أحمد ابراهيم حوكل، والد الطالب عمر، الحاصل على مجموع 97.1 والمركز الخامس مكرر على مستوى الدولة، قدم خالص الشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، على حضور التكريم، ويعتبر ذلك جائزة في حد ذاتها للطلاب وتعطيهم دافعا لمواصلة العطاء والجهد في حياتهم العلمية والعملية. أما سعيد راشد السيدراني ولي أمر الطالبة خلود الحاصلة على مجموع 98 في المئة، أكد أن هذا الحفل بمثابة تحفيز لأولياء الأمور ليبذلوا مزيدا من الجهد مع الأبناء في المرحلة الجامعية حتى يستمروا في هذا التفوق ويفيدوا أنفسهم والمجتمع. وهذه المكرمة في حد ذاتها تشجيع هائل للطلاب في بداية حياتهم الجامعية وتجعلهم ينظرون إلى المستقبل بأفق واسع وأمل في وجود تقدير لائق لكل ما يقومون به من جهد سواء في العلم او العمل ويطمحون دوما للأمام ثقة في الدعم اللا محدود من قبل الدولة وأولي الأمر فيها، وهذا التكريم رسالة قوية بأن التعليم في الدولة في قائمة الأولويات وهو ما يستدعى تقديم جزيل الشكر على هذه المبادرة. حضور واهتمام تأكيداً على أهمية الحدث، حضر الحفل كوكبة من كبار الشخصيات والمسؤولين بالدولة، منهم معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيس جامعة زايد، ومعالي حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتورة أمل القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي للعمليات المدرسية بالمجلس، وعدد من المسؤولين والتربويين وأولياء الأمور. فخر واعتزاز قالت أمنة محمد عبدالرحيم الحاصلة على 98?7 في المائة من مدرسة أم المؤمنين بالفجيرة، إنها تخطط لدراسة الهندسة الكهربائية؛ لأن مستقبلها جيد ويتوافق مع ميولها الشخصية، موضحة أنها اختارت هذا التخصص بعد بحث طويل على الإنترنت ومناقشات مع الأهل والأصدقاء، وخلصت إلى أن الإمارات كدولة متقدمة تحتاج إلى كثير من المهندسين والمهندسات للمساهمة في بناء الدولة وتنفيذ المشروعات الطموحة التي تقوم في مختلف أرجاء الدولة، مبينة أنها ستكمل دراستها بكل جهد وإخلاص كون هذا المجال يحتاج إلى تعب وجهد كبير إثناء الدراسة الجامعية، ولا يتوقف الأمر على الحصول على مجموع عال في الثانوية العامة. وأشارت عبدالرحيم إلى شعورها بالفخر كون جيل الأحفاد بدأ يقطف ثمار ما وضعه الأجداد خلال السنوات السابقة من اهتمام بالعلم والتعليم، والمرحلة القادمة بالنسبة لها هي بداية الرحلة وليست نهايتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©