الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأسود» تزأر بعد معاناة «الجولات السبع العجاف»

«الأسود» تزأر بعد معاناة «الجولات السبع العجاف»
24 يونيو 2011 22:27
ما فعله دبي في الموسم المنتهي، أشبه بالمعجزة الكروية، حيث استطاع الفريق أن ينهض من سباته العميق، بعد انتهاء 7 جولات من دوري المحترفين لكرة القدم، وهي الجولات التي فشل الفريق فيها في جمع أي نقطة، مما جعل إدارة النادي، تقرر الاستغناء عن المدرب أيمن الرمادي، صاحب بصمة الصعود بالفريق إلى الأضواء. ووصلت الحالة بالفعل إلى طريق مسدود تماماً ونفسية محبطة للغاية، ومع بداية الجولة الثامنة تنفس “أسود دبي” الصعداء عندما حقق أول فوز له على حساب الظفرة في ملعب الأخير بنتيجة 5 - 3 ومع المباراة عادت الروح، وتذوق الفريق مع مدربه الجديد البرازيلي جونيور طعم الانتصارات، وحصد النقاط الواحدة تلو الأخرى، حتى وصل عددها في النهاية إلى 26 نقطة، ساهمت في بقاء الفريق بدوري المحترفين، بعد معاناة كبيرة، ولكن يحسب للجهاز الفني كفاءته العالية في توظيف الإمكانات وتهيئة اللاعبين بالشكل المناسب، مع قيام إدارة الكرة بالنادي بتوفير كافة عوامل النجاح، من معسكر في السعودية في توقيت مناسب جداً، وتجهيز اللاعبين نفسياً برحلة العمرة، وحل الكثير من المشاكل الخاصة باللاعبين. في المقابل لم يقصر اللاعبون في رد الجميل للمدرب والإدارة، حيث تكاتفوا معاً، وظهر التناسق الكبير بين كبار اللاعبين وصغارهم، مما جعل المردود الإيجابي يظهر في النهاية بالبقاء مع الكبار. وضح تأثر الفريق في بداية المشوار الذي لم يكن موفقاً، واستمر الحال حتى نهاية فترة الانتقالات الشتوية، والتي قرر فيها المدرب الاستغناء عن خدمات بعض اللاعبين مما تم التعاقد معهم في البداية، وبدأ جونيور يستخدم سلاح الشباب والدفع بهم مع اللاعبين الكبار، حتى تحدث اللحمة والثقة المتبادلة بين اللاعبين إلى أن وجدنا في نهاية الموسم مجموعة متميزة من العناصر الشبابية بالفريق تتألق ويسطع نجمها بمنتهى القوة والبراعة، ومنهم على سبيل المثال حسن عبد الرحمن ووليد خالد الملقب بـ”ديكو”. وحالة التغيير كانت ضرورية للغاية بعد نهاية 7 جولات من المسابقة، على اعتبار أن كثرة الهزائم أصابت اللاعبين نفسياً، وأصبحوا يلعبون المباريات دون هدف، حتى أحدث جونيور عمل “نقلة” كبيرة في كافة أمور الفريق، معتمداً على الحماس والعلاج النفسي في كثير من الأحيان. وما قدمه “أسود دبي” هذا الموسم بالبقاء في الدوري هو الأول لهم، حيث كان الفريق يصعد للمسابقة في السنوات الماضية ويهبط مع نهاية الموسم، لكنه هذه المرة صنع تاريخاً خاصاً له بالبقاء للموسم الثاني على التوالي. قال جونيور: “لا أعتبر تدريبي لدبي مغامرة أو مجازفة، كما تصور البعض، منذ اللحظات الأولى، حيث تعودت منذ الصغر على الدخول في التحديات، حيث لعبت أول مباراة، وكان وقتها عمري 16 سنة، أمام 80 ألف متفرج في الدوري البرازيلي وكنت ألعب مع فريقي أميركا ضد أتليتكو، وأعشق التحدي، والأمور الصعبة في مجال كرة القدم، وعندما جئت للفريق، وبعد 7 خسائر لو فكرت بالعقل وبهدوء، لما وافقت على تدريب دبي، لأن المشاكل كانت كبيرة وقتها، لتحطم نفسية اللاعبين، وكانت الآمال والطموحات متقطعة تماماً لدى اللاعبين، ومن أول تدريب مع الفريق شعرت بأن هناك ارتياحاً لدى اللاعبين لعملي، وكان ذلك بمثابة الشرارة الأولى للعمل الإيجابي والجيد، ومن وقتها اكتشفت أنني من الممكن أن أصنع شيئاً مع دبي”. وأضاف: “أهم شيء في مرحلتي الأولى أن اللاعبين فهموا فلسفتي، وظهر الارتياح المتبادل بيني وبين كافة عناصر الفريق، وكانت النتائج الإيجابية في بداية العمل، هي الدافع لتقديم عروض جيدة، وكذلك حصد عدد من النقاط حتى وصلنا إلى 16 نقطة، بعد أن كانت حالة الفريق، خاصة من الناحية المعنوية متدهورة تماماً، في ظل الخسائر السبع الأولى في دوري المحترفين، وخسارة مباراة في مسابقة الكأس، وتم التركيز على كثرة التدريب والخطط الخاصة بالمباريات، وقراءات مستمرة للمنافسين، وظهر حب اللاعبين للتدريبات والأفكار التي أقوم بتقديمها بشكل دائم، وكنت قد بدأت مع الفريق في 30 سبتمبر، وكان وقتها مدرب الفريق هو أيمن الرمادي، وكانت بطولة الدوري قد مضى منها وقتها خمس جولات”. وعن دور الجهاز المساعد له في بدايات توليه المهمة قال المدرب: “الدعم الكبير والتعاون المثمر بين أفراد الجهاز المعاون بقيادة المدرب المساعد مصطفى سويب وبقية أفراد الجهاز جعلني أخطو خطوات كبيرة للأمام، حيث كان التفاهم والثقة المتبادلة، هي شعارنا في العمل الجماعي بالنادي، ولولا الجهاز المعاون لما وصلنا لهذه المرحلة، أضف إلى ذلك التواجد والمتابعة المستمرة من خليفة عبيد بن حميدان نائب رئيس مجلس إدارة شركة دبي لكرة القدم”. كمارا صفقة ناجحة وكان الغيني أبو بكر كمارا من الصفقات الشتوية الناجحة في مسيرة “الأسود” في الموسم المنتهي، ومع قدومه وتسجيله في اللحظات الأخيرة، ظهرت بصمات اللاعب بشكل إيجابي وفعال عندما “صال وجال” كثيراً مع فريقه، ونجح في إحراز 6 أهداف، أولها في الجولة السادسة في شباك الأهلي، رغم خسارة دبي أمام “الفرسان” 1 - 3، وآخر أهدافه أمام اتحاد كلباء في الجولة قبل الأخيرة. ويعتبر المغربي منير والبرازيلي جيل وجهان لعملة واحدة، حيث لم يصنع منير شيئاً مع الفريق منذ التعاقد معه، وعلى الرغم من أن جيل من اختيار المدرب جونيور نفسه، والذي صُدم بمستوى جيل، حيث كان جونيور قد شاهده من قبل، في بعض الدوريات الأوروبية، ولكن مع “الأسود” خاب الظن به، وجلس اللاعب كثيراً على دكة البدلاء، في ظل تألق لاعبين مواطنين فرضوا أنفسهم على التشكيلة. رباعي خارج الخدمة دبي (الاتحاد) - بعد تأهل دبي إلى دوري المحترفين، ضم الرباعي جمعة خاطر وإبراهيم عيد وسمير إبراهيم وفيصل عبد الرحمن، ولم يستفد “الأسود” كثيراً من اللاعبين الذين غادروا صفوف الفريق مبكراً، ومنهم من تقرر الاستغناء عنه بمجرد حلول فترة الانتقالات الشتوية، ونجح الفريق في الاستفادة بشكل أكبر من اللاعبين الذين تربوا في النادي، وقدموا موسماً متميزاً، ومنهم على سبيل المثال حسن محمد، وهو أحد المهاجمين الذين قدموا أداءً رائعاً، ووليد خالد وحسن عبد الرحمن والحارس جمال عبد الله الذي ظهر بمستوى رائع للغاية، وقاد فريقه للبقاء بدوري المحترفين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©