مؤشر سوق أبوظبي يتماسك أمام موجة جني أرباح طفيفة

تمكن سوق أبوظبي للأوراق المالية من احتواء محاولات جني الأرباح التي حاولت وقف مسيرته الصعودية التي استمرت 8 جلسات متتالية، وكادت تكتمل بجلسة تاسعة في تعاملات الأمس عندما ارتفع المؤشر العام إلى نقطة واحدة، ووصل أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 2,633 نقطة، بيد أن عمليات البيع التي تركزت على أسهم العقار والطاقة والبنوك حالت دون ذلك. ونجح المؤشر في تقليص خسائره التي وصلت في أعلى مستوياتها إلى 8 نقاط بنسبة 0,30%، عندما وصل إلى أدنى مستوياته عند 2,624 نقطة لتصل إلى نقطة واحدة في النهاية، وليغلق على تماسك عند مستوى 2,632 نقطة بانخفاض نسبته 0,03%. وتراجعت قيم التداولات إلى 88,5 مليون درهم من تداول 56,4 مليون سهم مقارنة مع 187 مليون درهم 112,6 مليون سهم في جلسة أول أمس. وقال وسطاء في السوق إن عمليات جني الأرباح تركزت على الأسهم التي حققت في الجلسات السابقة نسب ارتفاع قياسية، خصوصاً أسهم قطاعات العقارات والطاقة والبنوك، فيما دعمت ارتفاعات جيدة لأسهم قطاعات البناء والصناعة والخدمات مع استقرار أسهم قطاع الاتصالات، من تماسك المؤشر وعدم التراجع بنسب كبيرة. وجاءت التراجعات محدودة للغاية، على الأسهم القيادية، لم تصل إلى نصف في المائة في أسهم قطاع العقار، وهو ما يعزز القناعة لدى المستثمرين بأهمية الاحتفاظ بما يحملونه من أسهم، وعدم التفريط فيها بمستويات الأسعار الحالية التي يتوقع أن تشهد ارتفاعات في الفترة المقبلة. وقال عادل مرعب رئيس أول التحليل الفني في شعاع كابيتال، إن احتمالية التراجع كانت متوقعة بعد ارتفاع طويل، لكن سيظل مؤشر سوق أبوظبي مقبلاً على مستوى 2,700 نقطة. وأضاف “السوق يستفيد من أجواء التفاؤل التي تعم الأسواق العالمية والتي ساهمت في ارتفاعات أسواق المنطقة ومن بينها سوق الإمارات خلال الأيام الماضية”. ويرى المحللون الفنيون أن توافر السيولة الكافية ستمكن المؤشر من تخطي حاجز 2,665 نقطة في البداية وعندها سينطلق المؤشر إلى مستوى 2,700 نقطة، وغالباً ما سيكون ذلك من قبل سهم الاتصالات الذي أدى توقفه عن الارتفاع في جلسة الأمس، حيث أغلق على استقرار عند سعر 10,45 درهم، إلى عدم توفر القدرة للمؤشر على مواصلة الصعود. وتتجه الأنظار خلال الجلسات المقبلة إلى أسهم البنوك التي تباين أداؤها خلال الجلسة بين انخفاض طفيف لسهم بنك أبوظبي الوطني 0,42% إلى 11,80 درهم وبنك أبوظبي التجاري 2,2% إلى 2,11 درهم وبنك أبوظبي الإسلامي 1,5% إلى 2,58 درهم، في حين أرتفع سهم بنك الاتحاد الوطني بنسبة 1,2% إلى 3,38 درهم. ولا تزال الأسهم القيادية تلفت أنظار المتعاملين، حيث حافظ سهما شركة الدار العقارية وشركة دانة غاز على صدارة الأسهم الأكثر نشاطاً واستحوذا معاً على الحصة الأكبر من التداول بقيمة 66 مليون درهم تعادل 75% من إجمالي تعاملات السوق، وأغلق الأول منخفضاً بنسبة 0,40% إلى 2,46 درهم في حين استقر الثاني من دون تغير عند 0,86 درهم، وكان السهمان قد سجل ارتفاعات جيدة طيلة الجلسات السابقة. وسجلت أسعار 12 شركة انخفاضاً فيما ارتفعت أسعار 10 شركات واستقرت أسعار 10 شركات أخرى من دون تغير، وسجل سهم بنك أم القيوين الوطني أكبر الارتفاعات بنسبة 9% إلى 2,40 درهم، يليه سهم شركة ميثاق للتأمين 3,9% إلى 1,29 درهم، وسهم شركة أركان لمواد البناء 3,3% إلى 1,22 درهم وسهم شركة أسمنت الخليج 2,7% إلى 1,49 درهم . وسجل سهم شركة تكافل أكبر نسبة انخفاض 9,7% إلى 3,61 درهم يليه سهم شركة رأس الخيمة للأسمنت الأبيض 4,2% إلى 1,12 درهم وسهم بنك أبوظبي التجاري 2,2% إلى 2,11 درهم وسهم بنك أبوظبي الإسلامي 1,5% إلى 2,58 درهم وسهم شركة الشارقة للأسمنت 1% إلى 0,99 درهم.