الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اسميك: الإنفاق الحكومي والطلب ينعشان قطاع الإنشاءات

اسميك: الإنفاق الحكومي والطلب ينعشان قطاع الإنشاءات
23 يونيو 2013 22:13
سيد الحجار (أبوظبي) - أكد حسن عبدالله اسميك العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة أرابتك القابضة، أن قطاع الإنشاءات بالدولة بدأ يشهد طفرة خلال العام الحالي بدعم من الإنفاق الحكومي وعودة الطلب الحقيقي على العقارات. وقال اسميك إن الشركة حصلت على عقود لمشاريع قيمتها 13 مليار درهم داخل الدولة وخارجها منذ بداية العام الحالي، لترتفع بذلك محفظة المشاريع التي تنفذها إلى نحو 21 مليار درهم. وأوضح اسميك أن الشركة تنفذ حالياً مشاريع في أبوظبي تصل قيمتها إلى نحو 7 مليارات درهم، وقال لـ«الاتحاد» إن قائمة المشاريع التي تتولى «أرابتك» تنفيذها «بالتعاون مع الشركاء» في أبوظبي تضم مجمع المبنى الجديد لمطار أبوظبي الدولي، حيث تتولى الشركة تطوير ثلث المشروع، الذي تقدر كلفته بنحو 10,8 مليار درهم، موضحاً أن الشركة فازت مؤخراً كذلك بتنفيذ مشروع برجي فندق فيرمونت والشقق الفندقية في أبوظبي بقيمة 1,1 مليار درهم، إضافة إلى مشروع تطوير متحف «اللوفر أبوظبي» بقيمة ?2,4 مليار درهم، حيث تبلغ حصة الشركة بالمشروع نحو 800 مليون درهم. وذكر اسميك أن الشركة تتولى كذلك تطوير 411 فيلا في مشروع بني ياس السكني بقيمة 425 مليون درهم، إضافة إلى برج سكني في مشروع نجمة أبوظبي بقيمة 225 مليون درهم. وتنفذ الشركة كذلك مشاريع لمصلحة شركات من أبوظبي، لكنها تقع خارج الدولة، مثل مشروع «أبوظبي بلازا» في كازاخستان بقيمة 4 مليارات درهم، والمملوك لشركة «الدار العقارية». وأضاف أن «أرابتك» تنفذ كذلك لصالح شركة «المعبر» مشروع «سانت ريجنس عمان» بقيمة 200 مليون دولار (734 مليون درهم)، والمرحلة الأولى من الأعمال المتبقية لمشروع سرايا العقبة في المملكة الأردنية الهاشمية بقيمة 629 مليون دولار (2,3 مليار درهم). وأضاف أنه باحتساب قيمة هذه المشاريع، ترتفع قيمة المشاريع التي تنفذها الشركة مع شركات أبوظبي إلى أكثر من 12 مليار درهم. وتوقع اسميك البدء في الأعمال الإنشائية بمشروع «أبوظبي بلازا» خلال 6 أشهر، ليتم التسليم قبل حلول عام 2017. وفيما يتعلق بمشاريع الشركة في دبي، قال اسميك إن الشركة تنفذ فندق خمس نجوم في الخليج التجاري بقيمة 810 ملايين درهم، و95 فيلا ومنزل في المرابع العربية بقيمة 110 ملايين درهم، إضافة إلى الأعمال الهيكلية في مشروع التوسع بمطار دبي الدولي بنحو 560 مليون درهم، وفلل سكنية في دبي من إعمار العقارية بقيمة 243 مليون درهم. مساهمة عامة وأشار اسميك إلى تركيز «أرابتك» على العمل مع شركات المساهمة العامة مثل «الدار» و»صروح» و»إعمار»، موضحاً أن ذلك يعود بالفائدة على عدد كبير من المساهمين، قد يصل إلى 100 ألف مساهم. وأضاف أن العمل مع الشركات العامة يتميز كذلك بتوافر عنصر الأمان والمصداقية والشفافية. وعن توقيع «أرابتك» اتفاقية مع شركة الدار العقارية خلال شهر أبريل الماضي لتأجير البرج المكتبي بالمركز التجاري العالمي في أبوظبي لمدة 10 سنوات، قال اسميك إن المكاتب بالمركز التجاري العالمي ستوفر المساحة اللازمة لأرابتك لاتخاذها مقراً لأعمالها الحالية، والشركات التابعة لها، وكذلك لاستيعاب توسعاتها المستقبلية. وأوضح أن الشركة تتوقع زيادة موظفي الشركة من 45 ألفاً حالياً لنحو 150 ألفاً بحلول عام 2020. وقال اسميك إن «أرابتك» ستقوم كذلك بتأجير بعض المساحات في البرج، موضحاً أن شركة الدار وافقت على ذلك. ويوفر البرج 72 ألف متر مربع من المساحات المكتبية، بارتفاع 59 طابقاً، ويصل ارتفاع البرج إلى 278 متراً. وعن توسعات الشركة، قال اسميك إن الشركة دخلت مؤخرا في شراكة مع «سامسونج» لتأسيس شركة في أبوظبي، تعمل في مشاريع ضخمة في قطاع النفط والغاز والطاقة والبنية التحتية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأضاف أن «سامسونج» متخصصة في مجالات بناء المصافي ومصانع البتروكيماويات، و»أرابتك» لا تمتلك مثل هذه الخبرات، ولكن نسعى خلال 3 أو 4 سنوات لاكتساب مثل هذه الخبرات. شركاء استراتيجيون وعن شركاء «أرابتك»، قال اسميك إنه من مبدأ توزيع المخاطر لا يفضل أي مقاول العمل بمفرده، لاسيما في المشروعات الكبيرة. وأضاف «ربما تكون أرابتك متميزة في الأبراج وشركة أخرة متميزة في المتاحف على سبيل المثال .. وبالتالي لابد من التعاون والتوافق سواء من الناحية المالية أو الهندسية». وأوضح أن الشركة تفضل استراتيجية العمل مع الشركاء، موضحاً أن ذلك يحمي المساهمين ويقلل المخاطر. وأكد أن الشركة لا تنظر في هذه الحالة إلى إمكانية تراجع هامش الأرباح، حيث لا يمكن لأي شركة الاستحواذ على كامل «الكعكة» بالسوق. وعن الاندماج مع شركة «دريك اند سكل»، قال اسميك «حتى الآن لا توجد مباحثات من قريب أو من بعيد .. ولكن إذا حدثت مباحثات فأنا أرحب بذلك». وأوضح أسميك أن اهتمام «أرابتك» بالتعاون مع «دريك اند سكل» في عدد من المشاريع مؤخراً، يأتي في إطار الاهتمام بالتعاون مع شركات المساهمة العامة، مؤكداً أن «دريك أند سكل» تعد من أكبر الشركات العربية التي يجب أن نفتخر بها، باعتبارها من أكبر شركات الكهرباء والميكانيكا في العالم العربي. وأكد اسميك اهتمام «أرابتك» بالاستحواذ على شركات المساهمة الخاصة، داعياً الشركات الخاصة، للتحول إلى مساهمة عامة، عبر اندماجهم في «أرابتك»، وذلك ليس على مستوى الإمارات فحسب، ولكن على مستوى الخليج. وعن الاندماج بين شركتي «الدار» و»صروح» العقاريتين مؤخراً، قال اسميك إن القرار يأتي في إطار اهتمام القيادة الرشيدة بتأسيس شركة قوية، تحمل بعداً عالمياً، موضحاً أن الشركتين لديهما طريقة خاصة في التطوير. وقال «في ظل توافر القيادات المتميزة، سيكون الاندماج ناجحاً وفعالاً». وأضاف أن الشركة تنفذ عدداً من المشاريع في منطقة الخليج والشرق الأوسط، حيث تعمل حالياً في قطر والسعودية والكويت والأردن ومصر والهند، إضافة إلى كازاخستان مؤخراً. وأوضح أن الشركة تنفذ في مصر مشروع تجديد فندق «هيلتون النيل» بمنطقة ميدان التحرير وسط القاهرة، بقيمة 500 إلى 600 مليون درهم. كما تتولى الشركة تنفيذ أعمال التسوية لمشروع برج لاختا - سان بطرسبورج بروسيا بقيمة 450 مليون درهم. وتنفذ الشركة في قطر مشروع «مركز التجارة العالمي»، و»مشيرب قلب الدوحة». وأضاف اسميك أن الشركة وقعت مؤخراً اتفاقية لإنهاء المرحلة الأولى من الأعمال المتبقية للمشروع سرايا العقبة في المملكة الأردنية الهاشمية بقيمة 629 مليون دولار، وفازت «أرابتك» مؤخراً بعقد قيمته 404 ملايين ريال سعودي لبناء مستشفى في السعودية. احتدام المنافسة وأشار اسميك إلى احتدام المنافسة في سوق المقاولات خلال الفترة الأخيرة، لاسيما بعد انخفاض حجم الأعمال بعد الأزمة المالية العالمية، موضحاً أن هذه المنافسة، دفعت بعض الشركات إلى استغلال أزمة إضراب بعض عمال الشركة عن العمل خلال شهر مايو الماضي. وأوضح أن بعض وسائل الإعلام الغربية استغلت هذه الأزمة للحديث بصورة سلبية، رغم أن الشركات الأجنبية العاملة بالدولة لا تقدم للعمال نفس المزايا والخدمات التي تقدمها «أرابتك». وأوضح أن الشركة توفر للعمال جميع الخدمات، وتتحمل تكاليف السكن في مدن متميزة، والمواصلات، فضلاً عن خدمات تنظيف الملابس وتحمل فواتير الكهرباء والمياه والغذاء. وأوضح أن أجرة العامل في الشركة تتراوح بين 650 إلى 1250 درهماً شهرياً، بخلاف البدلات الأخرى، لترتفع التكلفة الحقيقية للعامل إلى نحو 3 آلاف درهم أو أكثر، وهو ما يزيد عن أجرة العامل بأغلب الشركات الأجنبية العاملة في الدولة. وقال اسميك إن الشركة تحدد تكاليف العمالة بالمشروع قبل البدء في التنفيذ، وذلك بعد موافقة العمال على الأجر، وبالتالي فإن الاعتراض أثناء سير العمل، يعد سلوكاً غير قانوني. وأضاف اسميك أن أي شركة عربية تسعى إلى التميز والتواجد العالمي ستجد مثل هذا الترصد، في ظل احتدام المنافسة العالمية، مؤكداً أن بعض الدول كذلك تنظر لتجربة الإمارات بكثير من الترصد، لاسيما في ظل ما تحققه الدولة من نجاحات اقتصادية متميزة خلال السنوات الأخيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©