دبي (وام) - بدأت جمعية المهندسين في الدولة أمس تطبيق “ميثاق الشرف الهندسي” الذي اعتمده سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية على هامش افتتاح المقر الرئيسي للجمعية في دبي، وذلك لضمان الشفافية المطلقة والتميز في العمل الهندسي وتحقيق أعلى معايير الجودة التي تعد النواة والمحرك الرئيسي لعجلة التنمية في مختلف المجالات التنموية في الدولة.
ويأتي إصدار “ميثاق الشرف الهندسي” الذي يخدم 30 ألف مهندس مواطن ومقيم في الدولة، في إطار الدور الريادي المتميز الذي تلعبه دولة الإمارات في مجال تطور قطاع البناء والتشييد ومجالات التنمية المستدامة في جميع مجالات الحياة والحفاظ على البيئة والسعي الى بناء المدن الخضراء مواكبة مع التطور الهائل في القطاع الهندسي في الدولة من خلال التنمية البشرية للمواطن والسعي إلى الريادة في إسعاد المواطنين ورفاهيتهم في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات. وثمن المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة في دبي رئيس جمعية المهندسين بهذه المناسبة، جهود سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في دعم الجمعية ومساندتها لتأدية رسالتها ودورها الفاعل والحقيقي في خدمة القطاع الهندسي في دولة الإمارات.
ولفت إلى مكرمة سموه بمنح الجمعية قطعة أرض وتبرعه بمبلغ 26 مليون درهم لبناء مقرها الجديد في منطقة الممزر في دبي. وأكد حرص الجمعية على مواكبة التطورات والمستجدات العالمية في مختلف التخصصات الهندسية لتلبية متطلبات البناء والتنمية التي تشهدها الدولة وفقا لأفضل الممارسات المهنية والأخلاقية.
وأوضح أن إطلاق ميثاق الشرف يعد خطوة نحو التميز والريادة للقطاع الهندسي على مستوى الدولة منوها إلى أن “ميثاق الشرف الهندسي” الذي أعدته الجمعية يعتبر مرجعا أساسيا لجميع المهندسين.
وأشار إلى أنه تم إطلاقه بعد دراسة دقيقة لأفضل الممارسات العالمية وشراكة مع وزارة الأشغال والبلديات وبرامج الإسكان والجامعات. وأضاف أن الميثاق يؤكد أهمية أن يمارس جميع المهندسين المهنة تحت ميثاق واحد يدعو إلى الجودة والامتياز والمحافظة على البيئة وتقديم أفضل الخدمات في جميع المشاريع. وشدد الميدور على أن “ميثاق أخلاقيات المهنة” يعد واجبا أساسيا على الجميع اتباعه للارتقاء بالقطاع الهندسي وخدمة المجتمع ليعكس مكانه دولة الإمارات العربية المتحدة في النهضة العمرانية والصناعية والاقتصادية. وأوضح أن رؤية الجمعية هي الريادة للهندسة والمهندسين بتوجه وطني وامتداد خليجي واتصال عالمي ومرجع هندسي للقطاعين العام والخاص، منوها بأنه لا يمكن أن نغفل الطفرة التي تشهدها الدولة في شتى المجالات ودور الجمعية الفاعل فيها واستفادتها مما توفره هذه النهضة من فرص وإمكانات لابد من استثمارها للنهوض بالجمعية من خلال التحسين المستمر في الأداء.
ودعا مدير عام هيئة الصحة في دبي رئيس جمعية المهندسين كل المهندسين والعاملين في القطاع الهندسي إلى تبني الميثاق والالتزام به سعيا نحو تطبيق أفضل الممارسات الهندسية في الدولة. وأكد الميدور عزم الجمعية على السير على نهج قيادتنا الرشيدة في مواصلة مسيرة البناء والتميز مستلهمين من أقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، في سباق التميز ليس هناك خط للنهاية أعتقد أنه متى كانت الرؤية واضحة كان من السهل تطبيق الأهداف، إن الحفاظ على الريادة وإدامة النمو والازدهار يتطلبان الانتقال إلى عصر اقتصاد المعرفة وبأسرع ما يمكن”.
عدد اليوم
