مواطنون ومقيمون يشاركون بـ «كساء» لمساعدة الأسر المتعففة

محمود خليل (دبي) شاركت جموع غفيرة من المواطنين والمقيمين، في مشهد كرنفالي احتفالي، بالتطوع والتبرع في ختام مبادرة «كساء» التي نظمتها وزارة تنمية المجتمع ومؤسسة الإمارات بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين. وتعد مبادرة «كساء» إحدى مبادرات المنصة الوطنية للتطوع «متطوعين.إمارات» حيث تجمع بين قيم العطاء «التطوع والتبرّع»، وتأتي انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإعلان 2017 عاماً للخير، وتماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتنفيذ رؤية رئيس الدولة. وبدأت الجموع الغفيرة من المتطوعين والمتبرعين من كبار السن والشباب والأطفال وأصحاب الهمم بالتوافد على مبنى وزارة تنمية المجتمع قبل وبعد الوقت المحدد للفاعلية، وغصت ممرات ديوان الوزارة في الطابق الأرضي والباحة الرئيسية بـ «طوابير» طويلة من المتطوعين والمتبرعين للتسجيل والمشاركة في الفعالية، فيما توزعوا ضمن فرق عمل على منصات كي الملابس وتجهيزها قبل التغليف لتسليمها للأسر المتعففة. رؤية ورسالة إنسانية وقالت سناء محمد سهيل وكيلة وزارة تنمية المجتمع: «إن مبادرة كساء تترجم رؤية ورسالة دولة الإمارات الإنسانية، وتطبيقاً لمبادرة عام الخير التي تضاف إلى المبادرات الكثيرة والنوعية التي تقوم بها الإمارات، من أجل تقديم الدعم للفئات التي تحتاج المساعدة سواء داخل الدولة أو خارجها». وأوضحت أن الوزارة تعمل على ترسيخ مفاهيم المسؤولية المجتمعية من خلال إطلاقها عدداً من المبادرات والفعاليات الإنسانية والتطوعية في إطار مسؤولياتها المجتمعية، التي تستهدف نشر روح العطاء وتعزيز قيم العمل التطوعي، مبينة أن الفترة المقبلة ستشهد مبادرات مماثلة. وأشارت إلى أن مجالات التطوع عديدة وواسعة كخدمة المجتمع، ومحو الأمية، والصحة والمسنين، والرياضة والترفيه، والثقافة والفنون، وحقوق الإنسان، وتنمية المرأة وأصحاب الهمم، والاستجابة للحالات الطارئة، والتطوع الدولي، والتوجيه والإرشاد، والتطوع في الثقافة والفنون. وقالت: «إن قانون التطوع في طريقه ليرى النور إلى جانب إعلان السياسة الوطنية للتطوع بما يدفع إلى مأسسة العمل التطوعي في الدولة وجعله برنامجاً وطنياً شاملاً، تشارك فيه كل فئات المجتمع بكل أطيافه ومؤسساته، ليصبح العمل التطوعي في نهاية المطاف أسلوب حياة وتكريسه كجهود إنسانية». تعزيز مفهوم العمل التطوعي وقالت حصة تهلك مستشارة في وزارة تنمية المجتمع: «إن الإقبال الكبير من كافة الفئات أبهر المنظمي»، لافتة إلى أن «مبادرة كساء» حققت أهدافها في تعزيز مفهوم العمل التطوعي وترسيخ مبادئه واستقطاب أفراد عاديين يتطوعون للمرة الأولى، وأن الوزارة حرصت أن يتم تنفيذ المبادرة في أكثر من إمارة خلال إجازة نهاية الأسبوع لإتاحة فرصة المشاركة للأسر وأبنائهم من طلبة المدارس والجامعات. وبينت أن أعداد المشاركين فاقت التوقعات بمشاركة 1570 متطوعاً فيما كان المتوقع ألف مشارك.