ريم البريكي (أبوظبي) - سجلت مبيعات الأثاث في أبوظبي ارتفاعا ملحوظا خلال شهري أبريل ومايو الماضيين، نظرا لموسم التخفيضات التي شهدتها اغلب محال بيع المفروشات والأثاث بأبوظبي، إلى جانب تسلم عدد من المواطنين مساكن جديدة خلال الأشهر الماضية، بحسب ما ذكره مديرو مبيعات ومحاسبون في تلك المحال.
وشهد سوق الأثاث إقبالا واسعا على اقتناء الأثاث المحلي والصيني بالدرجة الأولى، فيما تراجع الإقبال على الأثاث الأوروبي بسبب ارتفاع أسعاره، وتفوق الصيني من حيث تنوع التصاميم وتلبيتها لرغبات العملاء وفقاً لمتعاملين بالسوق.
وأشار بسام أحمد الكوسة الرئيس المحاسب في محل عالم المفروشات، إلى أن السنة الحالية افضل من حيث مبيعات الأثاث عن العام الماضي، مشيرا إلى أن شهري أبريل ومايو حققا أعلى إيرادات بيع للمحل بزيادة وصلت إلى 80%.
وأضاف الكوسة أن قيام محال الأثاث بإجراء تخفيضات موسمية ساهم في زيادة المبيعات تلك السلع، خاصة خلال فترات زمنية تشهد تراجعا في المبيعات نتيجة عدم الإقبال وانصراف العملاء لشراء سلع أخرى، مشيرا إلى أن العميل يبحث جاهدا عن السلع الجيدة والسعر المعقول، ولا يمانع من البحث عنها في أي منطقة بالدولة، ما يفتح المجال بشكل أكبر للمنافسة بين البائعين لاستقطاب العملاء.
وأكد الكوسة أن الإقبال الأكبر تركز على شراء الأثاث المكتبي، وذلك للتوسع الكبير في الأنشطة الاقتصادية لعدد من الشركات، وافتتاح العديد من الشركات المحلية والأجنبية لأفرع لها بالإمارة، بالإضافة لانتقال العديد من الوزارات والدوائر الحكومية والخاصة لمبان جديدة.
وأوضح الكوسة أن الأثاث الصيني يأتي في مقدمة ما يطلبه العملاء، لما يتمتع به انتشار واسع في الأسواق، وتتراوح أسعار قطع الأثاث من 3 آلاف درهم إلى 25 ألف درهم، مبينا أن جودة الأثاث الصيني تختلف من إنتاج لآخر، فهناك قطع بجودة عالية وأخرى متوسطة، والنوع الثالث الأقل جودة.
من جهته أوضح حمود عبده مسؤول المبيعات في مفروشات فارس أن الإقبال على شراء الأثاث هذا العام، ارتفع عن العام الماضي، خاصة خلال الشهرين الماضيين، موضحا أن أسعار الأثاث حاليا أصبحت في متناول ايدي الجميع وتتفق مع ميزانية أغلب العملاء.
وأشار عبده إلى أن الإقبال على شراء الأثاث المحلي ارتفع ليشكل نحو 60% بعد أن كان في السابق لا يتجاوز 10%، مبينا أن الكثير من الأشخاص يرغبون في اقتناء الأثاث القوي، والذي يبقى لسنوات أطول، كما أنه يكون ضد الكسر.
وقال عبده إن الكثير من المواطنين يرغبون في تفصيل الجلسات العربية المصنعة محليا، حيث لا تلبي أطقم الجلوس المستوردة تصاميم المجالس المخصصة لاستقبال الضيوف، ولا تتفق مع حاجة المواطن لسد الفراغات في المساحات والتي تكون اكبر من الغرف العادية، كما أن المواطنين اعتادوا على استقبال عدد كبير من الضيوف وبالتالي فالحاجة لجلسات تتسع لهذه الأعداد يكون ضمن أولويات الاختيار، عدا سعر تفصيل الجلسة والذي ينافس أسعار المقاعد المستوردة.
ويتفق عبدالله أبوالقاسم موظف مبيعات في مفروشات الإحسان بأبوظبي مع حمود عبدة في تضاعف عملية الطلب على المنتج المحلي والمصنع وفق رغبة العميل، حيث يرى أن الإقبال يتضاعف سنويا، كما أن ثقة العميل تتزايد بالأثاث المصنع داخل الدولة، وذلك لتوافق التصاميم مع احتياجاته، وجودة الخشب المستخدم في تصنيع قطع الأثاث.
وأضاف أبو القاسم أن استلام عدد كبير من المواطنين لمساكن من الحكومة، ساهم في تضاعف الإقبال على شراء الأثاث وتفصيله، بالإضافة لحفلات الزفاف التي شهدت تزايدا في أعدادها طوال العام، مما انعكس إيجابا على صناعة الأثاث بالدولة وانتعاش سوقها.
عدد اليوم
