الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين تعيد إحياء خطط مد السكك الحديدية عبر جنوب شرق آسيا

الصين تعيد إحياء خطط مد السكك الحديدية عبر جنوب شرق آسيا
20 سبتمبر 2010 21:53
راودت خطط ربط البر الرئيسي لآسيا بخط سكك حديدية كثيرين على مدار عقود، ولكن الصين يبدو أنها بصدد تحويل هذه الخطط إلى واقع. وحصل المشروع على دعم قوي عام 2006 عندما وقعت 22 حكومة آسيوية اتفاقاً للتعاون بشأن خط السكة الحديدية. ودخلت هذه الاتفاقية حيز التنفيذ فقط في شهر يونيو العام الماضي بعد أن صادقت الصين عليها. وربما يعد الأكثر أهمية من الاتفاقية نفسها هو دفع الصين لتحويل حلم شبكة السكك الحديدية إلى حقيقة، خاصة في جنوب شرق آسيا، بطول ثمانية آلاف كيلومتر. وتعود جذور المشروع إلى عام 1960، عندما أطلقت “ اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ التابعة لمنظمة الأمم المتحدة” المشروع لإنشاء شبكة سكك حديدية بطول 114 ألف كيلومتر بين آسيا وأوروبا، وتعطل المشروع جراء حروب في الهند الصينية والثورة الثقافية في الصين وعدم وجود تمويل لمشروعات آسيا العملاقة. وبدأت تايلاند والصين خلال العام الجاري محادثات بشأن تشييد خط سكة حديدية فائقة السرعة جديد بطول 850 كيلومتراً من مدينة “نونج خاي”، على الحدود التايلاندية مع لاوس، إلى بانكوك، وسيتم مد خط ثان بطول ألف كيلومتر بين بانكوك ومدينة “بادانج بيسار”، على الحدود التايلاندية مع ماليزيا، في وقت لاحق. وتبلغ تكلفة الخطين ما يقدر بنحو 300 مليار باهت (9.7 مليار دولار)، وقال وزير المالية التايلاندي كورن تشانيكافانيتش إن “ الحكومة الصينية تعتقد أن هذا يمكن تنفيذه في غضون ثلاث سنوات... إذا كان هناك أي تأخير، فأعتقد أنه سيكون من جانبنا وليس من جانبهم”. وتعد إحدى العقبات المنظورة هي شركة “سكك حديد تايلاند” (إس آر تي) الحكومية والتي تدير شبكة السكك الحديدية الموجودة في البلاد وسجلت خسائر ضخمة، كما أن الشركة مسيسة للغاية وعرضة للاضطرابات وتعارض تاريخيا أي محاولات خصخصة. وقال سومساك كوسايسوك وهو سياسي ترأس سابقاً اتحاد عمال “إس آر تي” إنه “ إذا لم تحصل سكك حديد تايلاند على دور في المشروع، فسأعارضه بصفتي مستشار لاتحاد عمال الشركة ورئيس حزب السياسات الجديدة”. كما أن هناك مشكلة أخرى من المرجح أن تواجه مشروع السكك الحديدية وهو خط لاوس. حيث إن وجود خط سكة حديدية فائق السرعة بين “نونج خاي” و”بانكوك” لا معنى له من الناحية الاقتصادية ما لم يوجد خط مماثل بين لاوس وجنوب الصين، وهو ما يجري مناقشته حالياً. وزار مسؤولون بارزون في السكك الحديدية الصينية في الشهر الماضي فيينتيان “عاصمة لاوس” لمناقشة المشروع مع هيئة السكك الحديدية في لاوس، والتي تدير شبكة السكك الحديدية الحالية في البلاد، وهو رابط بطول 3.5 كيلومتر بين جسر الصداقة التايلاندية-اللاوي وبلدة “دونجبهوسي” خارج فيينتيان. ووقعت الصين ولاوس اتفاقاً لإجراء دراسة جدوى بشأن تشييد خط سكة حديدية متوسط السرعة(بسرعة 200 كيلومتر/ساعة) بين مدينة “بوتين” في إقليم “لوانج نامتها” وفيينتيان، أي لمسافة نحو 400 كيلومتر. وسيوفر الخط رابطاً أمام حركة الشحن والركاب مع مدينة “كونمينج”، عاصمة إقليم يونان الصيني، إلا أن التكلفة ربما تكون مانعاً أمام تنفيذ المشروع.
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©