الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رسائلكم وصلت

30 مايو 2006
للتوضيح فقط
إلى/ صحيفة الاتحاد··
تحية طيبة وبعد··
ليس من عادتي تكرار الحديث أو النقاش في الموضوع ذاته ولكن أجدني مضطرة لذلك الآن وذلك للتوضيح فقط حتى لا يسىء فهمي أحد وخصوصاً القارئ 'محمود عبد الباقي'·
أشكرك أولاً على ثنائك واهتمامك بمقالتي التي حملت عنوان 'اتقوا الله في زوجاتكم'·
ثانياً يا أخي الكريم استغرب فعلاً من رد فعل المجتمع تجاه خيانة الزوج لزوجته الجميع يتعامل مع تلك الجريمة كأنها حق من حقوق الزوج وحتى الآن لا أعرف مبرراً لهذه المهزلة!!
أما الزوجة فتقوم عليها القيامة في اللحظة التي تفكر فيها ذلك التفكير الشيطاني أنا لا أدافع عن الخيانة أبداً لأنها جريمة نكراء لا يمكن نكرانها لكن ان نغض أبصارنا عن خيانة الزوج ونترك له الحبل على الغارب وفي الوقت نفسه نلوم الزوجة ونحكم عليها حكماً قاسياً دون اعطائها فرصة الدفاع عن نفسها فهذا ظلم كبير·· فحتى المجرم الذي يرتكب أبشع الجرائم وأشنعها يعطيه القانون فرصة الدفاع عن نفسه بل ويسمح له بتوكيل المحامي ليتولى تلك المهمة علماً بأن أغلب الزوجات الخائنات يقترفن هذه الجريمة بسبب إهمال الأزواج بالرغم من ان معالجة الخطأ بخطأ أكبر أمر أثبت فشله الا انهن يردن الانتقام لكرامتهن بأي شكل وأي ثمن، دون ان يضعن في اعتبارهن الحرام والحلال بالطبع ليست كل الزوجات كذلك فأنا أعني بحديثي تلك الفئة التي نستطيع وصفها بضعف الايمان· أنا معك بالتأكيد يا أخي الفاضل بأن أفضل دواء للنفس من جميع الهموم هو مناجاة رب العالمين والتضرع له بالدعاء، وأتفق معك تماماً بأن هناك نوعا من الزوجات يتعمدن قتل الأحاسيس الجميلة في قلوب أزواجهن حتى وهي في المهد دون أي سبب واضح مما ينفر أزواجهن منهن فهل لو اتجه أحد هؤلاء الازواج لخيانة زوجته نعذره لأنها تتعمد تطفيشه من البيت؟ مع انك ذكرت يا أخي الفاضل ان اقتراف الرذائل ليس له مبرر يبيحه مهما كانت الأسباب فنعمم اذن هذه القاعدة على الجميع ويجب الا نستثني منها أحدا لمجرد انه رجل!!
إذا كنا أحياناً نتعاطف مع بعض المجرمين نظراً لظروفهم لماذا اذا لا نتعاطف مع المرأة وندرك ظروفها النفسية والعاطفية التي دفعتها لذلك؟ تعاطفي هذا ليس معناه رفع العقاب عنها فهي تستحق عقاباً قوياً رادعاً فهي لم تخطئ في حق نفسها فقط، بل في حق زوجها وأهلها وأبنائها ومجتمعها وقبل ذلك كله أخطأت في حق دينها·
في النهاية أود تذكير الأخ محمود بأن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية مع الدعاء للجميع بالهداية والصلاح·
مريم مبارك الظاهري - أبوظب
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©